مصفاة النفط الوحيدة في البرتغال مصفاة سينس

مصفاة النفط الوحيدة في البرتغال تغلق أبوابها 60 يومًا

من المقرر أن تغلق مصفاة النفط الوحيدة في البرتغال “سينس” أبوابها خلال شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام (2023).

تقع مصفاة سينس جنوب عاصمة البلاد لشبونة، وهي مملوكة لشركة النفط “غالب إنرجيا” (Galp Energia)، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقال متحدث باسم الشركة اليوم الإثنين 18 سبتمبر/أيلول 2023، إن إغلاق مصفاة النفط الوحيدة في البلاد سيكون بهدف إجراء أعمال الصيانة الموسمية، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز.

ومن المقرر إغلاق المصفاة -التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 226 ألف برميل يوميًا- على مراحل، بحسب ما ذكره المتحدث باسم الشركة في تصريحاته قبل قليل.

موسم صيانة المصافي

تقع مصفاة النفط الوحيدة في البرتغال داخل ميناء سينس، وهي إحدى أكبر مصافي التكرير في أوروبا.

بدأ التشغيل التجاري للمصفاة في عام 1978، وتتضمن 25 وحدة معالجة، وتُنتج البنزين والديزل وغاز النفط المسال والنافثا ووقود الطائرات والبيتومين والكبريت، بحسب ما رصده موقع “هيدروكربونس تكنولوجي” (hydrocarbons-technology)، وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.

يأتي إغلاق مصفاة النفط الوحيدة في البرتغال وسط موسم صيانة مصافي التكرير الأوروبية خلال فصل الخريف.

ويقول محللون وتجّار، إن مدة إغلاق المصافي ستكون أقلّ من الربع الأول 2023، بهدف تحقيق هوامش ربح أكبر في ظل تراجع مخزونات الوقود والطلب القوي على البنزين والديزل، حسب تقرير نشرته وكالة رويترز، وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتقول شركة الاستشارات “وود ماكنزي” (Wood Mackenzie)، إنه من المتوقع أن يصل إجمالي قدرات التكرير الأوروبية المتوقفة خلال موسم الخريف إلى نحو 800 ألف برميل يوميًا، ارتفاعًا عن نحو 200 ألف برميل يوميًا خلال الربع السابق، وبأقلّ بنحو 40% على أساس سنوي.

وخلال 2023، من المتوقع أن تؤثّر إغلاقات المصافي في إنتاج نحو مليون برميل يوميًا، بأقلّ بـ300 برميل يوميًا عن مستويات ما قبل وباء كورونا في عام 2009، حسب شركة الأبحاث “وود ماكنزي”.

See also  COP28 climate summit chief calls for halting methane emissions by 2030

ويقول التقرير، إن الإغلاقات ستقلل الاعتماد على الوقود ذي الأسعار المرتفعة، لكن المصافي المستمرة في الإنتاج ستواصل عمليات الشراء بأسعار السوق المرتفعة، ما قد يؤدي لتحقيقها أرباحًا أقلّ.

وأعلنت شركة النفط البريطانية بي بي (BP) إغلاف مصفاة غيلسنكيرشن الألمانية التابعة لها، لعدّة أسابيع، مع الإغلاق الكامل لمصفاة هورست بقدرة 120 ألف برميل يوميًا، وأجزاء من مصفاة شولفين، بطاقة إجمالية 140 ألف برميل يوميًا.

كما بدأت شركة بريم السويدية (Preem) إغلاق مصفاتها في غوتنبرع بطاقة 126 ألف برميل يوميًا، لمدة 5 أسابيع.

إحدى محطات الوقود التابعة لشركة غالب إنرجيا- الصورة من “elespanol”

انخفاض قدرات التكرير

جاء ارتفاع أسعار النفط حاليًا إثر إعلان المملكة العربية السعودية (أكبر مصدّر للنفط في العالم)، في 5 سبتمبر/أيلول الجاري 2023، تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميًا، إلى 3 أشهر إضافية حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023، كما أعلنت روسيا تمديد خفض صادراتها بمقدار 300 ألف برميل يوميًا لنهاية العام.

وارتفعت أسعار النفط اليوم الإثنين 18 سبتمبر/أيلول 2023، بنحو 1%، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في بداية تعاملات اليوم، إلى 94.64 دولارًا للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 91.60 دولارًا للبرميل.

يثير الارتفاع في أسعار النفط مخاوف من تفاقم شحّ المعروض خلال الربع الأخير من 2023.

تعليقًا على ذلك، يقول المحلل في بنك “إم يو إف جي” (MUFG) -أكبر بنوك اليابان- إحسان خومان، إن استمرار تسجيل الطلب العالمي على النفط مستويات قياسية يضغط على نظام التكرير العالمي، لكنه يدعم تحقيق مكاسب قوية للمصافي، ويغذّي التقلبات في أسعار الوقود.

من جانبه، يقول الرئيس التنفيذي لشركة فيتول (Vitol) أكبر شركات تجارة النفط المستقلة في العالم، راسل هاردي، إن التقلبات بالسوق سببها المشتقات النفطية، لأن قدرات التكرير شحيحة للغاية.

See also  Fuel demand in India fell 4.6% in January

وأضاف أن العديد من المصافي أغلقت أبوابها خلال جائحة كوفيد-19، كما أن الغرب يفتقر لقدرات إنتاج المشتقات النفطية التي يحتاج
إليها، كما تتجه الصادرات الروسية نحو آسيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.




Posted

in

by

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *