أسعار النفط ترتفع.. وخام برنت يلامس 91 دولارًا – (تحديث)

ارتفعت أسعار النفط في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء (3 أكتوبر/تشرين الأول 2023)، مع تزايد الإشارات على انخفاض المعروض من مختلف الجهات.

ويأتي هذا الارتفاع في وقت تتزايد فيه التوقعات بأن يحافظ تحالف أوبك+ على سياسة خفض الإنتاج الطوعي في اجتماعه المقرر – الأربعاء- بحسب تقارير رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت أسعار النفط قد سجلت تراجعًا في ختام تعاملات أمس الإثنين 2 أكتوبر/تشرين الأول، لتهبط تحت حاجز 91 دولارًا للبرميل، وذلك رغم التوقعات القوية باستمرار خفض الإنتاج الطوعي من جانب بعض دول أوبك+، وفق ما نشرته وكالة رويترز.

أسعار النفط اليوم

في ختام الجلسة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم ديسمبر/كانون الأول 2023- بنسبة 0.23%، لتصل إلى 90.92 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2023- بنسبة 0.5%، لتصل إلى 89.23 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويُشار إلى أن أسعار النفط العالمية كانت قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 29 سبتمبر/أيلول (2023)، على تراجع بنحو 1%، إلا أنها تمكّنت في الوقت نفسه من تحققيق مكاسب أسبوعية وشهرية، بالإضافة إلى تحقيق مكاسب فصلية قوية.

وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي مكاسب أسبوعية خلال الأسبوع الماضي بنحو 0.84%، وشهرية (8.5%)، في حين سجل مكاسب فصلية قوية بنسبة 28.5%، وهو ما تصل قيمته إلى نحو 20 دولارًا للبرميل.

تحليل أسعار النفط

قال محللو “إيه إن زد” (ANZ) في مذكرة للعملاء،أن ارتفاع أسعار الفائدة يعني تخزين المخزونات باهظة الثمن، وقد يؤدي ذلك إلى مزيد من إزالة مخزونات النفط مع زيادة توافرها في الموقع، وفق المذكرة التي نقلتها رويترز، واطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وكان الدولار الأميركي قد ارتفع في وقت سابق من أمس الإثنين إلى أعلى مستوى له في 10 أشهر، ضمن سلة العملات الرئيسة، وذلك بعدما تجنّبت الحكومة الأميركية إغلاقًا جزئيًا، في حين أشارت التوقعات إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيُبقي أسعار الفائدة أعلى لوقت أطول، ما قد يُبطئ النمو الاقتصادي.

ويعني ارتفاع أسعار الفائدة إلى جانب قوة الدولار، أن النفط سيصبح أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، ما قد يضعف الطلب على النفط، في حين أثر إعلان وزير الطاقة التركي بشأن استئناف بلاده عملياتها هذا الأسبوع على خط أنابيب من العراق عُلّق لمدة 6 أشهر، في الأسعار.

وقال محللو “بي إم آي ريسيرش”، إنه -نظريًا- بموجب شروط صفقة أوبك+ يجب أن يظل الإنتاج (خارج دول مجلس التعاون الخليجي) ثابتًا، ومع ذلك، كان امتثال العراق متقطعًا إلى حد ما، والمتوقع أن ترتفع مستويات الصادرات، بافتراض أن خط الأنابيب يستأنف عملياته كما هو مخطط له.

في الوقت نفسه، من المتوقع أن تحافظ أوبك+ على إعدادات إنتاجها دون تغيير عندما تجتمع يوم الأربعاء، ما يحافظ على ضيق الإمدادات، في حين يرى المحللون أن السعودية سترفع سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إلى آسيا، للشهر الخامس على التوالي، وفقًا لمسح أجرته رويترز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..