تسعى شركة فالاريس الأميركية لتأمين عقود لأسطولها من منصات الحفر البحري ومعداته، في إطار خطط زيادة رقعة التنقيب عن النفط والغاز لتلبية الطلب الآخذ بالارتفاع.
ونجحت الشركة -التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها- في جذب عقود جديدة، بالإضافة إلى تمديد عقود قائمة لعدد من المنصات.
ووفق معلومات سبق أن رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، صنُفت الشركة الأميركية بوصفها ثالث كبرى شركات الحفر البحري للعام الماضي 2023، إذ بلغ عدد وحدات أسطولها بأنواعه المختلفة 45 منصة.
وعادة، ينقسم أسطول الحفر إلى: (المنصات ذاتية الرفع Jack Up، والمنصات شبه الغاطسة Semi-Submersible، وسفن الحفر Drillships)، وتركزت غالبية عقود فالاريس الأخيرة على النوعيْن الأول والثالث.
منصات أرامكو
بلغ أسطول فالاريس المعلن نهاية العام الماضي 45 منصة، ومن ضمن هذه الوحدات كانت 27 منصة -فقط- منها تنفذ مهمات عمل وفق عقود مبرمة.
وما زال مصير أسطول الشركة لدى “أرامكو السعودية” مجهولًا حتى الآن، عقب تعليق الأخيرة خطط زيادة الإنتاج إلى 13 مليون برميل نفط يوميًا بحلول 2027.
وتشارك شركة الحفر الأميركية مع أرامكو مشروعًا يُطلق عليه شركة أرو للحفر (ARO)، ورغم ذلك فإن وقف خطة زيادة إنتاج النفط السعودي هددت مصير منصتي الرفع الذاتيتيْن “فالاريس 147، 148″، المستأجرتيْن قبالة سواحل المملكة لمهام حفر.
وأُبلغت الشركة الأميركية بتعليق عقد المنصتيْن؛ ما يثير علامات الاستفهام حول قيمة عقديهما البالغة 35 مليون دولار، في حين تتواصل المشاورات مع “أرامكو” لتحديد مصير بقية المنصات من التعليق، والتوقيت المحتمل لاستئناف عملهما مرة أخرى.
عقود جديدة
بلغت قيمة عقود فالاريس الأخيرة 715 مليون دولار، سواء من التعاقدات الجديدة للمنصات أو تمديد عقود وحدات تخضع للعمل في مواقعها، ما أسهم جزئيًا في تعويض مستحقاتها المتأخرة لدى الشركات المقدرة بنحو 4.3 مليار دولار.
وتنوعت العقود الجديدة والتمديدات بين المنصات ذاتية الرفع وسفن الحفر، ومن بينها تمديد شركة إكوينور النرويجية عقد سفينة حفر “فالاريس دي إس-17” لمدة 825 يومًا جديدة، تبدأ من الربع الثالث من العام المقبل 2025.
وتؤدي السفينة مهمة عمل قبالة السواحل البرازيلية، ويبدو أن التمديد مخصص لبرنامج حفر بحلول النصف الأول من عام 2026 قد يستغرق 672 يومًا، وفق آخر تحديثات صادرة عن الشركة ونشرها موقع أوفشور (Offshore-mag).
ويشمل عمل السفينة -المتعاقد على تجديدها بقيمة 498 مليون دولار- الحفر بالضغط الموجه، وخدمات أخرى.
بالإضافة إلى سفينة حفر السواحل البرازيلية، تعاقدت الشركة الأميركية مع عملاقة الطاقة العالمية “شل” على تزويد مشروعها بمنصة 249 ذاتية الرفع.
وتبدأ المنصة -المتعاقد عليها بقيمة 66 مليون دولار- مهمتها قبالة سواحل ترينيداد، خلال النصف الأول من 2026، وتستمر لمدة 365 يومًا.
خريطة الأسطول
تنوعت سوق رافعات فالاريس بين دول أفريقية وآسيوية وأوروبية، وجددت الشركة التعاقد على منصة 144 ذاتية الرفع بقيمة 8.5 مليون دولار.
وتُسهم المنصة في حفر 13 بئرًا قبالة سواحل أنغولا بدءًا من العام المقبل، وعقب الانتهاء من تنفيذ مهمتها الحالية بحفر بئر واحدة خلال مدة قدرها 45 يومًا في الموقع ذاته.
وجدّدت شركة “نورث أويل” -التي تُعد مشروعًا مشتركًا بين شركتي قطر للطاقة وتوتال إنرجي في الدولة الخليجية- تعاقدها مع فالاريس على منصة 110 ذاتية الرفع، لتنفيذ مهمة حفر تستغرق عامًا واحدًا قبالة السواحل القطرية.
وتستغرق مهمة المنصة عامًا واحدًا فقط يبدأ من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، في حين بلغت قيمة العقد 26 مليون دولار.
وفي أوروبا، تعاقدت شركة منصات الحفر الأميركية على مهمة جديدة للمنصة ذاتية الربع 92، بقيمة 75 مليون دولار.
وفور انتهاء عملها الحالي تبدأ المنصة تنفيذ برنامج مدته عامان لحفر 26 بئرًا، ومن المقرر أن يبدأ البرنامج مطلع العام المقبل.
وتنفذ المنصة “فالاريس 248” مهمة مدتها 93 يومًا فقط تبدأ من مارس/آذار العام المقبل بعد انتهاء الصيانة الدورية، لصالح شركة “أناسوريا هيبيسكس” في بحر الشمال البريطاني، بعقد قيمته 14.2 مليون دولار.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply