كشفت شركة فالكو إنرجي الأميركية (Vaalco Energy) النقاب عن إستراتيجيتها للنمو خلال السنوات القليلة المقبلة، ومن أبرزها رفع معدل إنتاج النفط، وفق البيانات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتتركز محفظة مشروعات الشركة في قارة أفريقيا، إذ تمتلك أصولًا في مصر وأنغولا والغابون وغينيا الاستوائية، بالإضافة إلى كندا.
وحاليًا يبلغ إنتاج فالكو من النفط 24 ألف برميل يوميًا، وتخطط الشركة -التي يقع مقرها في ولاية تكساس الأميركية- لزيادة الرقم إلى 50 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2027.
ويقول الرئيس التنفيذي للشركة، جورج ماكسويل، إن إستراتيجية التوسع الطموحة ترتكز على زيادة إنتاج الحقول الناضجة، واتباع فلسفة الوجود على الأرض، والتخلص من المخاطر.
شركة فالكو إنرجي في أفريقيا
نجحت فالكو إنرجي في الاندماج مع شركة “ترانس غلوب إنرجي” (TransGlobe Energy) المالكة لأصول في مصر وكندا، خلال أكتوبر/تشرين الأول من عام 2022، بغرض توسيع آفاقها، وأن تصبح مشغلة رئيسة في حقول النفط الأفريقية.
وبعد ضم أصول “ترانس غلوب” إلى فالكو إنرجي، أصبح بالإمكان إنتاج 24 ألف برميل يوميًا من حصصها التشغيلية الحالية.
يقول ماكسويل: “رأينا في (ترانس غلوب) فرصة لنضع فلسفتنا التشغيلية في العمل بتلك المناطق، إذ علمنا أنه بإمكاننا الحصول على أوجه كفاءة أكبر”.
وعن خطط النمو، قال ماكسويل: “بصمتنا المتزايدة والتنويع وتقليل المخاطر لتدفق الإيرادات، أساسية أيضًا”، حسب مقابلة نشرتها منصة “إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس” (S&P Global Commodity Insights).
وأشار إلى أن فالكو تتبع إستراتيجية النمو المسؤول، سعيًا لمضاعفة حجم أعمالها كل عامين، مع ضبطها ضمان التدفق المرتفع للإيرادات.
وعلى صعيد العمليات التشغيلية، قال إن الشركة منخرطة في أرض الواقع، موضحًا: “أسافر باستمرار، وإذا كان هناك أي شيء نتواصل بكثافة مع الدول المُضيفة لنا، لا نجلس ونترك المدير القُطري يتحمل المسؤولية”.
وتابع: “نفهم كيف ندير الامتيازات التي نملكها، وكيف نديرها بكفاءة، وكيف نستفيد من التراخيص الناضجة.. لقد قضى فريق الإدارة 200 عام من العمل في أفريقيا”.
فالكو إنرجي في نيجيريا وأنغولا
أعرب الرئيس التنفيذي لشركة فالكو إنرجي الأميركية عن أمله في العودة إلى نيجيريا، قائلًا إنه سيرحب بأي فرصة في نيجيريا، التي وصفها بـ”مطبخ إنتاج عملاق في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء”.
وكان ماكسويل قد نجح في تأسيس شركة “إلاند أويل آند غاز” (Eland Oil & Gas) التي تحولت إلى منتج كبير للنفط، ثم بيعت إلى شركة سبلات إنرجي النيجيرية (Seplat Energy) في عام 2019.
وعلى صعيد أنغولا، قال ماكسويل الذي تولى رئاسة شركة فالكو إنرجي في عام 2021، إنها تحظى باهتمام لدى الشركة الأميركية، مضيفًا: “أي عملية قد تسمع بشأنها ربما تناسب ملف المخاطر والجغرافيا لدينا، تأكد أننا سنكون هناك”.
وعلى عكس شركات النفط التي تغامر بالتوجه إلى الأحواض الناضجة في غرب ووسط أفريقيا، لا ترغب فالكو في الاستثمار بتلك المناطق.
الغابون
تعمل شركة فالكو إنرجي في الغابون بصفتها أحد أكبر منتجي النفط في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، إذ تدير حقل إيتام الواقع قبالة سواحل البلاد.
و”في الغابون على سبيل المثال، استخرجنا 127 مليون برميل من حقل إيتام، ونركز على ضمان استمرار الإنتاج من المشروع خلال عقد”، بحسب ماكسويل.
ولذلك، تبحث فالكو إنرجي عن طريقة تكثيف عملياتها في الغابون لتحويل الموارد الاحتياطية إلى احتياطيات مؤكدة مطورة.
وأكد أن عمليات الشركة لم تتأثر بالانقلاب العسكري الذي وقع في أغسطس/آب المنصرم (2023)، والذي شهد إزاحة الرئيس علي بونغو بعد بقائه في منصبه لمدة 14 عامًا.
وعلى الرغم من تغيير بعض الشخصيات البارزة بالصناعة في الدولة الواقعة غرب أفريقيا مثل وزير النفط، قال ماكسويل إن طاقم العمل الخاص بفالكو ما زال هو نفسه، وأوضح: “لا يوجد تغيير في الأشخاص الذين نعمل معهم يوميًا”.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- إنتاج النفط في الغابون في 2023:
غينيا الاستوائية
في غينيا الاستوائية، تقترب فالكو من استصدار قرار الاستثمار النهائي بشأن تطوير حقل فينوس البحري الواقع داخل حدود مربع بي باحتياطيات أكثر من 20 مليون برميل.
وعن ذلك يقول ماكسويل: “ما زلنا بانتظار توقيع الشركاء كلهم على اتفاقية التشغيل المشتركة. وحال الانتهاء من ذلك، سنتحرك باتجاه إجراء دراسة التصميم الهندسي الأمامي، يليها بعد 5 إلى 8 أشهر اتخاذ قرار الاستثمار النهائي”.
وأكد أنه من المحتمل صدور قرار الاستثمار النهائي في الربع الثالث أو الرابع من العام المقبل، ثم ستبدأ أعمال الحفر.
وبمجرد تشغيل حقل فينوس، تتطلع الشركة لاستغلال حقل يوروبا عبر ربطه بمرافق البنية الأساسية القائمة هناك.
وعلى المدى الطويل، تخطط الشركة لاستغلال حقل جنوب غرب غراندي الواقع في حدود ضمن مربع بي أيضًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply