اقرأ في هذا المقال
- أوكرانيا لا تزال مستعدة لتيسير ضخ الخام غير الروسي إلى أوروبا.
- تُشغّل شركة النفط الروسية روسنفط خط أنابيب دروجبا في روسيا.
- أوكرانيا تقرر عدم تمديد عقدها الحالي مع شركة غازبروم الروسية.
- أوروبا تحاول تنويع مصادر إمداداتها من الغاز.
- يعد خط أنابيب دروجبا أطول خط أنابيب للنفط في العالم.
يتوقّف خط أنابيب دروجبا (Druzhba)، الذي ينقل النفط من روسيا إلى المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك، عن عملياته في غضون أشهر قليلة؛ ما يضع تلك الدول أمام تحديات تتعلق بتوفير بدائل لخام الأورال.
لكن أوكرانيا التي أعلنت نبأ توقف ضخ الخام عبر خط الأنبوب -المعروف كذلك بخط أنابيب الصداقة وخط أنابيب كوميكون- أبدت استعدادها لضخ النفط غير الروسي إلى البلدان الأوروبية ما دام أنْ توافرت الأُطر اللوجستية اللازمة في هذا الخصوص.
وتُشغّل شركة النفط الروسية روسنفط (Rosneft) خط أنابيب دروجبا في روسيا؛ إذ يُنقل ثُلث واردات الخام من موسكو عبر هذا الطريق، لكن عملية تشغيله تؤول إلى شركات أخرى في الدول التي يمرّ من خلالها.
وتلامس سعة خط أنابيب الصداقة قرابة 1.4 مليون برميل يوميًا، لذلك يُعَد أكبر شريان رئيس لنقل النفط الروسي والنفط القازاخستاني عبر أوروبا.
توقف الضخ
قررت أوكرانيا وقف ضخ النفط عبر خط أنابيب دروجبا الذي ينقل الخام الروسي إلى المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك بدءًا من 1 يناير/كانون الثاني (2025)، وفق ما أعلنه مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ميخاليو بودالاك، في تصريحات متلفزة، نشرتها صحيفة ديلي نيوز هنغاريا المجرية الناطقة بالإنجليزية.
وتأتي تلك الخُطوة بعد يومين من قرار أوكرانيا بوقف نقل الغاز إلى أوروبا عبر أراضيها؛ رافضةً تجديد عقدها الحالي مع عملاقة الطاقة الروسية الحكومية غازبروم الذي سينتهي بنهاية العام الحالي (2024).
ومع ذلك، أعلن المستشار بودالاك استعداد بلاده لنقل الخام غير المُنتَج في روسيا عبر خط الأنابيب المذكور، مثل النفط الآتي من آسيا الوسطى، حال التوصل إلى اتفاقيات ملائمة في هذا الخصوص.
وأضاف أن أوروبا تنوع مصادر إمداداتها من الخام، مخفضةً اعتمادها على موسكو التي لم تَعُد المصدر المهيمن على إمدادات ذلك الوقود الإستراتيجي كما كان الحال خلال السنوات القليلة الماضية.
وأكد أنه حال رغب الأوروبيون في الحصول على الخام القازاخستاني أو الأذربيجاني؛ فلن تترد كييف في تيسير نقله إليهم إذا توافرت الأطر اللوجستية والتعاقدية الضرورية.
تحديات مجرية
مع اقتراب غلق خط أنابيب دروجبا، المقرر له مطلع العام المقبل (2025)، ربما تواجه المجر تحديات بشأن الإمدادات النفطية، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وفي الوقت الراهن لا يمكن للبلد الواقع وسط أوروبا سوى استيراد النفط عبر خط أنابيب الغاز العابر للأدرياتي (تاب) من كرواتيا، بخلاف الواردات الآتية من خط أنابيب دروجبا.
ومن شأن هذا أن يغذي المخاوف بشأن أمن الطاقة في المجر؛ إذ من الممكن أن يجعلها الاعتماد على خط أنبوب وحيد عُرضةً للتقلبات وارتفاعات الأسعار.
وكثيرًا ما حذر الرئيس التنفيذي لشركة إم أو إل (MOL) النفطية الحكومية في المجر زولت هيرنادي، من المخاطر المرتبطة بقطع واردات النفط الروسي على خلفية تداعيات الحرب الأوكرانية.
وقال هيرنادي إن الاعتماد على كرواتيا فقط في استيراد النفط ليس له تداعيات اقتصادية فحسب، ولكنه يترك بودابست عُرضةً للتلاعب المحتمل من قبل زغرب.
وسبق أن أعربت “إم أو إل” عن بالغ قلقها إزاء إمكان استغلال كرواتيا هذا الوضع أسوأ الاستغلال عبر زيادة رسوم نقل الغاز عبر خط أنبوب الأدرياتي.
❗️BREAKING: From January 1, 2025, the Druzhba oil pipeline, through which Russian oil was delivered to Hungary, the Czech Republic and Slovakia, will cease to operate – adviser to the head of the Office of the President Podolyak. pic.twitter.com/qL8oNdVa9E
— NEXTA (@nexta_tv) August 30, 2024
معلومات عن خط أنابيب الصداقة
يعد خط أنابيب دروجبا أطول خط أنابيب للنفط في العالم، وجرى الانتهاء من بناء المرحلة الأولى منه في المجر عام 1962 بعد التوقيع على اتفاقية بنائه في 19 ديسمبر/كانون الأول (1959) من قِبل الاتحاد السوفيتي السابق وتشيكوسلوفاكيا والمجر.
ودخل خط أنابيب دروجبا حيز التشغيل في عام 1964؛ إذ ينقل الخام لنحو 4 آلاف كيلومتر من الجزء الشرقي من روسيا وتحديدًا من مدينة ألميتيفسك، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ويُعود اسم خط أنابيب الصداقة إلى الهدف الأصلي من بنائه، متمثلًا في توفير النفط الخام إلى المناطق الغربية من الاتحاد السوفيتي السابق والدول الاشتراكية الصديقة في أوروبا الوسطى.
ويُعَد خط الأنابيب -الآن- الشريان الرئيس لشحنات النفط الروسية والقازاخستانية إلى أوروبا.
يبدأ خط الأنابيب من مدينة سمارا في جنوب شرق روسيا؛ حيث يُغذى بالنفط الخام من غرب سيبيريا وجبال الأورال وبحر قزوين، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وفي مدينة مازير البيلاروسية، ينقسم خط أنابيب الصداقة إلى فرع شمالي وجنوبي، وتلامس قدرة النقل لخط الأنابيب الداخل إلى بيلاروسيا 70 مليون طن سنويًا.
وفي أوكرانيا، وتحديدًا بالقرب من الحدود المجرية والسلوفاكية، يتفرع خط الأنابيب في اتجاهين؛ أحدهما يذهب إلى المجر والآخر إلى سلوفاكيا.
وتستقبل جمهورية التشيك -أيضًا- النفط الخام الروسي من خلال خط الأنابيب الواصل إلى سلوفاكيا الذي يمر عبره قرابة 20 مليون طن من النفط الخام سنويًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply