خط أنابيب ترانس ماونتن

خط أنابيب ترانس ماونتن الكندي يشهد تطورًا جديدًا.. وهذا موعد تشغيله

حقق مشروع توسعة خط ترانس ماونتن الكندي إنجازًا جديدًا من شأنه أن يسرّع وتيرة تشغيل الخط الذي تعوّل عليه حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو، لزيادة حجم صادرات النفط إلى آسيا، بعد سنوات طويلة من التأخير وارتفاع التكاليف.

ووافقت هيئة تنظيم قطاع الطاقة الكندي (CER) على طلب إجراء تغيير على خطة البناء، من أجل استعمال خط أنابيب “بمقاس 30 بوصة” في قطاع مليء بالصخور الصعبة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت الهيئة قد رفضت الطلب في 5 ديسمبر/كانون الأول المنصرم (2023)، لكن الشركة المشغلة للخط “ترانس ماونتن كورب” المملوكة للحكومة (Trans Mountain Corp) حذرت من أن الرفض يعني تأخيرات “كارثية” قد تصل إلى عامين جديدين، فضلًا عن إهدار مليارات الدولارات.

وبعد إصدار الموافقة، من المقرر بدء تشغيل مشروع توسعة خط أنابيب ترانس ماونتن بنهاية شهر مارس/آذار المقبل (2024).

توسعة خط أنابيب ترانس ماونتن

يوفر خط أنابيب ترانس ماونتن الأصلي بسعة 300 ألف برميل يوميًا سبيلًا وحيدًا لتصدير النفط الكندي من إدمونتون عاصمة ألبرتا إلى ميناء برنابي على ساحل مقاطعة بريتش كولومبيا.

وبسعة 590 ألف برميل يوميًا جديدة، سينقل مشروع التوسعة بطول 1150 كيلومترًا، النفط الخام من ألبرتا إلى “بريتش كولومبيا” على المحيط الهادئ أيضًا.

ويتركز معظم إنتاج كندا من النفط في ألبرتا غير الساحلية، وفي 2022، شكلت وحدها 82.7% من إجمالي إنتاج البلاد ارتفاعًا من 76.1% في 2012.

ولأول مرة، سيمكّن المشروع كندا إحدى أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم من الوصول إلى أسواق التصدير بعيدًا عن الولايات المتحدة التي تحصل على كل نفط كندا تقريبًا، كما تجري أي عمليات تصدير عن طريق أميركا.

وبلغت تكلفة المشروع 30.9 مليار دولار كندي (23.05 مليار دولار أميركي)، ومن المتوقع أن يُضاعف بمقدار 3 مرات حجم تدفقات النفط الكندي المنقول عبر “ترانس ماونتن”.

See also  ناميبيا تعلن موعد تصدير أول شحنة نفط من منصات عائمة

(الدولار الكندي = 0.75 دولارًا أميركيًا)

أعمال توسعة خط أنابيب ترانس ماونتن – الصورة من موقع الشركة المشغلة

وواجهت الشركة المطورة للمشروع صعوبات في الحفر في جزء بطول 1.4 ميلًا (2.3 كيلومترًا) بسبب الصخور الصلبة في منطقة جبلية تقع بين مدينتي هوب وتشيليواك في مقاطعة “بريتش كولومبيا”، وفق ما جاء في تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.

ولذلك، طلبت الشركة من هيئة تنظيم الطاقة المحلية السماح بتركيب خط أنابيب ذي قطر أصغر، إذ إن صلابة الصخور والتصدعات قد سمحت بدخول المياه بكميات كبيرة.

وإذا اضطرت إلى تركيب أنبوب ذي قطر أكبر ستتفاقم المشكلات، ما سيؤدي إلى حدوث ثقب في خط الأنابيب، وهو ما سيضطر الشركة إلى إيجاد خطة بديلة، ما سيستغرق وقتًا وأموالًا أكبر.

واليوم الموافق 13 يناير/كانون الثاني 2024، وافقت الهيئة المنظمة لقطاع الطاقة على طلب الشركة، بعد جلسة استماع عُقدت أمس الجمعة في مدينة كالغاري بمقاطعة ألبرتا.

المشروع مكتمل بنسبة 95%

كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية النقاب عن أن مشروع توسعة خط أنابيب ترانس ماونتن قد اكتمل بنسبة 95%، وفق التقرير الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ورغم الاعتراضات البيئية، وافقت الحكومة في عام 2018 على شراء خط أنابيب ترانس ماونتن من شركة “كيندر مورغان”، المتخصصة في إنشاءات البنية التحتية، مقابل 4.5 مليار دولار كندي (3.4 مليار دولار أميركي)، ثم في 18 يونيو/حزيران (2019)، صدرت الموافقة على مشروع توسعة الخط.

وتهدف التوسعة إلى زيادة قدرة نقل النفط بمقدار 590 ألف برميل يوميًا إلى 890 ألف برميل يوميًا، بدلًا من 300 ألف برميل يوميًا فقط حاليًا.

وتعثر المشروع أكثر من مرة، ما تسبّب في زيادة التكاليف بمقدار 5 أضعاف، نتيجة لاضطراب سلاسل التوريد، وارتفاع أسعار مواد البناء، وعوامل أخرى.

صادرات النفط الكندي

شهد إنتاج النفط الكندي نموًا مطردًا خلال معظم أوقات الـ13 عامًا الماضية.

See also  مصر تخطط لحفر 586 بئرًا للتنقيب عن النفط والغاز.. وتعلن تطورًا مهمًا

وبين عامي 2009 و2019، قفز متوسط الإنتاج السنوي للنفط الخام والمشتقات بمقدار 2.0 مليون برميل يوميًا تقريبًا، ثم انخفض حجم الإنتاج في 2020 بسبب جائحة كورونا وما نتج عنها من تراجع كبير لأسعار النفط.

لكن القطاع استرد عافيته في 2022، وواصل مساره الصعودي، إذ بلغ متوسط إنتاج النفط الخام والمشتقات 4.9 مليون برميل يوميًا.

الرمال النفطية في ألبرتا
الرمال النفطية في ألبرتا – الصورة من “gogel”

وتستحوذ الولايات المتحدة على النصيب الأكبر من صادرات كندا النفطية، وبلغت نحو 3.7 مليون برميل يوميًا في المتوسط خلال 2020، بنحو 79% تقريبًا.

يُضاف إلى ذلك أن كندا هي أكبر مصدر للنفط إلى أميركا، وتتجه معظم الشحنات إلى المصافي المنتشرة في منطقة الغرب الأوسط وساحل الخليج الأميركي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.



Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *