يبدو أنّ مزيج خام إسبو الروسي النفطي بدأ في تحقيق أفضلية سعرية على حساب خام برنت، وسط تعطّش الأسواق الأسيوية للمزيج الذي تُفضله مصافي التكرير الصينية.
يأتي ذلك مع نشر توقعات لمتداولين مُطلعين في قطاع النفط حول تثبيت الزيادة السعرية في أسعار الخام الروسي من نوع مزيج شرق سيبيريا المحيط الهادي (إسبو) تحميل ميناء كوزمينو في الشرق الأقصى لشهر أكتوبر/تشرين الأول 2023، مقارنة بأسعار خام برنت تسليم المواني الصينية. وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
وبهذا يكون سعر مزيج خام إسبو الروسي قد ارتفع مرة أخرى إلى المستويات التي شهدها قبل فرض العقوبات الغربية على روسيا جرّاء غزوها أوكرانيا، وتحديد سقف لأسعار نفط موسكو، بحسب ما نشره موقع “ناسداك” (Nasdaq) نقلًا عن رويترز.
ارتفاع سعر مزيج إسبو
قال التجار إن ما لا يقل عن 3 صفقات من المُقرر شحنها في أكتوبر/تشرين الأول 2023 من مزيج خام إسبو الروسي -أُبرمت بالفعل- بزيادة تتراوح بين 30 و60 سنتًا للبرميل عن سعر خام برنت، مقارنة بتخفيض بلغت قيمته دولارًا واحدًا أو دولارين للبرميل للشحنات التي جرى تحميلها في أوائل سبتمبر/أيلول الجاري وأغسطس/أب الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن مزيج إسبو هو الخام الرئيس في السوق الأسيوية، ويُحمّل من ميناء كوزمينو، ويجري تداوله بأسعار أعلى من مؤشري برنت ودبي؛ إذ إن جودته ونقطة تحميله القريبة جعلته يتمتع بشعبية كبيرة بين مصافي التكرير في الصين.
وجرى تداول مزيج إسبو فوق الحد الأقصى لسعر 60 دولارًا للبرميل -المفروض من أميركا والدول الأوروبية- معظم عام 2023، وفقًا لحسابات رويترز.
في المقابل، انهارت أسعار مزيج خام إسبو الروسي في ربيع عام 2022؛ إذ بدأت العديد من الشركات -وقتها- في التخلي عن النفط الروسي بسبب أعمال روسيا العسكرية في أوكرانيا.
وقالت شركة ترانسنفت التي تحتكر خطوط الأنابيب في روسيا هذا الأسبوع إن شحنات النفط الخام من مزيج إسبو من كوزمينو من المتوقع أن ترتفع في عام 2023، مقارنة بالعام الماضي، دون الكشف عن التفاصيل.
سبب الزيادة السعرية
يبدو أن الصين -بوصفها أحد أكبر مستهلكي النفط في آسيا بل على مستوى العالم- هي أحد الأسباب وراء هذه الزيادة في سعر مزيج خام إسبو الروسي.
وهناك زيادة ملحوظة في الطلب على النفط في آسيا بشكل عام، ويتزايد استهلاك الصين من النفط الخام، بما في ذلك مزيج إسبو، ويعد أرخص بكثير من البدائل في الشرق الأوسط وغرب أفريقيا.
وقال التجار إن الصين ما تزال المشتري الرئيس لشحنات النفط من مزيج إسبو الروسي المُحمّلة من ميناء كوزمينو، بينما كانت الهند تستقبل -أيضًا- حوالي 4 إلى 6 شحنات شهريًا مؤخرًا.
وأضاف أحدهم أن طلب شركات تكرير النفط الحكومية في الصين على مزيج خام إسبو الروسي -تحميل أكتوبر/تشرين الأول- كان مرتفعًا، وقد تمثل حصة هذه الشركات أكثر من نصف المطلوب.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply