3 دول عربية تزود بنغلاديش بالغاز المسال والأسمدة في مايو

تسعى بنغلاديش لتأمين التدفقات اللازمة لقطاع الطاقة وضمان قدرتها على تلبية الطلب، وفي سبيل ذلك، تواصل عقد صفقات شراء الغاز المسال بين الحين والآخر.

وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تعمل الدولة الآسيوية على جذب المستثمرين والشركات العالمية للتنقيب البحري عن النفط والغاز بها، وتمهّد لجولة تنقيب جديدة للعام الجاري 2024.

كما يبدو أن أسمدة الشرق الأوسط تواصل جذب انتباه دكا، وتتجه الحكومة إلى عقد صفقات شراء جديدة من السعودية، وقطر، والإمارات.

صفقة الغاز المسال

قررت بنغلاديش شراء 3 شحنات جديدة من سوق الغاز المسال الفورية، وهو القرار الأول للشراء في شهر مايو/أيّار 2024، في حين اشترت 5 شحنات على مدار شهر أبريل/نيسان الماضي.

وتشمل عملية الشراء شحنة من شركة قطر للطاقة (Qatar Energy)، بالإضافة إلى شحنتي غاز مسال من شركة غنفور (Gunvor) ومقرّها سنغافورة.

واعتمدت اللجنة، يوم الأربعاء 8 مايو/أيّار، ما يصل قيمته إلى 1.350.24 كرور تاكا للإنفاق على شراء الشحنات الـ3، وفق ما نقلته صحيفة ذا بيزنس ستاندرد المحلية (TBS) عن قرارات لجنة التوريدات العامة التابعة لمجلس الوزراء.

(التاكا البنغلاديشي = 0.0091 دولارًا أميركيًا)

*الكرور = وحدة في نظام الترقيم الآسيوي تعادل 10 ملايين

وتباينت أسعار الشراء بين شحنات الشركتين القطرية والسنغافورية، في حين تضم كل شحنة 33.60 لاخ مليون وحدة حرارية بريطانية.

(اللاخ = وحدة تساوي 100 ألف)

وتشتري بنغلاديش شحنة “قطر للطاقة” بسعر 10.30 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بإجمالي 445.40 كرور تاكا.

ويُسعّر غاز مسال “غنفور” بنحو 10.46 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بإجمالي 452.41 كرور تاكا للشحنة الواحدة.

جولة التنقيب البحرية

تسعى بنغلاديش لزيادة إنتاج النفط والغاز محليًا، في محاولة لتجنّب تكلفة الشراء المتكرر سواء من السوق الفورية أو الصفقات طويلة الأجل، للشحنات اللازمة لتلبية الطلب.

واستضافت الدولة الآسيوية مؤخرًا لقاءً، لمناقشة جولة العطاءات البحرية للعام الجاري، بمشاركة 15 شركة طاقة عالمية، بعدما طرحت شركة بتروبنغلا (Petrobangla) المملوكة للدولة مناقصتها الدولية للتنقيب في خليج البنغال، في مارس/آذار الماضي.

وأكد وزير الطاقة نصر الحميد أن غالبية الشركات أبدت اهتمامها بالتنقيب عن الهيدروكربونات في المواقع البحرية لدكا، مشيرًا إلى أن 7 شركات أقدمت على اتخاذ خطوات في هذا الشأن.

وأبدى الحميد تفاؤله بالمناقصة المطروحة مؤخرًا، مشيرًا إلى أن الهيئات المعنية راعت المصلحة المحلية ومصالح المستثمرين في آن واحد، حسب تصريحات له.

وقال -في تغريدة بمنصة إكس-، إن الطلب المحلي على الطاقة يشهد ارتفاعًا، مشيرًا إلى أن مناقصة الاستكشاف البحري الجديدة تضم 15 مربعًا في المياه العميقة، و9 في المياه الضحلة.

وركّزت المناقصة الجديدة على تحقيق الأرباح للدولة والمستثمر، عبر استثمار طويل الأجل وآمن، في حين شجع عامل الأمان في دول قارة آسيا شركة شيفرون (Chevron) الأميركية على تطوير استثمارات تصل إلى 4 مليارات دولار في بنغلاديش حتى الآن.

ولم تكلَّل محاولات دكا للتنقيب البحري بالنجاح حتى الآن، حتى مع طرح مناقصة ديسمبر/كانون الأول 2012، ومناقصة أخرى عام 2016.

أسمدة الشرق الأوسط

بخلاف إقرار صفقات شراء الغاز المسال، واصلت دكا شراء شحنات الأسمدة، ويبدو أن الأنظار اتجهت في صفقات شهر مايو/أيار الجاري إلى الشرق الأوسط.

وأقرّت اللجنة التابعة لمجلس الوزراء شراء ما يصل إلى 90 ألف طن من سماد اليوريا، بتكلفة 282 كرور تاكا.

ويسري القرار على عملية الشراء من (السعودية، وقطر، والإمارات)، خلال العام المالي الجاري (يبدأ العام المالي في بنغلاديش 1 يوليو/تموز من كل عام، وينتهي 30 يونيو/حزيران من العام اللاحق له.

وتقسم ورادات سماد اليوريا إلى: شحنة تضم 30 ألف طن من شركة سابك (SABIC) السعودية، بقيمة 288.33 دولارًا/طن، وإجمالي 95.14 كرور تاكا.

وتستورد الدولة الآسيوية شحنة ثانية بنحو 30 ألف طن أخرى من شركة قطر لتسويق وتوزيع البتروكيماويات منتجات (Muntajat)، بقيمة 282.50 دولارًا/طن، وأجمالي 93.22 كرور تاكا.

وتضم الشحنة الثالثة 30 ألف طن من السماد الحبيبي، من شركة فيرتيغلوب (Fertiglobe) الإماراتية، بقيمة 284.17 دولارًا/طن، بإجمالي 93.77 كرور تاكا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..