سلّط تقرير حديث حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) الضوء على 13 مشروع نفط وغاز قيد التطوير حاليًا، أو اكتمل مؤخرًا، باستثمارات تتجاوز 19 مليار دولار، وباحتياطيات ضخمة تفوق الـ 1.5 مليار برميل نفط مكافئ، وفق حسابات “الطاقة”.
وقدّمت شركة إكوينور تقريرًا حول 13 مشروع نفط وغاز تتولى إدارته في النرويج، وأدرجته وزارة الطاقة في الميزانية الوطنية المقترحة لعام 2025.
ويبلغ إجمالي إطار الاستثمار في المشروعات المعنية 198 مليار كرونة نرويجية (19.12 مليار دولار)، من البداية إلى التشغيل.
وتستهدف النرويج تعزيز إنتاجها من النفط والغاز، لتلبية الطلب المحلي، فضلًا عن توفير الإمدادات للتصدير، بعد أن أصبحت موردًا رئيسًا لأوروبا بدلًا من روسيا.
يقول رئيس تطوير المشروعات في إكوينور النرويجية، تروند بوكن: “تتمتع إكوينور بمحفظة جيدة من المشروعات المربحة التي تُطور في النرويج، والتي ستسهم في تأمين إمدادات النفط والغاز إلى أوروبا على المدى الطويل”.
مشروعات النفط والغاز في النرويج
من بين 13 مشروع نفط وغاز تديرها شركة إكوينور، تبرز بعض الحقول بوصفها صاحبة أكبر قدر من الاحتياطيات، مع توقعات بإنتاج كميات ضخمة من النفط والغاز.
وتستعرض منصة الطاقة المتخصصة في هذا التقرير أبرز هذه المشروعات:
حقل بريدابليك
يقع حقل بريدابليك في وسط بحر الشمال، على عمق 130 مترًا في المياه، واكتُشِفَ في عام 1992.
وتبلغ احتياطيات الحقل نحو 30 مليون متر مكعب، أي ما يقرب من 200 مليون برميل من النفط.
ومن المتوقع أن يصل الحقل إلى ذروة الإنتاج من عام 2024 إلى عام 2026؛ إذ يُقدَّر الإنتاج بنحو 55-60 ألف برميل يوميًا.
عندما قُدِّمَت خطة التطوير والتشغيل في سبتمبر/أيلول 2020، كان من المقرر أن يبدأ الإنتاج من حقل بريدابليك في النصف الأول من عام 2024، مع الحفر المسبق وإكمال 5 آبار.
وفي عام 2023، حُفرت 8 آبار، وسيستمر حفر آبار إضافية في الحقل حتى نهاية عام 2025، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن الموقع الرسمي لشركة إكوينور.
حقل جينا كروغ
يوضح تطوير جينا كروغ أهمية الاستكشاف والتطوير في المناطق الناضجة ذات البنية التحتية الراسخة؛ إذ يُعدّ من بين التطورات الجديدة الكبرى لدى شركة إكوينور، باحتياطيات تُقدَّر بنحو 225 مليون برميل من النفط المكافئ.
يقع حقل جينا كروغ على بعد نحو 30 كيلومترًا شمال غرب حقل سليبنر، وبدأ تشغيله في يونيو/حزيران 2017.
وفي سبتمبر/أيلول 2023، حصل حقل جينا كروغ على الكهرباء بالكامل من الشاطئ عبر حقل يوهان سفيردروب.
وشهد إنتاج النفط في الحقل تراجعًا، وللحفاظ على الإنتاج بأعلى مستوى ممكن، يُستعمل رفع الغاز في بعض الآبار؛ كما حُوِّلَت بئران للحقن إلى بئرين منتجتين.
تتمثل الإستراتيجية في الحفاظ على إنتاج الغاز عند مستوى ثابت، مع تعظيم إنتاج النفط في الوقت نفسه.
وكان من المقرر أن يبدأ تشغيل حل تصدير النفط البديل، الذي يتضمن خط أنابيب من جينا كروغ إلى منصة سليبنر أ، في عام 2024.
حقل هالتن إيست
تُقدَّر الاحتياطيات القابلة للاستخراج في حقل هالتن إيست بنحو 16 مليون متر مكعب من النفط المكافئ، أو نحو 100 مليون برميل من النفط المكافئ، 60% منها عبارة عن غاز يُنقل إلى أوروبا.
وقررت إكوينور تنفيذ المشروع على مرحلتين، إذ من المقرر حفر 6 آبار في المرحلة الأولى خلال المدة 2024-2025، في حين من المقرر تطوير المرحلة الثانية في عام 2029.
ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج من البئرين الأُوليين عام 2025، وبعد ذلك ستُشغَّل الآبار فور اكتمالها، وفق ما أوردته شركة إكوينور بموقعها الرسمي.
حقل يوهان كاستبرغ
يقع حقل يوهان كاستبرغ في بحر بارنتس، على بعد 100 كيلومتر شمال غرب حقل سنوهفيت، بعمق 370 مترًا تحت الماء.
ويُعدّ حقل يوهان كاستبرغ حقل نفط كبيرًا تُقدَّر احتياطياته القابلة للاستخراج بما بين 450 و650 مليون برميل.
وسينتج الحقل لمدّة 30 عامًا، وقد ينتج يوهان كاستبرغ 220 ألف برميل يوميًا في ذروته.
ويشمل مفهوم تطوير الحقل 30 بئرًا تحت سطح البحر وقمرين صناعيين سيُربطان بسفينة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة.
وحتى الآن، حُفرت 13 من هذه الآبار، وستستمر عمليات الحفر حتى عام 2026.
المرحلة الأولى من حقل كريستين ساوث
بدأت شركة إكوينور وشركاؤها الإنتاج من أول بئر “لافرانس” في حقل كريستين ساوث في 7 يوليو/تموز 2024.
ويُقدَّر الإنتاج المتوقع في المرحلة الأولى من مشروع كريستين بـ58.2 مليون برميل من النفط المكافئ.
وسيُصدَّر الغاز عبر نظام خط الأنابيب إلى السوق الأوروبية، في حين سيُنقل النفط إلى السوق عن طريق السفن عبر سفينة التخزين “أسغارد سي”.
ومن المقرر حفر 4 آبار إضافية جزءًا من المرحلة الأولى من مشروع كريستين ساوث.
المرحلة الثانية من حقل أوسيبيرغ
يُعدّ حقل أوسيبيرغ ثالث أكبر حقل نفطي في النرويج على الإطلاق، لكنه يحتوي أيضًا على كميات كبيرة من الغاز.
ومن المتوقع أن ينتج أوسيبيرغ 100 مليار متر مكعب قياسي من الغاز بين عامي 2022 و2040.
حتى الآن، أنتج أوسيبيرغ نحو 80% من النفط و20% من الغاز، وقد تجاوز إنتاج الغاز إنتاج النفط منذ عام 2021، ويمثّل الغاز نحو 80% من الاحتياطيات القابلة للاستخراج المتبقية.
وقد زادت صادرات الغاز من حقل أوسيبيرغ بشكل كبير في السنوات الأخيرة، من صادرات غاز سنوية تبلغ نحو 3 مليارات متر مكعب حتى عام 2018، إلى نحو 8 مليارات متر مكعب في عام 2022.
حقل إيربا
يقع حقل إيربا، الذي كان يسمى سابقًا أستريكس، على عمق نحو 1350 مترًا في البحر النرويجي، على بعد 340 كيلومترًا من سواحل بودو.
وتُقدَّر احتياطيات الغاز القابلة للاستخراج بنحو 20 مليار متر مكعب قياسي، بالإضافة إلى 0.4 مليون متر مكعب قياسي في المكثفات، أي ما يقرب من 124 مليون برميل من النفط المكافئ في الإجمالي.
ويُطوَّر حقل إيربا بوصفه رابطًا مع حقل آستا هانستين، الذي يُعدّ أعمق حقل تطوير على الجرف القاري النرويجي.
ومن المتوقع أن تتوافق أحجام الغاز في حقل إيربا مع استهلاك أكثر من 2.3 مليون أسرة بريطانية لمدة 7 سنوات.
ومن المقرر بدء التشغيل في الربع الرابع من عام 2026
حقل فيرداندي
يقع حقل فيرداندي في البحر النرويجي، على عمق 350-380 مترًا تحت الماء، على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب غرب بودو.
وأُثبِتَت الاكتشافات في عامي 2017 و2020 على التوالي.
وتُقدَّر الموارد القابلة للاستخراج بنحو 36 مليون برميل من النفط المكافئ، معظمها نفط.
من المقرر بدء التشغيل في الربع الرابع من عام 2025.
حقل إيرين
حقل إيرين هو حقل غاز أُثبِتَ في عام 1978، وكان جزءًا لمدّة طويلة من تطوير حقل جينا كروغ، ولكن أُوقِفَ لاحقًا، ويقع على عمق نحو 4000 متر.
وتُقدَّر الاحتياطيات القابلة للاستخراج في الحقل بنحو 27.6 مليون برميل من النفط المكافئ، معظمها غاز.
ويُطوَّر حقل إيرين، الذي اكتُشِف في عام 1978، بوصفه منشأة تحت سطح البحر مرتبطة بمنصة جينا كروغ في بحر الشمال.
ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في وقت مبكر من عام 2025.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply