منصات الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة

سوق منصات الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة تنتعش.. وتوقعات متفائلة

سلّط تحليل حديث لشركة استشارات عالمية الضوء على تعافي الطلب على منصات الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة قبل بداية النصف الثاني من العام الجاري (2024).

وبعد مرور نحو عام على عدم إبرام عقود كبيرة، شهد شهر مايو/أيار 2024 إبرام أكبر الطلبات على الإطلاق في صفقة بقيمة 3.7 مليارات دولار بين شركة توتال إنرجي الفرنسية وسايبم الإيطالية.

ورغم التحديات التي ما زالت قائمة، من المتوقع أن يستمر نمو الطلب خلال النصف الثاني من العام الجاري وخلال العام المقبل (2025) أيضًا.

ووفق موسوعة المفاهيم لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تُعرّف منصات الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة بأنها وحدات هندسية بحرية ضخمة تمكّن المطورين من استغلال موارد النفط والغاز في أعماق البحار، عبر معالجة وتخزين ونقل النفط والغاز الطبيعي.

منصات الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة في 2024

رصدت شركة استشارات الطاقة “إنرجي مارين أسوشييت” (Energy Marine Associate) 3 طلبات، بقيمة إجمالية بلغت 12 مليار دولار منذ بداية النصف الثاني من 2024.

ويقول المدير الإداري للشركة ديفيد بوغز، إن سوق منصات الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة شهدت ندرةً في الطلبات الكبيرة منذ منتصف العام الماضي 2023، لكن حركة الطلبات استؤنفت في مايو/أيار (2024).

ومنحت شركة النفط الوطنية البرازيلية بتروبراس (Petrobras) عقد هندسة ومشتريات وإنشاءات بقيمة 8.2 مليار دولار لشركة سيتريوم السنغافورية (Seatrium) لبناء السفينتين “بي 84″ (P84) و”بي 85” (P85).

تصور منصة الإنتاج والتخزين والتفريغ “بي 84” – الصورة من موقع شركة بتروبراس البرازيلية

وستعمل السفينتان في حقلي أتابو (Atapu) و”سيبيا” (Sépia) شرقي حوض سانتوس الذي يبعد نخو 200 كيلومتر عن العاصمة ريو دي جانيرو.

وجاءت الصفقة مع “ستريوم” بعدما سحبت شركة هندسة النفط البحري الصينية عرضها لبناء المنصة “بي 84″، بحسب تقرير لمنصة ريفييرا ماريتايم ميديا (rivieramm).

كما اتفقت شركة توتال إنرجي الفرنسية وسايبم الإيطالية (Saipem) على توفير وتشغيل منصة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة في مشروع كامينهو (Kaminho) بالمياه العميقة في أنغولا، وذلك في صفقة بقيمة 3.7 مليار دولار.

See also  احتياطيات مصر من النفط تنتعش بـ35 مليون برميل على يد شركة واحدة

وفي يونيو/حزيران، حجزت شركة توتال إنرجي بدن منصة عائمة طراز (Fast4Ward) من شركة النفط الهولندية “إس بي إم أوفشور” (SBM Offshore) لبناء منصة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة.

وستشارك المنصة بقدرة معالجة 200 ألف برميل يوميًا في أعمال تطوير المربع البحري 58 قبالة سواحل سورينام.

منصة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة
منصة إنتاج والتخزين والتفريغ العائمة – الصورة من موقع شركة إس بي إم أوفشور

أرقام مهمة

تقول شركة الاستشارات إنرجي مارين أسوشييت، إن هناك 29 عقدًا محتملًا لبناء منصات الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة خلال الشهور الـ12 المقبلة.

وتفصيليًا، سيكون هناك عقود لبناء 16 منصة إنتاج وتخزين وتفريغ و7 منصات تخزين وتفريغ عائمة (FSO) و3 منصات تسييل الغاز العائمة (FSO) ووحدة إنتاج بحرية متحركة (MOPU) و2 من المنصات شبه الغاطسة.

وستكون معظم الطلبات بغرض الإيجار، وستعمل في البرازيل وناميبيا وجزر فوكلاند وأنغولا وإندونيسيا وساحل العاج وماليزيا.

وجاء في تقرير الشركة عن حالة أنظمة الإنتاج العائمة للربع الثالث من 2024، أن هناك 177 مشروعًا في طور التخطيط، منها 52 منصة إنتاج عائمة و8 منصات تخزين عائمة.

ويُتاح حاليًا 23 من منصات الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة مقسمة كالتالي: 14 منصة إنتاج وتخزين وتفريغ، واثنتان من منصات التخزين والتفريغ العائمة، واثنتان من منصات إعادة التغويز والتخزين العائمة (FSRU)، وبارجة واحدة ومنصة سبار (SPAR).

وثمة 345 وحدة إنتاج و114 وحدة تخزين متاحة حاليًا أو قيد الخدمة.

ومنذ عام 1996، سُلِّمَ، أو أُعيدَ نشر، 414 منصة عائمة و190 وحدة تخزين و24 وحدة إنتاج بحرية متحركة.

تحدي الأسعار

عزا المدير الإداري لشركة إنرجي مارين أسوشييت، ديفيد بوغز، ندرة طلبات منصات الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة منذ منتصف العام الماضي إلى محدودية المعروض وتكيّف الشركات مع معطيات الأسعار الجديدة.

وتوقّع بوغز أن تجذب السوق منافسات أخرى عند مستوى الأسعار الحالي، كما أكد أن أساسات سوق وحدات الإنتاج العائمة ما زالت قوية، والدليل هو وجود عدد كبير من المشروعات قيد التخطيط.

See also  أرباح شركة حفر سعودية تقفز 90% في 3 أشهر فقط

ورغم إقراره بأن التمويل ما زال يشكّل تحديًا وخاصة للوحدات المستأجرة، فإنه أشار إلى توافر مصادر بديلة لرأس المال مثل السندات والأسهم الخاصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.



Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *