مشروع نفطي في سورينام

مشروع نفطي من 32 بئرًا لاستخراج 700 مليون برميل

يقترب مشروع نفطي مهم من انطلاق عمليات التطوير لاستخراج ما يقرب من 700 مليون برميل، وفق التحديثات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

فقد قدّمت شركة توتال إنرجي الفرنسية بيان الأثر البيئي لتطوير احتياطيات النفط في حقلي ساباكارا ساوث وكرابداغو في المربع 58، على بعد نحو 115 كيلومترًا من سواحل سورينام.

ومن المتوقع أن تتخذ الشركة قرار الاستثمار النهائي بشأن أول مشروع نفط بحري في سورينام في الربع الرابع من العام الجاري (2024) لبدء الإنتاج في عام 2028، مع تقدُّم الدراسات الهندسية لتطوير الحقلين.

وتُعدّ شركة توتال إنرجي هي مشغّلة المربع 58 بحصّة 50%، إلى جانب شركة إيه بي إيه كوربوريشن (APA Corp) بحصّة الـ50% الأخرى.

ولدى شركة النفط الوطنية في سورينام “ستاتسولي” (Staatsolie) خيار الدخول في مشروع التطوير بحصّة تصل إلى 20% عند اتخاذ قرار الاستثمار النهائي.

تطوير مشروع نفطي في سورينام

تسعى شركة توتال إنرجي للحصول على موافقة المعهد الوطني للبيئة والتنمية في سورينام (NIMOS) لإجراء أنشطة التطوير والإنتاج البحرية في المربع، الأمر الذي يتطلب تقديم بيان الأثر البيئي.

كانت شركة توتال -مشغّل المشروع- قد وقّعت اتفاقية في يونيو/حزيران 2024، مع شركة النفط الوطنية ستاتسولي، بشأن حجم المنطقة التي ستُطَوَّر، وأُمِّنَ هيكل السفينة العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ.

وطُورت خطة إشراك أصحاب المصلحة في المشروع -الذي تبلغ تكلفته 9 مليارات دولار- في يناير/كانون الثاني 2024، وجرى تحديثها وتقديمها مع تقرير بيان الأثر البيئي للمراجعة، بحسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ووفقًا للوثائق المقدمة إلى المعهد الوطني للبيئة والتنمية في البلاد، تتوقع توتال إنرجي استئجار حفارتين لحفر ما يصل إلى 32 بئرًا في المربع 58.

كما ستشمل أنشطة تطوير حقول النفط داخل المربع تركيب وتشغيل الأنابيب البحرية والخطوط الصاعدة وخطوط التدفق، وتركيب وتشغيل سفينة عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ، وفي النهاية إيقاف تشغيل المشروع، وفق ما نقلته منصة “أويل آند غاز جورنال” (Oil & Gas Journal).

See also  اكتشاف النوخذة يدعم خطط الكويت لزيادة إنتاج النفط إلى 4 ملايين برميل يوميًا

وقالت شركة توتال، إن مرافق الدعم اللوجستي البرية وخدمات الطيران البحري ستُستعمل لدعم كل مرحلة من مراحل المشروع، كما ستُصمَّم مرافق الإنتاج بحيث لا يُحرق الغاز، مع إعادة حقن الغاز المصاحب بالكامل في الخزانات.

عمليات التنقيب عن النفط قبالة سواحل سورينام – الصورة من الموقع الرسمي لشركة النفط الوطنية تساتسولي

علامة فارقة

تمّ بنجاح تقييم حقلي ساباكارا ساوث وكرابداغو قبالة سواحل سورينام، في أغسطس/آب 2023، من خلال حفر واختبار 3 آبار استكشافية.

وأكد العمل وجود موارد قابلة للاستخراج مجتمعة تقترب من 700 مليون برميل، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وسيُنقل النفط الخام إلى السفينة العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ، والتي من المتوقع أن تخزّن ما يصل إلى مليوني برميل من النفط الخام المستقر، مع القدرة على تفريغ نحو مليون برميل على مدار 24 ساعة.

وفي تصريح سابق، قال نائب الرئيس الأول للاستكشاف والإنتاج في الأميركتين بشركة توتال إنرجي، خافيير رييلو: “يسعدنا أن نتقدم مع شركة ستاتسولي وإيه بي إيه نحو قرار الاستثمار النهائي للمربع 58، الذي سيكون بمثابة علامة فارقة في الشراكة بين سورينام وتوتال إنرجي”.

وأضاف: “تعمل شركتنا على نشر التقنيات المتقدمة لتقليل التأثير البيئي وتعظيم استرداد الموارد، مع التركيز على ضمان الفوائد الاقتصادية للبلاد”، بحسب ما جاء في بيان صحفي أصدرته توتال، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ومن جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة ستاتسولي أناند جاجيسار عن سعادته بالتقدم نحو تطوير هذا المشروع “مع شريك مشهور عالميًا، بطريقة تتيح لسورينام الاستفادة المثلى، ليس فقط من التدفقات المالية الكبيرة، ولكن أيضًا من التصميم والتنفيذ الذي من شأنه حماية العمليات الآمنة والنظيفة”.

عقبات تطوير المشروع

تعتزم شركة توتال إنرجي الفرنسية مواصلة العمل بشكل وثيق مع شركة ستاتسولي، خلال مراحل التطوير والإنتاج القادمة، لتعزيز احتياطيات البلاد.

وخلال عرض تقديمي للمستثمرين في 7 فبراير/شباط، أكد رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي باتريك بويانيه، أن المربع 58 يُعدّ مشروعًا مهمًا للشركة، مشددًا على أن العمل جارٍ للموافقة عليه قبل نهاية العام.

See also  مشروع نفطي باحتياطيات 10 مليارات برميل يفوز بعقود ضخمة

وقد أدت مشكلات التضخم الحالية إلى زيادات في التكاليف، ويشكّل أخذ مثل هذه التكاليف في الحسبان جزءًا مهمًا من عملية قرار الاستثمار النهائي.

وفي معرض ردّه على سؤال من ممثل أحد البنوك الاستثمارية حول الزيادات في أسعار حفر الآبار وغيرها من الأنشطة والتأثيرات المحتملة في المشروعات، أوضح بويانيه أن التكاليف مهمة بالتأكيد خلال استكشاف البدائل لامتصاص آثار الأسعار المرتفعة، أو النظر في انتظار لحظة أكثر ملاءمة لإبرام العقود مع المورّدين.

ومن جانبها، لا ترى شركة النفط الوطنية في سورينام ستاتسولي أيّ سبب للانحراف عن الجدول الزمني لشركة توتال إنرجي لتطوير أول مشروع نفط بحري في سورينام، وفق ما نقلته منصة “أوفشور إنرجي” (Offshore Energy).

وأوضحت الشركة أن هناك خيارات لتسريع تطوير مشروع المربع 58، وعوامل يمكن أن تؤدي إلى جهود إضافية للسيطرة على تكاليف المشروع.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.




Posted

in

by

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *