وعد رئيس الولايات المتحدة الجمهوري السابق دونالد ترمب بدعم سخي لقطاع النفط والغاز في أميركا، حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر عقدها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، ضد الرئيس الحالي جو بايدن، الذي حققت تلك الصناعة في عهده أرباحًا خيالية رغم اتهامه بمعاداة الوقود الأحفوري.
وقدّم ترمب وعده إلى الناخبين في جولة لجمع التبرعات في ولاية تكساس خلال الأسبوع الماضي، إذ أكد أنه سيعزز إنشاء مشروعات خطوط الأنابيب الجديدة، ويسمح باستئناف عقود إيجار النفط والغاز الجديدة على الأراضي الفيدرالية، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ووقّع الرئيس الأميركي جو بايدن أمرًا تنفيذيًا بوقف عقود إيجار النفط والغاز الجديدة على الأراضي الفيدرالية بعد مدة وجيزة من توليه منصبه، إلا أن إدارته في أبريل/نيسان (2022) أعلنت استئناف مبيعات عقود الإيجار بعد معركة قانونية.
وأشار بعض المشاركين في جولة جمع التبرعات إلى أن ترمب، الذي التقى عددًا من مؤسسي شركات القطاع، وأكثر من 45 رئيسًا تنفيذيًا من الصناعة، نجح في جمع 40 مليون دولار.
وفي الوقت ذاته، تجري تحقيقات بشأن طلب ترمب تبرعًا بقيمة مليار دولار من المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط والغاز في أميركا، خلال اجتماع عُقد في منتجع مارالاغو الخاص به الشهر الماضي.
ورقة الدعم
استعمل الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترمب قطاع النفط والغاز في أميركا، ودعمه له، وسيلة تودد بها للناخبين، إذ انتقد -أيضًا- سياسة الرئيس الحالي جو بايدن التي تدعم سياسات تحول الطاقة واستهداف اقتصاد منخفض الكربون.
ورغم ذلك، شهد قطاع النفط والغاز في أميركا ازدهارًا، وحققت شركاته أرباحًا غير مسبوقة، كما أعادت ضخ تمويلات للصناعة أكبر من أي وقت مضى في عهد بايدن، حسبما ذكر تقرير لوكالة رويترز، يوم الخميس 23 مايو/أيار 2024.
وعارض قطاع النفط والغاز في أميركا حظر إدارة بايدن للتكسير الهيدروليكي على الأراضي الفيدرالية، وتعليق تراخيص تصدير الغاز الجديدة.
وفي أواخر شهر يناير/كانون الثاني (2024)، كانت إدارة البيت الأبيض قد أصدرت قرارًا بتعليق تصاريح صادرات الغاز المسال الأميركي الجديدة، بهدف تقييم الآثار الشاملة لتلك الصادرات في المناخ.
كما تترقب صناعة الغاز المسال في الولايات المتحدة ما قد يسفر عنه إصدار قواعد جديدة تستهدف الحد من تلوث الهواء وتحديد جودته، خاصة أن مجموعات من الداعين إلى الحفاظ على البيئة تسعى لاستغلال ذلك في حملاتها ضد مشروعات القطاع الجديد، أو التوسعات المرتقبة في بعضها، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ترمب ضيف رموز النفط والغاز الأميركي
نجح الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترمب في جمع ملايين الدولارات من جولة انتخابية في تكساس، استضافها عدد من أساطين قطاع النفط والغاز في أميركا بالولاية.
ومن بين المشاركين في استضافة ترمب: مؤسس شركة “هيليكورب إنرجي” Hilcorp Energy الملياردير جيف هيلدبراند، ومؤسس “جيوساوثرن إنرجي” GeoSouthern Energy جورج بيشوب، ومؤسس “كونتننتال ريسورسز” Continental Resources هارولد هام، بالإضافة إلى رئيس شركة خطوط الأنابيب “إنرجي ترانسفير بارنرز” Energy Transfer Partners كيلي وارن.
وقال رجل الأعمال مارك كار، الذي حضر لقاء ترمب: “لقد حصل المرشح الجمهوري على تصفيق حاد من الحضور عندما وعد ببناء مزيد من خطوط نقل الغاز، واستعادة نشاط التكسير الهيدروليكي في المناطق التي حظرها بايدن، إذا أُعيد انتخابه”.
وتأجل تنفيذ عدد من مشروعات خطوط أنابيب النفط والغاز الأميركية في عهد الرئيس الحالي والسابق، بسبب المعارضة المجتمعية وبعض التحديات التشريعية، بالإضافة إلى طول إجراءات إصدار تراخيص ذلك.
وأضاف كار: “ترمب سيعيد نشاط الطاقة إلى أميركا مرة أخرى”. وأشار مشارك آخر -رفض ذكر هويته- إلى أن ترمب أكد ضرورة التوقف عن استعمال “القطران” الفنزويلي، والاعتماد على النفط الأميركي.
وكانت مصافي النفط الأميركية قد اعتمدت على بعض صادرات النفط الفنزويلي.
كما وعد ترمب بتخفيض الضرائب على قطاع النفط والغاز في أميركا، وتسهيل الحصول على تراخيص، وإزالة بعض العقبات التشريعية التي تقف في وجه النشاط، وفق ما نقله رئيس تنفيذي لشركة نفط يُدعى دان إيبرهارت.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply