نجحت شركة سوناطراك في تحقيق 10 اكتشافات نفطية بالجزائر خلال أول 9 أشهر من العام الجاري (2023)، بما يدعم إستراتيجيتها الرامية إلى زيادة احتياطيات الهيدروكربونات، للوفاء بالتزاماتها التعاقدية وزيادة إيرادات البلاد.
وتمتلك البلاد -بحسب الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة- ما يصل إلى 159 تريليون قدم مكعّبة من موارد الغاز الطبيعي، و12.2 مليار برميل من احتياطيات النفط، وتنتج نحو 970 ألف برميل من النفط، و9.9 مليار قدم مكعّبة من الغاز يوميًا.
وقال الوزير الأول أيمن بن عبدالرحمان، اليوم الثلاثاء 10 أكتوبر/تشرين الأول (2023)، أمام نواب المجلس الشعبي الوطني، أنه جرى تحقيق 10 اكتشافات نفطية في الجزائر في المدة من يناير/كانون الثاني إلى نهاية سبتمبر/أيلول 2023، لتُضاف إلى 16 اكتشافًا أُعلنت خلال 2022.
وأوضحت وثيقة بيان السياسة العامة للحكومة التي تضمنت حصيلة القطاعات خلال المدة الممتدة من بداية سبتمبر/أيلول 2022 إلى نهاية أغسطس/آب 2023، مع توقعات إغلاق السنة الجارية، أنه “جرى اكتشاف 10 مكامن ناضجة للمحروقات تُضاف إلى 16 اكتشافًا حُققت خلال عام 2022، منها إنجاز 12 بئرًا استكشافية على مستوى الأحواض الناضجة، و5 آبار في الأحواض الناشئة والحدودية، أي بنسبة 28% و18% على التوالي من البرنامج السنوي لعام 2023”.
اكتشافات النفط في الجزائر
أنجزت الحكومة، في إطار سياستها التي تهدف إلى تحقيق الأمن الطاقوي على المدى الطويل، الدراسات الخاصة بتقييم إمكانات تنفيذ 26 اتفاقية دراسات خاصة بالمحروقات غير التقليدية وفي عرض البحار والمحروقات التقليدية.
وجرى توقيع 4 عقود جديدة لاستغلال حقول النفط في الجزائر بين الشركة الوطنية سوناطراك والشركات النفطية الكبرى، منها عقدان يسمحان برفع الإنتاج في الحقول المعنية من 60 ألفًا إلى 100 ألف برميل يوميًا من النفط المكافئ بحلول عام 2026.
وتعمل شركة سوناطراك -بالتعاون مع شركائها من كبرى شركات النفط العالمية- على زيادة رقعة الاستكشاف ووضع حقول جديدة على خطوط الإنتاج، من أجل تأمين احتياجات عملائها من النفط والغاز.
وتقع معظم اكتشافات النفط في الجزائر -وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- بالقرب من المنشآت ومناطق الاستغلال الحالية، ما سيسمح لشركة سوناطراك بضمها سريعًا إلى عمليات الإنتاج.
وتأتي اكتشافات النفط لدى الجزائر، في إطار برنامج استثماري ضخم تنفذه شركة سوناطراك يستهدف استثمار 40 مليار دولار في المدة من 2023 إلى2027، منها 30 مليار دولار في مجال استكشاف النفط والغاز وإنتاجهما، بهدف رفع الإنتاج على المدييْن القصير والمتوسط.
إيرادات النفط في الجزائر
سجلت إيرادات صادرات النفط والغاز الجزائري نحو 38 مليار دولار خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى نهاية سبتمبر/أيلول (2023).
وكشفت بيانات رسمية -اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- عن أن قيمة صادرات الجزائر من المحروقات إلى نهاية سبتمبر/أيلول 2023 بلغت 38 مليار دولار بمتوسط سعر قدره 82 دولارًا للبرميل.
وأوضحت وثيقة سياسة الحكومة أن إيرادات صادرات المحروقات بلغت 59.5 مليار دولار خلال 2022، بمتوسط سعر قدره 104 دولارات للبرميل، بزيادة قدرها 69% مقارنة بالإنجازات المسجلة في سنة 2021.
وأشارت الحكومة، في مجال تلبية الطلب على المشتقات النفطية، إلى إطلاق عدة مشروعات تهدف إلى إعادة تأهيل وتطوير وعصرنة البنى التحتية للتخزين والتوزيع وخطوط الأنابيب.
وجرى وضع مستودع التخزين في سيدي بلعباس بقدرة 180 ألف متر مكعب حيز الاستغلال، ومن المتوقع استكمال وضع قدرات تخزين أخرى حيز الخدمة بحلول نهاية العام الجاري، لا سيما في الخروب (ولاية قسنطينة)، بقدرة تخزين تصل إلى 172 ألف متر مكعب، وفي ولاية الأغواط (6 آلاف متر مكعب).
كما ذكر بيان السياسة العامة للحكومة، أنه جرى استكمال برنامج إنجاز محطات البنزين على الطرق السريعة، بوضع 34 محطة حيز الخدمة من أصل 42 محطة مقررة، و7 محطات متنقلة.
الكهرباء في الجزائر
واصلت الحكومة بذل جهودها لتعزيز وسائل إنتاج الكهرباء وتطوير شبكة نقل وتوزيع الكهرباء والكهربة وربط البلاد بالغاز الطبيعي.
وكشفت الوثيقة الحكومية -حسبما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية- عن أنه بنهاية سبتمبر/أيلول 2023، تم وضع قدرة إضافية لإنتاج الكهرباء بلغت 604 ميغاواط، وتدعيم شبكات النقل والتوزيع بإنجاز 5.096 كيلومترًا، و1.260 محطة كهربائية وما شابهها، و805.5 كيلومترًا، و119 محطة للغاز.
وجرى ربط 32 موقعًا بالكهرباء، و28 موقعًا بالغاز بالنسبة إلى المدن الجديدة والأقطاب الحضرية، وربط 1.100 مستثمرًا بالكهرباء، و437 بالغاز، و28 منطقة صناعية بالكهرباء، و19 منطقة بالغاز.
كما سمحت الجهود بإنجاز 3.047 ألف مشروع كهربائي بالمناطق المعزولة، بما مكن من ربط 78.898 ألف مسكن، و2.770 ألف مشروع بالغاز، أي ربط 276.304 ألف مسكن، وفقًا لبيان السياسة العامة للحكومة.
وضمن إستراتيجية تطوير الطاقة المتجددة في الجزائر، تواصلت عملية ربط المستثمرات الفلاحية، إذ جرى ربط 2000 هكتار وتوفير الإنارة بالطاقة الشمسية عبر 5 آلاف نقطة، وربط العديد من النقاط الفردية الخاصة بالاستهلاك الذاتي، منها 240 مدرسة ابتدائية، و2536 منزلًا فرديًا، و965 بئرًا.
وواصلت الحكومة جهودها في مجال الفاعلية الطاقوية من خلال مواصلة تحسينها في الوحدات الصناعية بنسبة 57% من إجمالي 39 مشروعًا.
وكشفت الوثيقة عن إنجاز 39 خريطة جيولوجية، و10 خرائط تخص الثروات المعدنية والمحاجر، وكذا المناجم القديمة واستغلال الذهب التقليدي.
كما تم إحراز تقدم في برنامج البحث المنجمي بوصوله إلى المرحلة الثالثة، التي تخص 15 مشروعًا بميزانية قُدرت بـ1.3 مليار دينار، وفقًا للوثيقة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply