شهدت احتياطيات النفط في مصر، خلال العام المالي (2022-2023) المنتهي في 30 يونيو/حزيران الماضي، إضافة أكثر من 38 مليون برميل من النفط المكافئ بفضل اكتشافات إحدى الشركات الوطنية.
ونجحت الشركة العامة للبترول، إحدى شركات قطاع النفط المصري، في حفر 46 بئرًا استكشافية وتنموية خلال العام المالي الماضي، واستطاعت تحقيق 6 اكتشافات نفطية جديدة بمناطق امتيازها بمعدلات إنتاج أولية بلغت نحو 7200 برميل من النفط المكافئ يوميًا.
وقال رئيس الشركة المهندس نبيل عبدالصادق، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، إن شركته أضافت إلى احتياطيات النفط في مصر نحو 38.3 مليون برميل من النفط المكافئ؛ ما أسهم في ارتفاع معدلات الإنتاج وفتح مناطق جديدة للحفر الاستكشافي والتنموي.
وأشار، خلال أعمال الجمعية العامة للشركة العامة للبترول، بحضور وزير البترول طارق الملا، إلى ارتفاع إجمالي استثمارات الشركة خلال العام المالي الأخير إلى نحو 3.6 مليار جنيه (120 مليون دولار).
التنقيب عن النفط في مصر
من جانبه، أشاد وزير البترول بتطور إنتاج الشركة والمشروعات التي تم تنفيذها في أنشطة الاستكشاف والتنمية والسلامة والصحة المهنية والتوافق البيئي، ومشروعات استغلال غازات الشعلة في إنتاج منتج ذي قيمة مضافة مثل البوتاجاز -غاز النفط المسال- بدلًا من استيراده.
وأشار إلى أن هذه المشروعات أسهمت بشكل مباشر في زيادة إنتاج الشركة العامة وتبوئها المركز الثاني ضمن قائمة كبريات شركات إنتاج النفط الخام والثالث في إنتاج النفط الخام والمتكثفات.
وأوضح أن ذلك جاء نتيجة جهود العاملين بالشركة والدعم غير المسبوق من الوزارة وهيئة البترول لزيادة اعتمادات الخطة الاستثمارية بعد توفير الموارد اللازمة لتنفيذ تلك المشروعات، وإسناد مناطق امتياز جديدة جارٍ العمل عليها حاليًا لزيادة برامج الحفر الاستكشافي وتحقيق اكتشافات جديدة ومن ثَم زيادة إنتاج الشركة خاصة أن إنتاجها خالص لمصر.
وأضاف الملا أن الشركة العامة للبترول لها إسهامات كبيرة في المسؤولية المجتمعية بمدينة رأس غارب بصفة خاصة ومحافظة البحر الأحمر بصفة عامة، لافتًا إلى استمرار الوزارة في تقديم كل أوجه الدعم اللازم لاستدامة زيادة معدلات الإنتاج من النفط والغاز خلال المدة المقبلة؛ بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري.
إنتاج النفط
استعرض رئيس الشركة العامة للبترول، خلال أعمال الجمعية، أهم مؤشرات الأداء التي حققتها الشركة خلال العام المالي الماضي، موضحًا أنها نجحت في تحقيق أعلى معدل إنتاج منذ نشأتها بلغ نحو 74 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا ليصل إجمالي الإنتاج بعد إضافة حصتها من الشركات المشاركة إلى 98 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا.
وأضاف أن إنتاج الشركة شهد تطورًا بنسبة بلغت 100%؛ ما جعلها تحافظ على مكانتها في قائمة كبرى شركات إنتاج النفط في مصر، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
واستعرض نبيل أهم المشروعات التي نفّذتها الشركة لتطوير تسهيلات الإنتاج وتنمية الحقول باستخدام أحدث التكنولوجيات وتكثيف برامج النشاط الاستكشافي والتنموي في الحقول المتقادمة لإعادة إحيائها من جديد بمناطق امتيازها بالصحراء الشرقية والصحراء الغربية وخليج السويس وتطوير وتوسعة البنية الأساسية لتسهيلات الإنتاج البرية والبحرية لتعظيم الاستفادة منها ورفع كفاءتها وزيادة قدرتها الاستيعابية بما يواكب خطط زيادة الإنتاج.
كما استعرض مشروعات الشركة التي أسهمت في استرجاع والاستفادة من غازات الشعلة في مختلف مواقع إنتاج الشركة، بالإضافة إلى مشروعات تحسين كفاءة استهلاك الطاقة والتوسع في استخدام الطاقة الشمسية.
مصفاة السويس لتكرير البترول
من جهة أخرى، أكد وزير البترول، خلال انعقاد أعمال الجمعية العامة لشركة السويس لتصنيع البترول لاعتماد نتائج أعمال العام المالي 2022-2023 عبر تقنية الاتصال المرئي، أن ما شهدته شركة السويس لتصنيع البترول من أعمال تطوير يُشكِّل نقلة نوعية في صناعة التكرير؛ ما انعكس على تحسين كفاءة الأداء وسلامة العمليات وزيادة كميات الإنتاج.
ولفت إلى أنه بمجرد الانتهاء من مشروع مجمع التفحيم الجديد ستصبح منظومة العمل بمصفاة تكرير السويس منظومة متكاملة، وسيكون دورها رياديًا في منطقة السويس التي تُعَد من أولى المناطق الجغرافية وأعرقها التي تعتمد على نشاط النفط.
وأشار إلى أن مصنع إنتاج الأسفلت الجديد لشركة السويس لتصنيع البترول أسهم في الوفاء بجانب من احتياجات المشروع القومي للطرق وتقليل كميات الاستيراد من الأسفلت.
وشدد الملا على أن خطة الوزارة التي نفّذتها بهدف تطوير صناعة التكرير المصرية تمت على جميع المستويات لتشمل مشروعات تطوير وتأهيل ورفع كفاءة الوحدات المتقادمة والتوسع في إنشاء وحدات إنتاجية جديدة وتطوير أنشطة السلامة والصحة المهنية ومشروعات التوافق البيئي التي شهدت تقدمًا ملحوظًا خلال المدة الأخيرة، وزيادة مساهمة الشركات في أعمال المسؤولية المجتمعية.
واستعرض رئيس شركة السويس لتصنيع البترول هشام فتحي، أهم مؤشرات الأداء خلال العام المالي الماضي، موضحًا أن إنتاج مصفاة تكرير الشركة بلغ نحو 2.2 مليون طن (16 مليون برميل) خلال العام ليُسهِم في توفير جانب من احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية عالية الجودة.
توزيع الوقود وتسويقه
خلال انعقاد أعمال الجمعية العامة لشركتي التعاون ومصر للبترول، أشاد الملا بأعمال التطوير والشكل الجديد الذي ظهرت به محطات تموين السيارات وخدمتها التابعة لشركتي التعاون ومصر للبترول وتحسين مستوى الخدمات التي تقدمها تلك المحطات للمستهلك من خلال كوادر مدربة على أحدث التكنولوجيات في ظل المنافسة الشديدة بين شركات التسويق في السوق المصرية.
وأكد أهمية العمل على إضافة خدمة تموين السيارات بالغاز الطبيعي في المحطات الجديدة أو المحطات المخطط لتطويرها وفقًا للمساحة المتاحة لتصبح محطات تموين نموذجية متكاملة تتماشى مع توجهات الدولة في التوسع باستخدام الغاز الطبيعي بوصفه وقودًا في السيارات، والإسراع في تطوير المستودعات الإستراتيجية وزيادة السعات التخزينية للمنتجات النفطية المختلفة التي تتميز بها هذه الشركات.
ووجّه الملا بالتوسع في تقديم خدمات تموين الطائرات والسفن بالوقود وفتح مجالات عمل جديدة وإيجاد موارد إضافية والتوسع في إنتاج الزيوت المعدنية والمنتجات التخصيصية سواء منتجات كيماوية أو منظفات صناعية بجودة عالية.
واستعرض رئيس شركة التعاون للبترول ناصر شومان، أهم نتائج الأعمال خلال العام، موضحًا أن إجمالي الكميات المبيعة من المنتجات النفطية الرئيسة بلغ نحو 7.3 مليون طن (53 مليون برميل)، من خلال 1268 محطة تابعة للشركة منتشرة في جميع أنحاء مصر، والتي تم تطوير عدد كبير منها وإضافة نشاط تموين السيارات بالغاز الطبيعي بالتعاون مع شركة كارجاس.
كما استعرض رئيس شركة مصر للبترول المهندس محمد بخيت، أهم نتائج الأعمال التي حققتها الشركة خلال العام، موضحا أن إجمالي مبيعات الشركة بلغ 9.3 مليون طن (67 مليون برميل) من المشتقات النفطية المختلفة والزيوت المعدنية ووقود الطائرات والسفن من خلال 1554 محطة تموين السيارات وخدمتها و15 محطة تموين طائرات بمطارات مصر المختلفة و3 محطات تموين سفن بأكبر المواني المصرية و30 محطة تموين قاطرات سكك حديد.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply