بعد تقلبات كثيرة شهدتها جلسة اليوم، عاود سعر برميل النفط عالميًا ارتفاعه، ليستقر فوق 78 دولارًا للبرميل من خام برنت، بعد دقائق من انخفاضه.
وعلى مدار جلسة اليوم الثلاثاء 16 يناير/كانون الثاني (2024)، التي تتابعها لحظيا منصة الطاقة المتخصصة، شهدت أسعار النفط حالة من الارتباك صعودًا وهبوطًا في مستوى 78 دولارًا.
ويأتي هذا التقلب إثر تركيز المستثمرين على منطقة الشرق الأوسط، في توقيت تتراجع فيه المخاوف بشأن أسعار الفائدة الأميركية، إذ إن سعر برميل النفط عالميًا كان قد ارتفع في بداية تعاملات اليوم، قبل أن ينخفض ثم يعاود الصعود مجددًا.
ويتزامن ارتباك سعر برميل النفط عالميًا مع مخاوف ترتبط بحركة المعروض والطلب في الولايات المتحدة، التي تشهد في الوقت الحالي طقسًا عاصفًا، تسبب في ارتباك حركتي الإنتاج والنقل، ومن ثم يؤثر في المعروض النفطي.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 04:45 مساءً بتوقيت غرينتش (07:45 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مارس/آذار 2024، بنسبة 0.14%، لتسجل 78.34 دولارًا للبرميل.
كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم فبراير/شباط، بنسبة 0.92%، لتصل إلى 72.01 دولارًا للبرميل، مقارنة بإغلاق يوم الجمعة، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وكان سعر برميل النفط عالميًا قد ارتفع بنسبة 2% الأسبوع الماضي، على خلفية الصراعات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن التوقعات ذهبت إلى إمكان تحديد المكاسب، بسبب عدم وجود تأثير مباشر في إنتاج النفط.
يُشار إلى أن سعر برميل النفط عالميًا كان قد انخفض خلال تعاملات أمس الإثنين 15 يناير/كانون الثاني، مع تراجع المخاوف من تأثير الصراعات في منطقة الشرق الأوسط -ومن بينها المعارك في قطاع غزة، والتوترات في منطقة باب المندب- في إمدادات النفط الخام.
تحليل سعر برميل النفط عالميًا
في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء 16 يناير/كانون الثاني، رأى محللو إيه إن زد (ANZ): “إن المخاوف من ضعف النمو الاقتصادي أثرت في المعنويات بشأن جميع السلع الأساسية، رغم تصاعد التوترات في البحر الأحمر”، حسبما نقلت عنه وكالة رويترز.
وكانت الأسهم الآسيوية قد سجلت أكبر انخفاض خلال شهر، بالتزامن مع انخفاض العقود الآجلة للأسهم الأميركية، وارتفاع الدولار، في أعقاب تصريحات متشددة لمحافظي المصارف المركزية، أدت إلى تباطؤ التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة، قبل خطاب التوقعات الاقتصادية الذي يلقيه رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي كريستوفر والر.
من جانبه، أوضح محلل “سي إم سي ماركتس” (CMC Markets) ليون لي، أن حالة الترقب التي تشهدها سوق النفط العالمية في الوقت الحالي تعد ثقيلة، في ظل تزايد المخاطر الجيوسياسية، التي تتزامن مع تراكم المخزون في الولايات المتحدة.
ويحد الطقس شديد البرودة في الولايات المتحدة من إنتاج النفط، كما يؤثّر في عمليات المصافي الكبرى، إذ انخفض الإنتاج في ولاية داكوتا الشمالية بمقدار 400 إلى 425 ألف برميل يوميًا، بسبب الطقس شديد البرودة والمشكلات التشغيلية.
في الوقت نفسه، تشهد منطقة الشرق الأوسط توترات واسعة، إثر إعلان جماعة الحوثي عزمها زيادة عمليات الاستهداف في منطقة البحر الأحمر، لتصل إلى السفن والقطع الحربية الأميركية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
يُشار إلى أن ناقلات النفط كانت قد تحولت عن البحر الأحمر، أمس الإثنين، الأمر الذي تسبب في زيادة تكلفة الشحن واستغراقها وقتًا أطول من المعتاد، في حين أعلنت بعض الشركات وقف عمليات الشحن مؤقتًا، ومن ثم جرى التأثير في سعر برميل النفط عالميًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply