منتجي النفط

دولة لاتينية تصبح من أكبر منتجي النفط بحلول 2030

تترقب قائمة أكبر منتجي النفط في العالم إضافة جديدة من دولة لاتينية اكتُشف فيها النفط قبل 10 سنوات فقط، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وحمل تقرير حديث أصدرته منصة “إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس” (S&P Global Commodity Insights) توقعات متفائلة إزاء إنتاج النفط وصادراته في دولة غايانا، وذلك حتى منتصف العقد المقبل.

ومن المتوقع أن تتضاعف قيمة صادرات النفط السنوية في غايانا بمقدار ثلاث مرات من 11 مليار دولار في عام 2023 المنصرم إلى 33 مليار دولار بحلول عام 2030.

كما سيرتفع إنتاج النفط وصادراته لتشكّل أكثر من 90% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد قبل حلول نهاية العقد الجاري.

وستعزز زيادة الإنتاج والصادرات مكانة غايانا على الساحة العالمية، لتنضم إلى قائمة أكبر منتجي النفط في العالم بحلول منتصف العقد المقبل.

إنتاج النفط في غايانا

يستحوذ قطاع النفط في غايانا -الذي اكتشفته شركة إكسون موبيل الأميركية (Exxon Mobil) لأول مرة في عام 2015- على النصيب الأكبر من الاقتصاد والصادرات، وتستهدف الشركة زيادة الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2028.

وتضم غايانا مربع ستابروك البحري موطن أكبر اكتشاف للنفط في العالم خلال العقد الماضي؛ إذ يحتوي على 11 مليار برميل من النفط.

ومن المتوقع أن تغيّر الزيادة في إنتاج النفط في غايانا ملامح الاقتصاد من خلال الإيرادات الضخمة وزيادة فرص العمل المتاحة بقطاع النفط والغاز.

ومن المتوقع أن تحافظ بيئة استثمارات قطاع التنقيب والإنتاج على ميزاتها التنافسية، لكن مع وجود المزيد من الشروط المالية الصعبة، بحسب التقرير الذي نشرته منصة “أويل ناو” المحلية في غايانا (oilnow).

ورغم ذلك، ستتضمن العقود الجديدة بنودًا من شأنها حماية المستثمرين من التغييرات المعاكسة.

See also  أكبر حقل نفط في قطر باحتياطيات 550 مليون برميل يستعد للتطوير

وبحسب التقرير، سيمنح إطار العمل الجديد لقطاع التنقيب والإنتاج المجال لصانعي القرار المحليين لمواصلة تسريع مشروعات إنتاج النفط والغاز.

ولفت تقرير “إس آند بي غلوبال” إلى مشكلة نقص قوى العمل ذات الخبرة القادرة على إدارة قطاع الهيدروكربونات المزدهر، وهو ما يهدد بظهور مخاطر تشغيلية جديدة.

وبدعم من المشروعات التي حصلت على الضوء الأخضر لبدء التطوير، من المتوقع أن يصل إنتاج النفط في غايانا إلى نحو 1.5 مليون برميل يوميًا بحلول عامي 2028-2027.

وتدرس شركة إكسون موبيل تطوير سابع مشروعاتها التي يمكن أن تركّز إمّا على النفط أو الغاز في غايانا.

كما ترى الشركة وشركاؤها هيس (Hess) والشركة الوطنية الصينية للنفط البحري سينوك (CNOOC) إمكان بناء 10 سفن عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ، لتعمل في الوقت ذاته داخل مربع ستابروك الغني بالموارد.

وثمة تراخيص معدودة قيد التطوير حاليًا في “ستابروك”، لكن من المتوقع أن تصدر الحكومة تراخيص جديدة للشركات خلال العام الجاري (2024) من أجل زيادة أنشطة الاستكشاف البحري.

مشروع ضخم جديد

وافقت شركة إكسون موبيل رسميًا على تطوير سادس مشروعات إنتاج النفط في غايانا قبالة سواحل البلاد، بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وفور دخول المشروع حيز الخدمة، ستصبح غايانا الأكبر بين منتجي النفط في أميركا اللاتينية، لتتخطى الجارة فنزويلا العضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، وستقفز قدرات إنتاج النفط إلى 1.3 مليون برميل يوميًا.

ومن المتوقع أن يُنتج المشروع الجديد الذي أُطلق عليه “ويبتيل” (Whiptail) بتكلفة 12.7 مليار دولار، نحو 250 ألف برميل يوميًا من النفط قبل نهاية عام 2027.

وتخطط إكسون لحفر 48 بئرًا تبعد قرابة 120 ميلًا (190 كيلومترًا) قبالة سواحل غايانا، وستُربَط بسفينة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة جاكوار.

See also  صادرات النفط العراقي في يونيو ترتفع فوق حصة أوبك+
سفينة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة جاكوار-
سفينة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة جاكوار- الصورة من موقع شركة هيس

وتقول شركة “إس بي إم أوفشور إن في” المطورة للسفينة (SBM Offshore NV)، إن سعة التخزين ستصل إلى مليوني برميل، وفور إعلان الأنباء ارتفع سهم الشركة 1.7% في أمستردام.

ومنذ اكتشاف النفط في غايانا عام 2015، ارتفعت الاحتياطيات المؤكدة إلى أكثر من 11 مليار برميل، وهو ما أثار غيرة فنزويلا التي ترزح تحت وطأة العقوبات الأميركية وهروب الاستثمارات.

وتطالب فنزويلا بضمّ إقليم إيسيكويبو الغني بالنفط الذي تسيطر عليه غايانا، بزعم أن المنطقة كانت داخل حدود كاراكاس خلال مدة الاستعمار الإسباني.

كما تقول، إن غايانا لا تمتلك الحق في منح امتيازات التنقيب عن النفط بالمناطق البحرية قبالة “إيسيكويبو”، واتهم رئيسها نيكولاس مادورو غايانا والولايات المتحدة وشركات النفط بسرقة أراضي بلاده عبر “الاستعمار القانوني”، على حدّ وصفه.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.




Posted

in

by

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *