يقترب حقل نفط بحري من بدء إنتاج 220 ألف برميل يوميًا من الخام، بعد إعلان خطوة مهمة، وفق آخر تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتوقّع الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي الفرنسية باتريك بويانيه الموافقة على تطوير حقل “غران مورغو” (Gran Morgu) قبالة سواحل سورينام في أميركا الجنوبية قريبًا.
وغالبًا ما يُنظر إلى سورينام على أنها مرشّحة لتكرار القفزة في إنتاج النفط التي شهدتها جارتها غايانا، إذ إن البلدين يشتركان في الحوض الهيدروكربوني نفسه.
ويشير أحدث التقديرات إلى أن حجم اكتشافات النفط في سورينام يزيد عن 2.4 مليار برميل، والغاز الطبيعي 12.5 تريليون قدم مكعبة.
حقل نفط يقترب من التطوير
تشمل أعمال تطوير حقل النفط غران مورغو تركيب منصة عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ قادرة على إنتاج 220 ألف برميل يوميًا.
وقال باتريك بويانيه على هامش مؤتمر للنفط والغاز في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو،: “أودّ الإعلان اليوم (23 سبتمبر/أيلول 2024) أننا سنشهد قريبًا مشروعًا جديدًا قبالة سواحل سورينام”.
وبحسب بويانيه، بإمكان شركة النفط الحكومية البرازيلية بتروبراس (Petrobras) أن تشارك في تطوير المشروع النفطي، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة “إس آند بي غلوبال” (spglobal).
وعقد بويانيه اجتماعًا مع الرئيسة التنفيذية لبتروبراس ماجدة تشامبريارد لبحث الفرص الممكنة في حوض الأطلنطي، كما قالت تشامبريارد، إن الشركة البرازيلية راغبة في استئناف أعمال التنقيب والإنتاج البحريين من أجل إعادة التوازن لاحتياطيات.
ولم يقدّم بويانيه مزيدًا من التفاصيل حول المشروع، لكن موقع الشركة الفرنسية أعلن في 13 سبتمبر/أيلول من العام الماضي إكمال الدراسات التطويرية لمشروع نفطي كبير في المربع 85 قبالة سورينام في أغسطس/آب (2024).
ويستهدف المشروع استغلال إمكانات حقلي ساباكارا ساوث (Sapakara South) و”كرابداغو” (Krabdagu) بإجمالي احتياطيات قابلة للاستخراج تتراوح بين 700 و800 مليون برميل، على عمق يتراوح بين 100 وألف متر.
وذكرت منصة “أبستريم أونلاين” (upstreamonline) اليوم (24 سبتمبر/أيلول) أن توتال منحت اسمًا جديدًا لمشروع ساباكارا ساوث كرابداغو.
وباستثمارات 9 مليارات دولار، سيُستَخرَج النفط من الآبار بوساطة منظومة تحت سطح البحر متصلة بمنصة عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ تبعد 150 كيلومترًا قبالة سواحل سورينام، بقدرة إنتاج 200 ألف برميل يوميًا.
وبحسب ما جاء في بيان صحفي نشرته توتال إنرجي عبر موقعها الإلكتروني في يونيو/حزيران، من المتوقع اتخاذ قرار الاستثمار النهائي للمشروع في الربع الأخير من العام الجاري (2024)، على أن يبدأ الإنتاج في عام 2028.
وتنبع أهمية المربع 58 من قربه من عمليات التنقيب والإنتاج المكثفة التي تُجريها شركة إكسون موبيل الأميركية في دولة غايانا المجاورة.
وستشكّل أعمال التطوير أول مشروع نفطي بحري تجاري في سورينام؛ إذ يتركز إنتاج النفط بصورة رئيسة على البر.
توتال إنرجي في البرازيل
كشف الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي باتريك بويانيه أن العملاقة الفرنسية تقيّم فرص التنقيب قبالة سواحل أنغولا وناميبيا وجنوب أفريقيا.
وأضاف أن حافظة أعمال توتال “الاستثنائية” تضم أصولًا نفطية عملاقة تعمل بها 7 منصات عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ، متوقعًا ارتفاع عددها إلى 11 منصة بحلول عام 2030.
كما تمتلك توتال حصصًا كبيرة في حقول منطقة ما قبل الملح في البرازيل، ومنها “أتابو” و”لابا” و”سيبيا” و”ميرو”، داعيًا بتروبراس للانضمام لعمليات التنقيب إذا رغبت في ذلك، قائلًا: “نحن المشغّلون، وقادرون على أن نريهم كيف نعمل دوليًا”.
وتابع: “واثقون للغاية بإمكانات منطقة ما قبل الملح، وعلى استعداد للقيام بالكثير في المستقبل”.
وعلى صعيد مصادر الطاقة المتجددة، قال، إن البرازيل لاعب رئيس في استثمارات توتال، ويجمعهما مشروع مشترك لإنتاج الرياح البرية بقدرة 12 غيغاواط، باستثمارات 764 مليون دولار.
وعلاوة على إمكانات الطاقة الكهرومائية والرياح البرية، قال، إن هناك فرصة ضخمة لإعادة تشجير غابات الأمازون في البرازيل التي يمكن أن تكون “بالوعة كربون” ضخمة.
وخصصت توتال استثمارات ضخمة في هذا الشأن، لتصل إلى 15 دولارًا لكل طن متري، لكن بويانيه أكد الحاجة لوضع أطر عمل تنظيمية واضحة لوضع أساس صلب للاستثمارات.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply