توصلت دولة أفريقية إلى أول اكتشاف نفط بحري منذ أكثر من 30 عامًا، بما يدعم إمكانات البلاد واحتياطياتها لحجز مقعدها بين كبار المنتجين العالميين.
ووفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، حققت شركة بيرينكو الأنغلو فرنسية (Perenco) أول اكتشاف نفط بحري في الكونغو منذ 3 عقود، بعد نحو شهرين من استحواذها على أصول شركة إيني النفطية في البلاد.
وأعلنت شركة مواندا إنترناشيونال أويل (Muanda International Oil Company)، وهي الشركة البحرية التابعة لشركة بيرينكو اكتشافًا نفطيًا خلال حملة الحفر قبالة سواحل جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وحفرت الشركة بئرين استكشافيتين في عام 2024، ما أدى إلى اكتشاف النفط في بئر موكي- إيست، الواقعة بين حقلي لوكامي وموتوبا في الحوض الساحلي بالكونغو.
تفاصيل أول اكتشاف نفط بحري
وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، واجهت البئر -التي ستُستكمل في الأسابيع المقبلة- عمودًا صافيًا محملًا بالنفط يبلغ طوله 24 قدمًا، وسيُختبر الاكتشاف.
ونُفِّذَت أنشطة الحفر باستعمال منصة الحفر ذاتية الرفع “نوادا” من فئة 82 إس دي- سي، المملوكة لشركة ديكستون (Dixstone).
وعلّق المدير العام لشركة بيرينكو في الكونغو فريديريك كيبفيرلي، قائلًا: “حققت شركة مواندا إنترناشيونال أويل، التابعة لشركة بورينكو في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بداية نشطة للعام الجاري (2024)، والتي تضمنت حفر أول آبار استكشاف بحرية في البلاد منذ ما يقرب من 30 عامًا”.
وتابع: “بينما يستمر الاختبار، فقد شجعتنا النتائج الأولية لبئر موكي- إيست.. وبعد عدّة أشهر من العمل التحضيري لضمان عمليات آمنة وناجحة، انتقلت منصة الحفر نوادا الآن إلى حقل جي سي أو، حيث ستنشط خلال الشهور الـ12 المقبلة”.
ويُعدّ حفر أول بئر من 12 بئرًا في حقل “جي سي أو” جزءًا من حملة الحفر التطويرية المستمرة التي تقوم بها شركة مواندا إنترناشيونال أويل قبالة شاطئ الكونغو، بهدف إطلاق المزيد من موارد الهيدروكربونات في البلاد، ومن المتوقع استكمالها بالتوازي مع وحدة صيانة الآبار في الموقع نفسه.
علاوةً على ذلك، أوضحت بيرينكو أن بئر الاستكشاف الثانية “لوكس-إيه”، التي تستهدف الامتداد الجنوبي لتكوين بيندا، قد جرى الآن سدّها وتركها بسبب عدم وجود إمكانات هيدروكربونية كافية لإكمال البئر، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
خطط تطوير أخرى
في سياقٍ متصل، قال المدير العام لشركة بيرينكو في الكونغو فريديريك كيبفيرلي: “يسعدنا أن نُظهر التزامنا بشكل أكبر، من خلال هذا الاستثمار، باكتشاف موارد جديدة”.
وأضاف: “نحن نؤمن إيمانًا راسخًا بأن صناعة النفط والغاز في جمهورية الكونغو الديمقراطية لها مستقبل إيجابي للغاية، وأن المشروعات الجديدة يمكن أن تؤدي إلى تثمين غاز النفط المسال المستخرج من الغاز للسوق المحلية، أو توفير المزيد من الغاز لتوليد الكهرباء في مواندا”.
وبالتزامن مع خطّتها في جمهورية الكونغو الديمقراطية، قررت شركة بيرينكو -أيضًا- القيام بأنشطة الحفر في بئر تقييم قريبة من اكتشاف هيليا ساوث ويست، التي أجريت في ديسمبر/كانون الأول 2022 قبالة سواحل الغابون.
وبالإضافة إلى ذلك، تعمل الشركة على حملة حفر لتطوير 5 آبار في حقل قبالة الكاميرون بوسط أفريقيا، كما كشفت بيرينكو خطة إعادة تطوير مؤخرًا لاثنين من الأصول النفطية في حوض كامبوس قبالة سواحل البرازيل، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة في منصة “أوفشور إنرجي” (Offshore Energy).
صفقة بيع أصول إيني النفطية
كانت شركة إيني الإيطالية قد أعلنت -في 12 مارس/آذار 2024- بيع حصتها في العديد من تراخيص التنقيب والإنتاج في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى شركة بيرينكو، بعد الحصول على موافقة السلطات المختصة.
ووفق بيان صحفي حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه، تتوافق هذه الصفقة مع إستراتيجية إيني لتركيز أنشطتها في قطاع التنقيب والإنتاج على عمليات التطوير الرئيسة، دون كشف أيّ تفاصيل إضافية فيما يتعلق بقيمة الصفقة أو الأصول التي بيعت.
ولكن في الوقت الذي أُعلِنَت فيه الصفقة لأول مرة في يونيو/حزيران 2023، قالت إيني، إن قيمة الصفقة بلغت نحو 300 مليون دولار، بما في ذلك الاعتبارات المؤكدة والطارئة، مع مراعاة التعديلات المعتادة.
(الاعتبارات الطارئة هي مقابل إضافي -عادةً نقدًا أو أسهمًا- سيُدفع للبائع في المستقبل، إذا تحققت الأهداف المالية والتشغيلية المتفق عليها).
وتلتزم شركة إيني بتطوير موارد الغاز الهائلة في الكونغو، ولا سيما من خلال مشروع الكونغو للغاز المسال، بما يلبي احتياجات البلاد من توليد الكهرباء مع دعم صادرات الغاز المسال، وتوفير كميات جديدة من الغاز للتصدير إلى الأسواق الدولية، خاصةً أوروبا.
وتزوّد إيني -حاليًا- الغاز إلى محطة الطاقة الكهربائية في الكونغو (CEC)، التي توفر 70% من إنتاج الكهرباء في البلاد.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply