ارتفعت أسعار النفط نحو 1%، خلال تعاملات اليوم الإثنين 18 سبتمبر/أيلول (2023)، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي وسط مخاوف من نقص الإمدادات.
يأتي ذلك وسط توقعات بتفاقم عجز المعروض في الربع الأخير من العام بعد أن مددت السعودية وروسيا تخفيضات الإنتاج وبفعل التفاؤل بتعافي الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملات يوم الجمعة 15 سبتمبر/أيلول على ارتفاع، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، وتسجل مكاسب للأسبوع الثالث على الترتيب.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:31 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:31 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت -تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2023- بنسبة 0.76%، لتصل إلى 94.64 دولارًا للبرميل
في الوقت نفسه، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2023- بنسبة 0.91%، لتصل إلى 91.60 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وسجّلت أسعار النفط، خلال الأسبوع الماضي، مكاسب للمرة الثالثة على التوالي؛ إذ صعد الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) بنسبة 3.6%، و3.7% على التوالي.
كانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية قد رفعت توقعاتها لأسعار النفط خلال عامي 2023 و2024، إذ من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط 83.22 دولارًا للبرميل خلال 2024، بارتفاع نسبته 2.1% عن توقعات أغسطس/آب.
تحليل أسعار النفط
قالت المحللة في سي إم سي ماركتس، تينا تنغ، إن “سياسة التحفيز الصينية والبيانات الاقتصادية الأميركية المرنة وتخفيضات الإنتاج المستمرة من قبل أوبك+ هي العوامل الصعودية التي تدعم الحركة الصعودية لسوق النفط”، في إشارة إلى خفض المصرف المركزي الصيني، الأسبوع الماضي، نسبة الاحتياطي لتعزيز السيولة ودعم الاقتصاد.
وسوف يراقب المتداولون القرارات والتعليقات الصادرة عن المصارف المركزية؛ بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، هذا الأسبوع، بشأن سياسات أسعار الفائدة، والبيانات الاقتصادية الرئيسة من الصين.
وارتفع برنت وخام غرب تكساس الوسيط لثلاثة أسابيع متتالية ليلامسا أعلى مستوياتهما منذ نوفمبر/تشرين الثاني ويتجها لتحقيق أكبر زيادة فصلية لهما منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في الربع الأول من 2022.
تخفيضات السعودية
قال محللو إيه إن زد إن تخفيضات الإنتاج السعودية والروسية قد تدفع السوق إلى عجز قدره مليونا برميل يوميًا في الربع الرابع، كما أن السحب اللاحق في المخزونات قد يترك السوق عرضة لمزيد من الارتفاعات في أسعار النفط خلال عام 2024.
ومددت السعودية وروسيا تخفيضات الإمدادات حتى نهاية العام في إطار خطط تحالف أوبك+، ومع زيادة المصافي الصينية الإنتاج، مدفوعة بهوامش تصدير قوية.
وقال المحلل في أواندا، إدوارد مويا: “يبدو أن أسعار النفط ستجد بسهولة منزلًا فوق مستوى 90 دولارًا للبرميل؛ ما يعني أن التركيز قد يتحول إلى توقعات الطلب من أكبر اقتصادين في العالم”، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقالت إيه إن زد إن نمو الطلب على النفط في طريقه ليصل إلى 2.1 مليون برميل يوميًا، بما يتماشى مع توقعات وكالة الطاقة الدولية ومنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply