سينوك

سينوك الصينية تبدأ الإنتاج من مشروع نفطي ضخم

افتتحت عملاقة النفط والغاز الصينية سينوك (CNOOC) إنجازات العام الجديد 2024 بإعلان بدء إنتاج النفط من أحد مشروعاتها الضخمة في بحر الصين الجنوبي، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ويقع مشروع تطوير المرحلة الثانية من حقول لو فنغ النفطية على عمق 136 مترًا تقريبًا، ويضم 3 حقول، هي لو فنغ 1-8 ولوفنغ 2-9 ولو فنغ 8-14.

وشهدت عمليات التطوير بناء منصة حفر جديدة و14 بئرًا تطويرية تتألف من 13 بئر إنتاج وبئر حقن المياه.

في سياق متصل، بدأت مخزونات النفط الصينية تستعيد نشاطها، بعد تراجع أسعار النفط التي أجبرت أكبر مشترٍ للنفط في العالم على خفض المشتريات خلال النصف الثاني من العام المنصرم (2023)، والسحب من المخزون.

حقول لو فنغ

شركة سينوك هي المشغّل الوحيد لمشروع تطوير المرحلة الثانية من حقول لو فنغ النفطية؛ إذ تمتلك حصة 100% منه.

ومن المتوقع أن يصل المشروع إلى ذروة إنتاجه في عام 2025، عند 22 ألفًا و600 برميل يوميًا من النفط الخام، بحسب تقرير نشرته منصة “أوفشور إنرجي” (offshore-energy).

ونجحت سينوك في بدء إنتاج النفط من عدّة مشروعات عام 2023 المنصرم.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، بدأ الإنتاج من مشروع تطوير المرحلة الأولى لحقول الغاز المصاحب في بحر بوهاي قبالة سواحل الصين.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، بدأ الإنتاج من مشروع تطوير حقل نفط في بحر بوهاي -أيضًا-، وقبل ذلك، بدأ الإنتاج من مشروع نفطي آخر في بحر الصين الجنوبي.

سينوك في البرازيل

أعلنت شركة سينوك، يوم الثلاثاء 2 يناير/كانون الثاني 2024، بدء الإنتاج من مشروع ميرو 2 في البرازيل.

وفي بيان صحفي نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، قالت الشركة، إن المشروع يقع داخل حقل ميرو ثالث أكبر حقول النفط في البرازيل، على الساحل الجنوبي الشرقي.

See also  دولة أوروبية تطور احتياطيات ضخمة تتجاوز 1.5 مليار برميل نفط مكافئ

وتضمنت خطة تطوير الحقل 4 وحدات إنتاجية، هي: ميرو 1، وميرو 2، وميرو 3، وميرو 4.

وميرو 2 هو ثاني المشروعات التي تبدأ الإنتاج من الحقل، وتصل قدراته الإنتاجية إلى 180 ألف برميل يوميًا من النفط الخام، إذ يقع على عمق يتراوح بين 1800 و2100 مترًا، على بعد 180 كيلومترًا عن العاصمة ريو دي جانيرو.

وبُنِيَت وحدة التخزين والإنتاج العائمة (سبتيبا) في مشروع ميرو 2 داخل الصين في يونيو/حزيران 2023، ووصلت البرازيل في سبتمبر/أيلول، وتصل قدرتها التخزينية إلى نحو 1.4 مليون برميل، وهو ما جعلها الكبرى في العالم.

وحدة الإنتاج والتخزين العائمة “سبتيبا” – الصورة من الشركة المصنعة “SBM Offshore”

وتمتلك “سينوك بتروليوم برازيل” (CNOOC Petroleum Brasil) المملوكة بالكامل لسينوك حصة قدرها 9.6%، في حين تمتلك مشغّلة المشروع شركة بتروبراس البرازيلية (Petrobras) %38.6، وتوتال إنرجي الفرنسية (TotalEnergies) %19.3، وشركة “بري سال بترليو” ( Pré-Sal Petróleo) %3.5.

مخزونات النفط الصينية

في سياق متصل، كشف تحليل أعدّه الكاتب ومحلل شؤون السلع والطاقة في آسيا، كلايد راسل، أن مخزونات النفط الصينية قد بدأت تعافيها بعد التراجع الكبير خلال النصف الأول من 2023.

وتراجعت أحجام النفط المتدفقة على منشآت التخزين في الصين خلال النصف الثاني من العام المنصرم (2023)؛ نتيجة لارتفاع أسعار النفط الذي قلّص حجم مشتريات بكين، وفق ما ذكره راسل في مقال نشرته وكالة رويترز.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كان الخام المتوافر متوازنًا مع قدرات المصافي للتكرير، مع زيادة قليلة قدرها 20 ألف برميل يوميًا.

الكاتب كلايد راسل
الكاتب كلايد راسل- الصورة من رويترز

وخلال الأشهر الـ5 (من يوليو/تموز إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2023)، أضيف نحو 240 ألف برميل يوميًا إلى مخزونات النفط.

وخلال شهري يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول، كررت المصافي كميات أكبر من المتوافر من الواردات أو الإنتاج؛ ما يعني السحب من المخزون.

وتقلّ المخزونات في المدة من يوليو/تموز إلى نوفمبر/تشرين الأول “بصورة صارخة” عن الإضافات القوية خلال النصف الأول من العام، عندما أُضيف 950 ألف برميل يوميًا من النفط الخام.

See also  الإمارات تقتنص صفقة طاقة ضخمة بقيمة 18 مليار دولار

يعني ذلك -بحسب الكاتب كلايد راسل- أن تدفقات الخام على منشآت التخزين انخفضت بمقدار 710 ألف برميل يوميًا بين يوليو/تموز ونوفمبر/تشرين الثاني، مقارنة بالنصف الأول من 2023.

يُشار هنا إلى أن الصين لا تكشف أحجام الخام المتدفقة أو المسحوبة من المخزونات الإستراتيجية والتجارية، إلّا أن التقديرات تعتمد على خصم حجم النفط المكرر من إجمالي الخام المتاح من خلال الواردات أو الإنتاج المحلي.

وتراجعت واردات النفط الخام الصينية خلال النصف الثاني لسبب رئيس، هو ارتفاع أسعار النفط العالمية الناجمة عن قرار قادة دول تحالف أوبك+، بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا في أواخر يونيو/حزيران.

ودفعت تلك الخطوة العقود الآجلة لخام برنت إلى الارتفاع إلى 97.69 دولارًا للبرميل في 28 سبتمبر/أيلول، من 71.57 دولارًا للبرميل في 28 يونيو/حزيران.

عودة إلى الشراء

اختتم سعر خام برنت العام المنصرم (2023) على انخفاض عند 77.04 دولارًا للبرميل، وواصل مساره الهبوطي إلى 75.89 دولارًا في 2 يناير/كانون الثاني 2024.

ومن المحتمل بصورة كبيرة أن يدفع ذلك الانخفاض في الأسعار المصافي الصينية إلى الإقبال على الشراء وبناء المخزون.

وبالفعل، ثمة مؤشرات على ذلك، إذ تتوقع خدمة أويل ريسيرش من شركة “ريفينيتيف” (Refinitiv) ارتفاع واردات الصين من النفط في ديسمبر/كانون الأول إلى 11.85 مليون برميل يوميًا، ارتفاعًا من نوفمبر/تشرين الثاني، الذي سجل استيراد 10.33 مليون برميل يوميًا.

واتُّفِق على الشحنات تسليم ديسمبر/كانون الأول في أكتوبر/تشرين الأول، عندما هبطت أسعار خام برنت من ذروتها في سبتمبر/أيلول، إلى 83.44 دولارًا للبرميل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.




Posted

in

by

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *