تعتزم مصفاة موتيفا، التابعة لشركة أرامكو السعودية، استئناف تشغيل إحدى وحداتها المغلقة منذ 8 يناير/كانون الثاني 2024، بعدما أتمت أعمال صيانة خضعت لإعادة جدولة مواعيدها المعلنة مسبقًا.
وجاء استئناف تشغيل الوحدة بالتزامن مع يوم عصيب شهده قطاع التكرير الأميركي، مع إعلان توقف مصفاتي تكرير تابعتيْن لشركة النفط البريطانية بي بي (BP)، وتوتال إنرجي الفرنسية (Total Energies).
وكان مقرر أن تشمل أعمال الصيانة وحدتيْن في المصفاة التابعة لأرامكو أُعلن -حينها- أنها قد تستغرق 45 يومًا، لكن يبدو أن النجاح كان حليفًا لإحدى الوحدتين، إذ تستعد للعودة إلى الخدمة قبل انتهاء مدة الصيانة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتبلغ طاقة مصفاة موتيفا الواقعة في مدينة بورت آرثر في ولاية تكساس الأميركية 626 ألف برميل يوميًا، وتُعد الأكبر من نوعها في البلاد.
استئناف التشغيل
شملت أعمال الصيانة التي أعلنتها مصفاة موتيفا التابعة لأرامكو، إغلاق وحدتي معالجة بطاقة 460 ألف برميل يوميًا بصورة مؤقتة لمدة 45 يومًا.
وشملت عملية الصيانة: وحدة كبيرة يُطلق عليها في بي إس 5 (VPS-5)، تُركز على عمليات تقطير بطاقة 350 ألف برميل يوميًا، وهي الوحدة التي أُعلنت عودتها للعمل اليوم الخميس 8 فبراير/شباط، حسب ما نشره موقع إكس إم (XM).
أما الوحدة الثانية فهي خاصة بأعمال “التكويك”، ويُطلق عليها دي سي يو 2 (DCU-2)، بطاقة 110 آلاف برميل يوميًا، ومن المقرر أن تعود إلى العمل بعد انتهاء أعمال الصيانة منتصف الشهر الجاري.
وتُعد وحدة التكويك إحدى وحدات معالجة النفط وتكريره، وتقوم فكرة عملها على تحويل بقايا التقطير ومخلفاته إلى صور أخرى، تشمل: “نافثا، وكوك النفط، وجزيئات منخفضة الوزن من الغازات الهيدروكربونية”، ويمكن أن تنتج الوحدة مواد مستعملة في وقود السيارات، بالإضافة إلى “كوك النفط” بديل الفحم المفضل لصناعة الأسمنت.
إعادة جدولة
استأنفت شركة موتيفا إنتربرايز (Motiva Enterprise) تشغيل وحدة التقطير في مصفاتها اليوم، وسط خطط لإنهاء إصلاحات وحدة التكويك في 15 من شهر فبراير/شباط الجاري.
وتُعد وحدة “في بي إي 5” التي تعود للتشغيل اليوم، أكبر وحدات تقطير النفط الـ3 بالمصفاة، وتهتم بمعالجة الخام إلى مواد أولية تزود الوحدات الأخرى بالإمدادات.
وتبرز أهمية وحدة التقطير في رفعها قدرة المعالجة بالمصفاة لما يزيد على الضعف، منذ إضافتها إلى مرافق تكرير أكبر المصافي الأميركية عام 2012.
وجاءت عملية إصلاح الوحدتين وصيانتهما في مصفاة موتيفا التابعة لأرامكو، بعد إعادة جدولة تضمنت تقديم موعد هذه الإجراءات من مارس/آذار المقبل إلى يناير/كانون الثاني الماضي، لتجنب احتمال وقوع أعطال مفاجئة.
وهدفت الشركة المُشغلة من تقديم خطة الإصلاح والصيانة إلى تعزيز الكفاءة وموثوقية تشغيل الوحدتيْن، بعد أن واجهت المصفاة في يوليو/تموز عام 2022 عطلًا مفاجئًا اضطرها إلى إغلاق وحدة لمعالجة البنزين وأخرى للتكسير التحفيزي للسوائل.
وكان إغلاق وحدات إضافية (من بينها وحدة للكبريت) واردًا ضمن خطط صيانة وحدات مصفاة موتيفا التي بدأت الشهر الماضي، غير أنه لم تعلن تفاصيل حول هذا الشأن حتى الآن.
اضطراب التكرير
انعكس استئناف تشغيل وحدة التقطير في مصفاة موتيفا التابعة لشركة أرامكو السعودية على قطاع التكرير الأميركي، خاصة أن عملية الصيانة تزامنت مع تقلبات في خطط تشغيل مصفاة تابعة لشركة النفط البريطانية، ومصفاة توتال إنرجي الفرنسية.
وتعتزم شركة بي بي إغلاق مصفاة وايتنغ، الواقعة في ولاية إنديانا، لنحو 3 أسابيع بدءًا من اليوم الأربعاء، بعد أن شهدت المصفاة انقطاعًا عامًا للكهرباء مطلع الشهر الجاري.
وتُخطط الشركة لبدء عملية فحص لوحدات وأنابيب المصفاة التي تصل طاقتها إلى 435 ألف برميل يوميًا، لمدة قد تمتد إلى أسبوعيْن.
وقد تُسفر عمليات فحص وحدات أكبر مصافي التكرير في غرب وسط أميركا، عن اكتشاف سبب انقطاع التيار الكهربائي عن المصفاة بالكامل الذي يرجح أنه جاء عقب فشل محوليْن، ما يستدعي استمرار إغلاقها لمدة أطول من المخطط له، طبقًا لما نقلته رويترز عن مصادر.
وفي الوقت ذاته، شهد اليوم -أيضًا- إغلاق عمليات المعالجة في مصفاة توتال إنرجي الواقعة بمدينة بورت آرثر في ولاية تكساس.
وجاءت تلك الخطوة عقب يومين من استئناف تشغيل المصفاة التي تبلغ طاقتها 238 ألف برميل يوميًا، بعد توقف إثر انقطاع في التيار الكهربائي أصاب المصفاة في 16 يناير/كانون الثاني الماضي، وفق رويترز.
وكانت وحدة التكويك في المصفاة -بطاقة 60 ألف برميل يوميًا- قد عادت إلى العمل أول أمس الإثنين 6 فبراير، غير أنها واجهت صعوبات في الإنتاج.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply