وضع قطاع النفط المصري خطة إستراتيجية تتضمن التعاون مع شركات النفط والطاقة في عدد من الدول العربية، وفي مقدمتها سوناطراك الجزائرية، لتصنيع المعدّات والمهمات النفطية محليًا.
وأكد وزير البترول المصري طارق الملا، أن توطين وزيادة قاعدة التصنيع المحلي للمعدّات والمهمات النفطية اللازمة لأنشطة النفط والغاز له دور مهم، ويعدّ من الدعائم الرئيسة لإتمام المشروعات الإستراتيجية والحيوية التي ينفّذها قطاع النفط في المواقيت المحددة، خاصة في ظل التداعيات الناجمة عن الأحداث العالمية المتلاحقة، والتي أثّرت مباشرةً على اقتصادات معظم دول العالم.
ولفت الملا- وفق بيان حصلت منصة الطاقة على نسخة منه -إلى أن الاعتماد على تصنيع المعدّات النفطية محليًا يعطي أفضلية نسبية للتغلب على التداعيات، فضلًا عن تقليل الاستيراد وترشيد النقد الأجنبي.
خطط مستقبلية
تفقَّد وزير البترول المصري سير العمل بالورش المركزية لتصنيع المعدّات الإستاتيكية بالقطامية التابعة لشركة بتروچت، ومتابعة واستعراض نتائج تطوير ورش تصنيع المعدّات الإستاتيكية لتعظيم المنتج المحلي وتقليل الاستيراد من الخارج.
وتستهدف بتروچت تطوير ورش التصنيع وتصنيع وتصدير المعدّات الإستاتيكية، من خلال التنسيق مع شركة سوناطراك الجزائرية بشأن التعاون المشترك بتصنيع المعدّات الإستاتيكية في الجزائر، من خلال ورش التصنيع التابعة لشركة الجزائرية، أو إنشاء ورش تصنيع جديدة مشتركة.
كما تُعدّ الشركة المصرية خططًا للتنسيق مع شركة لوبريف السعودية بشأن التعاون المشترك في تصنيع المعدّات الإستاتيكية، واعتُمِدَت الورش المركزية، وتمّ التعاقد على تصنيع عدد من المعدّات الاستاتيكية لصالح شركة لوبريف.
تأتي الخطط المستقبلية بالإضافة إلى ما يُنَفَّذ حاليًا من التنسيق مع شركة أرامكو السعودية بشأن إنشاء ورش تصنيع جديدة معتمدة من عملاقة النفط السعودية في منطقة سبارك.
قطاع النفط المصري
شدد الملا على أن قطاع النفط المصري حريص على تقديم كل أوجه الدعم لتحقيق التقدم في تصنيع المكون المحلي اللازم لتنفيذ المشروعات النفطية والقومية الجديدة.
وأوضح أن شركة بتروجت رائدة في هذا المجال، واستطاعت توفير جانب مهم من احتياجات قطاع النفط المصري من المهمات والمعدّات اللازمة لتنفيذ المشروعات باستعمال أحدث التكنولوجيات والأساليب الحديثة، من خلال الورش والمراكز التصنيعية المتطورة التابعة لها.
وأشاد الملا بجهود الشركة لفتح أسواق خارجية جديدة لتصدير المعدّات والمهمات، مما يمثّل رافدًا جديدًا للنقد الأجنبي، مشيدًا بالنجاح الذي حققته بتروجت مع الشركاء الأجانب داخل مصر.
خطة متكاملة للتطوير
عرض رئيس شركة بتروجيت وليد لطفي، ملامح الخطة المتكاملة التي نُفِّذَت لتطوير ورفع كفاءة ورش التصنيع التابعة للشركة، والبالغ عددها 5 ورش تصنيع داخل مصر وورشة تصنيع خارج مصر بالعراق، بالإضافة إلى ورشتَي تصنيع يجري إنشاؤهما حاليًا بكلّ من العلمين الجديدة والتبين.
واستعرض أهم المعدّات التخصصية التي تقوم الورش بتصنيعها، ومنها المبادلات الحرارية وأبراج التقطير وأوعية الضغط وأفران المعالجة الحرارية والمبردات الهوائية، بالإضافة إلى أعمال إصلاح وصيانة المعدّات الإستاتيكية المتقادمة.
وكشف عن تأهيل واعتماد جميع ورش التصنيع بشهادات الجودة العالمية في مجال تصنيع المعدّات الإستاتيكية (ASME STAMP)، مشيرًا إلى أهم المعدّات التي صُنِّعَت، والتي أسهمت في تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى، مثل مشروع تنمية حقل غاز ظهر ومشروع تطوير حقل غاز غرب الدلتا ومشروع مجمع الأسمدة الأزوتية بالعين السخنة، ومشروع مجمع الأسفلت الجديد بمعمل السويس لتصنيع البترول.
يأتي ذلك بالإضافة إلى العديد من المشروعات الجاري تنفيذها، وأهمها مشروع تطوير مجمع غازات الصحراء الغربية التابع لشركة جاسكو، ومشروع مجمع التفحيم لشركة السويس لتصنيع البترول، ومشروع توسعات محطة الحمد للشركة العامة للبترول، ومشروع توسعات المحطة البرية لحقل غاز ظهر، ومشروع توسعات مصفاة ميدور، ومجمع إنوبك لإنتاج السولار والمنتجات النفطية عالية القيمة.
وأوضح رئيس شركة بتروجيت وليد لطفي، أهم الخطوات التي نُفِّذَت لتطوير ورفع كفاءة ورش التصنيع التابعة لها، والتي بُدِئ تنفيذها في مستهل عام 2021.
واستعرض رئيس شركة بتروجيت، وليد لطفي، أهم المحاور التي تضمنتها خطة التطوير، ومنها إنشاء ورش جديدة تغطي مناطق جغرافية جديدة، وتطوير ورفع كفاءة الورش الحالية، والاستغلال الأمثل للماكينات والأدوات الإنتاجية، والتعاون مع شركات عالمية متخصصة، والاستغلال الأمثل للكوادر البشرية وتطويرها ورفع كفاءتها.
واستعرض أهم الإجراءات التي نُفِّذَت لإنشاء أول ورش لتصنيع المعدّات الإستاتيكية في منطقة العلمين الجديدة، بمساحة 85 فدانًا، التي تستهدف خدمة مشروعات القطاع بالمنطقة الغربية، وبخاصة مشروع مجمع البتروكيماويات بالعلمين، ومحطة الضبعة النووية، ومشروعات القطاع في ليبيا.
كما استعرض برامج تطوير ورفع كفاءة معمل الاختبارات الميكانيكية والكيميائية، الذي يمثّل ميزة تنافسية قوية لقطاع النفط المصري داخل البلاد وخارجها، إذ تمّ تطوير وتوسعة المعمل لتلبية الاحتياجات المتزايدة، ويتولى المعمل حاليًا تأهيل المواد الخام المحلية للشركات الروسية لاستعمالها في محطة الضبعة، بدلًا من استيراد تلك المواد من الخارج.
وأضاف أن أعمال تصنيع المعدّات تتطوّر ليصل من 6.8 طنًا عام 2021 إلى 12 طنًا عام 2023، وارتفاع أعمال تصنيع الهياكل المعدنية للمدة ذاتها من 23 طنًا عام 2021، ليصل إلى 40 طنًا عام 2023، وارتفع حجم أعمال الورش ليصل الى 5 مليارات جنيه (0.16 مليار دولار) عام 2023، مقابل 3.3 مليار جنيه (0.11 مليار دولار) عام 2021.
كما بلغ إجمالي أعمال التصنيع التي تمّ تنفيذها بالورش المركزية خلال المدة من 2021 – 2023 ما قيمته 594 مليون دولار ، من ضمنها أعمال تصنيع متكاملة بورش بتروجت، بقيمة 297 مليون دولار.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply