شهدت صادرات الصين من المشتقات النفطية ارتفاعًا كبيرًا خلال العام الجاري بلغ 55.36%، عقب تخفيف القيود بصفة ملحوظة، مع ورود أنباء عن إصدار البلاد الدفعة الـ3 من حصص صادرات منتجاتها النفطية لعدد من الشركات المحلية.
وبهذه النتائج الجديدة يصل إجمالي حجم حصص صادرات المنتجات النفطية الصينية خلال العام الجاري (2023) إلى 391.43 مليون برميل (53.99 مليون طن)، مقارنة بـ251.94 مليون برميل (34.75 مليون طن) صدّرتها بكين خلال المدة ذاتها من العام الماضي (2022)، بحسب ما نشرته وكالة رويترز في 1 سبتمبر/أيلول 2023.
تجدُر الإشارة هنا إلى أن صادرات الصين من الديزل والبنزين ووقود الطائرات بلغت ذروتها في عام 2019 عند مستويات 401.65 مليون برميل (55.4 مليون طن)، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
(الطن = 7.25 برميلًا).
وكانت الحكومة قد أعلنت الدفعتين الأولى والثانية من حصص صادرات الصين من المشتقات النفطية خلال شهري يناير/كانون الثاني ومايو/أيار من العام الجاري (2023)، بواقع 195.68 مليون برميل (26.99 مليون طن)، و87 مليون برميل (12 مليون طن) على التوالي.
الدفعة الثالثة
بلغت الدفعة الثالثة المقرر أن تمنحها بكين من حصص صادرات الصين من المشتقات النفطية لشركات النفط المحلية 108.75 مليون برميل (15 مليون طن متري)..
وتتوزع هذه الكميات بواقع 87 مليون برميل من حصص صادرات المشتقات النفطية، المُكونة من صادرات الكيروسين والديزل والبنزين، و21.75 مليون برميل من صادرات الوقود البحري، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتُخصص حصص الدفعة الـ3 من صادرات الصين من المشتقات النفطية لشركات: سينوبك، وبتروتشاينا، وسينوك، ومجموعة سينوكيم، وتشاينا أفييشين أويل، وتشجيانغ للبتروكيماويات، ونورينكو، وفقًا لما أعلنته شركتا لونج تشونغ وجي إل سي الاستشاريتان ومقرهما الصين.
وتلقت شركات: سينوبك وبتروتشاينا وسينوك وسينوكيما -المملوكة للدولة- بوصفها المتلقي الرئيس لحصص صادرات المنتجات النفطية، ما نسبته 91.6% من المخصصات المشتقات النفطية والوقود البحري.
وبلغت حصة شركة تشجيانغ للبتروكيماويات، أكبر شركة تكرير خاصة في الصين، 7.68 مليون برميل، وفقًا لبيان صادر عن الشركة الأم، رونغ شنغ للبتروكيماويات، في بورصة شنتشن.
ومن المُقرر لشركات النفط الصينية تصدير نحو 25.37 مليون برميل من المنتجات النفطية النظيفة خلال شهر سبتمبر/أيلول الجاري، تشمل نحو 5.8 مليون برميل من البنزين، و7.97 مليون برميل من الديزل الأحمر “زيت الغاز” وهو نوع رديء من الديزل، و11.6 مليون برميل من وقود الطائرات.
ومن المُرجح أن تزيد الصادرات بنسبة 10% خلال الشهر الجاري مقارنة بصادرات شهر أغسطس/آب الماضي، وفقًا لموقع “ستاندرز آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس” S&P Global Commodity Insights.
نظام حصص الصادرات
تتحكم بكين في صادرات الصين من المشتقات النفطية من البنزين والديزل ووقود الطائرات بموجب نظام حصص الصادرات، وتُصدِّر دفعات من المنتجات النفطية على مدار العام، بما يتماشى مع تحقيق توازن العرض والطلب في السوق المحلية، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز.
وتؤول أغلبية حصص التصدير هذه إلى شركات النفط الحكومية، مثل شركة بتروتشاينا وسينوبك وسينوك وسينوكيم وشركة الصين الوطنية للنفط البحري وشركة التكرير العملاقة تشجيانغ للبتروكيماويات.
وبلغت صادرات الصين من الديزل والبنزين ووقود الطائرات ذروتها في عام 2019 عند مستويات 401.65 مليون برميل (55.4 مليون طن)، ويمثّل الديزل ما يقرب من 40% من الإجمالي، وفقًا لبيانات الجمارك الصينية.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- استهلاك النفط في الصين خلال المدة من 2019 حتى 2022:
وأخذ إجمالي صادرات الصين من المشتقات النفطية يتجه نحو الانخفاض بدءًا من عام 2020، إذ أثرت جائحة كوفيد-19 على الطلب العالمي على الوقود.
وعدّلت بكين سياسة تصدير الوقود بدءًا من أواخر عام 2021، ما أدى إلى خفض أحجام الحصص تقريبًا بنسبة 40% في عام 2022.
وكان سبب الانخفاض الحاد في صادرات الصين من المشتقات النفطية هو قلق بكين بشأن أزمة العرض المحلي المماثلة لتلك التي يعانيها الفحم الحراري، والتي أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply