حقل نفط في خليج المكسيك

مشروع جديد يرفع احتياطيات حقل نفط إلى 350 مليون برميل

يترقب حقل نفط دفعة كبيرة من شأنها أن تُزيد احتياطياته بنحو 60 مليون برميل، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

إذ اتخذت شل أوفشور (Shell Offshore)، وهي شركة تابعة لشركة شل البريطانية، قرار الاستثمار النهائي بشأن مشروع “الغمر بالمياه” في حقل فيتو في خليج المكسيك.

وفيتو هي منصة الإنتاج العائمة الـ13 التابعة لشركة شل في المياه العميقة بخليج المكسيك؛ وتتولى شل تشغيل الحقل بحصة 63.11%، إلى جانب شركة إكوينور النرويجية 36.89%.

واتخذت الشركتان قرارًا نهائيًا لتطوير حقل فيتو في أبريل/نيسان 2018، مع تحقيق أول إنتاج للنفط في فبراير/شباط 2023.

تطوير حقل نفط في خليج المكسيك

من المقرر أن تبدأ عملية حقن المياه في حقل فيتو في عام 2027، إذ ستُحقن في تكوين الخزان لتحل محل النفط الإضافي، بحسب بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت مديرة قسم الغاز المتكامل والاستكشاف والإنتاج في شركة شل، زوي يوجنوفيتش: “مع مرور الوقت، رأينا فوائد الغمر بالمياه، ونحن نتطلع إلى ملء مراكزنا في خليج المكسيك”.

وأضافت: “سيوفر هذا الاستثمار براميل إضافية ذات هامش ربح مرتفع ومنخفضة الكربون، من أعمالنا المتميزة في الاستكشاف والإنتاج، مع تعظيم إمكاناتنا من فيتو”.

والغمر بالمياه هو طريقة للاستخراج الثانوي، إذ تقوم المياه المحقونة بجرف النفط النازح فعليًا إلى آبار الإنتاج المجاورة، مع إعادة الضغط على الخزان.

وتُعد شركة شل المشغل الرائد للمياه العميقة في خليج المكسيك بالولايات المتحدة، إذ يتميز إنتاجها بأنه من بين الأقل في العالم من حيث كثافة الغازات المسببة للاحتباس الحراري في إنتاج النفط.

حقل فيتو النفطي في خليج المكسيك – الصورة من الموقع الرسمي لشركة إكوينور

حقل فيتو

وفق قاعدة بيانات حقول النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة، جرى اكتشاف حقل فيتو في يوليو/تموز 2009، على عمق يزيد عن 4 آلاف قدم تحت الماء، على بعد نحو 75 ميلًا جنوب فينيسيا في لوس أنغلوس، و10 أميال جنوب حقل مارس الذي تديره شركة شل.

See also  Saudi Aramco share price jumps 2%.. and two experts expect its rise to continue

وفي عام 2015، جرى تبسيط التصميم الأصلي للحقل وإعادة تحديد نطاقه، ما أدى إلى انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 80% تقريبًا على مدار عمر المنشأة، بالإضافة إلى خفض التكاليف بأكثر من 70% عن مفهوم التصميم الأصلي.

وفي 16 فبراير/شباط 2023، أعلنت شل وإكوينور بدء الإنتاج في منشأة الإنتاج العائمة “فيتو” في خليج المكسيك بالولايات المتحدة؛ مع ذروة إنتاج تُقدر بنحو 100 ألف برميل يوميًا من النفط المكافئ.

ونظرًا لخصائص خزان فيتو، هناك حاجة إلى الطاقة لزيادة معدل إنتاج الآبار الحالية، وبالتالي عمليات الاستخراج النهائية.

ويبلغ حجم الموارد القابلة للاستخراج الحالية المقدرة لتطوير حقل فيتو الأساسي بنحو 290 مليون برميل من النفط المكافئ، بحسب ما أوضحته شركة شل في بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وبعد عملية التطوير، ستصل الاحتياطيات الإجمالية إلى 350 مليون برميل نفط مكافئ.

الحفر في المياه العميقة

في إطار تعزيز احتياطيات خليج المكسيك، انطلقت عمليات إنتاج النفط في المياه العميقة، باستعمال تقنية فريدة تُعدّ الأولى من نوعها في الصناعة عالميًا، وفق تحديثات قطاع النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأعلنت شركة شيفرون الأميركية بدء إنتاج النفط والغاز الطبيعي من مشروع أنكور، الذي يقع على بعد 225 كيلومترًا من ساحل لويزيانا.

وتعدّ وحدة الإنتاج العائمة أنكور سادس منشأة تعمل بها شيفرون حاليًا في خليج المكسيك بالولايات المتحدة، وهو أحد أقل أحواض النفط والغاز كثافة كربونية في العالم.

مشروع أنكور في خليج المكسيك
مشروع أنكور في خليج المكسيك – الصورة من الموقع الرسمي لشركة شيفرون

ووفق بيانات الحقل لدى منصة الطاقة المتخصصة، تبلغ الطاقة التصميمية لوحدة الإنتاج العائمة “أنكور” في خليج المكسيك نحو 75 ألف برميل نفط يوميًا، و28 مليون قدم مكعّبة من الغاز الطبيعي يوميًا.

ويُعد إنتاج النفط من مشروع أنكور بمثابة التسليم الناجح لتقنية الحفر بالضغط العالي، التي صُنِّفت للعمل بأمان عند ضغط يصل إلى 20 ألف رطل/بوصة مربعة، مع أعماق خزان تصل إلى 34 ألف قدم تحت مستوى سطح البحر.

See also  ارتفاع أسعار النفط يدفع أميركا إلى وقف إعادة ملء الاحتياطي الإستراتيجي

وتستحوذ شيفرون على حصة 63% من مشروع أنكور، في حين تمتلك شركة توتال إنرجي الفرنسية النسبة المتبقية البالغة 37%.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.




Posted

in

by

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *