كوريا الشمالية

دولتان تتحركان لحرمان كوريا الشمالية من شراء النفط الروسي

تتواصل مساعي منع كوريا الشمالية من شراء النفط الروسي، بما يتجاوز السقف المفروض عليها، المحدد بـ4 ملايين و500 ألف برميل من الخام والمنتجات المكررة سنويًا.

وفي هذا الإطار، اجتمع فريق عمل جديد شكّلته الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بهدف منع بيونغ يانغ من شراء النفط بشكل غير قانوني، للمرة الأولى، في واشنطن يوم الثلاثاء 26 مارس/آذار 2024.

وفي عام 2017، فرض مجلس الأمن الدولي قيودًا صارمة على توريد النفط إلى كوريا الشمالية، ردًا على تجارب الأسلحة النووية وبرامج الصواريخ التي كان الرئيس الكوري كيم يونغ أون قد أعلنها.

فريق العمل الأميركي الكوري الجنوبي

أوضحت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، في بيان، أن الاجتماع ضمّ أكثر من 30 مسؤولًا من الوزارات والوكالات المسؤولة عن العقوبات والحظر البحري والدبلوماسية والمخابرات، وفق ما أوردت “رويترز”.

وأبدى الجانبان قلقهما إزاء احتمال قيام روسيا بتوفير النفط المكرر لبيونغ يانغ، وناقشا كيفية تعليق التعاون غير القانوني بين موسكو وبيونغ يانغ، وفقًا للبيان.

وقال البيان، إن النفط مورد أساس لتطوير الأسلحة النووية والصاروخية لبيونغ يانغ ووضعها العسكري.

من جانبها، كشفت وزارة الخارجية الأميركية أن فريق العمل الأميركي الكوري الجنوبي يدرس الإجراءات المحتملة لتعطيل شبكات شراء النفط المكرر في كوريا الشمالية.

تشمل هذه الإجراءات كشف أنشطة التهرب من العقوبات، وفرض عقوبات أحادية الجانب، وإشراك القطاع الخاص والجهات الفاعلة الخارجية في جميع أنحاء المنطقة، الذين يُسهّلون شحنات النفط، سواء عن قصد أو عن غير قصد.

وقالت الخارجية الأميركية، إن فريق العمل الأميركي الكوري الجنوبي يُمكن أن يستهدف -في المستقبل- مجالات أخرى للتهرب من العقوبات، بما في ذلك مبيعات الفحم.

وقال المنسق السابق للجنة خبراء الأمم المتحدة التي تراقب العقوبات على بيونغ يانغ، هيو غريفيث، إن النفط الروسي إلى بيونغ يانغ تجري مقايضته بالأسلحة، وهو ما يعدّ انتهاكًا صريحًا للعقوبات.

See also  أسعار النفط ترتفع 2%.. وخام برنت قرب 91 دولارًا – (تحديث)

وتنفي موسكو وبيونغ يانغ ما تقوله الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عن تزويد كوريا الشمالية روسيا بأسلحة لاستعمالها في أوكرانيا.

العقوبات على كوريا الشمالية

وصف المنسق السابق للجنة خبراء الأمم المتحدة التي تراقب العقوبات على بيونغ يانغ، هيو غريفيث، شحنات النفط الروسي إلى كوريا الشمالية بأنها اعتداء مباشر وكامل على نظام العقوبات.

ناقلة نفط روسية – الصورة من بلومبرغ

وتوقّع دبلوماسي بالأمم المتحدة أن تستعمل روسيا حق النقض “فيتو” ضد قرار يدعو إلى استمرار تفويض لجنة الخبراء التي تراقب العقوبات على بيونغ يانغ، وفق ما أوردت رويترز.

النفط الروسي

أظهرت صور الأقمار الصناعية التجارية أن ناقلات نفط تابعة لبيونغ يانغ زارت مواني روسية، خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعضها خاضع للعقوبات، ما يعني أنه لا يمكن السماح لها بدخول المواني الأجنبية.

وتعدّ الناقلات التي شوهدت في روسيا من أكبر الناقلات في أسطول الناقلات الكوري الشمالي.

وأرسلت بيونغ يانغ 5 ناقلات فارغة إلى روسيا خلال شهر مارس/آذار الجاري، لتحميل النفط من ميناء فوستوشني في أقصى شرق البلاد، بحسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

واتجهت ناقلات النفط الكورية الشمالية إلى رصيف في ميناء فوستوشني، تديره شركة روسنفط الروسية، بهدف تحميل مشتقات نفطية.

وأظهرت صور نقلتها الأقمار الصناعية سفر سفينتين تحملان علم بيونغ يانغ من ميناء فوستوشني الروسي إلى ميناء تشونغجين الكوري الشمالي، إذ بدا أنهما تفرّغان حمولتهما.

وقالت لجنة خبراء الأمم المتحدة، التي تراقب تنفيذ العقوبات، إن ناقلات ترفع علم كوريا الشمالية ربما سلّمت أكثر من 1.5 مليون برميل من المنتجات النفطية المكررة، في المدة ما بين 1 يناير/كانون الثاني و15 سبتمبر/أيلول 2023.

واستجابت بيونغ يانغ لطلب روسيا، في أغسطس/آب 2023، الذي زوّدت خلاله بيونغ يانغ موسكو بآلاف الحاويات التي تحتوي على ذخيرة، بهدف استعمالها في الحرب في أوكرانيا.

See also  التنقيب عن النفط في روسيا يسجل مستويات قياسية خلال النصف الأول من 2023

وقال خبراء عسكريون، إن بيونغ يانغ قدّمت دعمًا عسكريًا كبيرًا لروسيا في أوكرانيا، إذ استُغِلَّ ميناء فوستوشني -أيضًا- بصفته مركزًا للسفن الروسية، التي تواجه اتهامات بالتورط في تجارة الأسلحة بين البلدين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.



Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *