يستعد حقل نفط يضم احتياطيات مؤكدة هائلة لبدء الإنتاج، مع مواصلة تعزيزه بالمعدّات والمرافق اللازمة، والتي كان آخرها وحدة عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ.
ويؤول تشغيل حقل يوهان كاستبرغ إلى شركة إكوينور النرويجية بحصّة 50%، بمشاركة شركتي “فار إنرجي” و”بيتورو” المحليتين بحصص 30% و20% على التوالي.
وانطلقت وحدة عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ تحمل اسم الحقل أيضًا من ساحل النرويج حتى موقع الحقل في بحر بارنتس، وفق متابعة مستجدات خطة التطوير لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتعول شركة إكوينور على إنتاج الحقل لتعزيز دور النرويج مُصدّرًا موثوقًا على المدى الطويل، بما يضمن دور الدولة الأوروبية في توريد آمن ومستقر يلبي أمن الطاقة في القارة العجوز.
وتطور إكوينور مشروعًا آخر يضم 5 آبار، تقع جميعها في منطقة الجرف القاري النرويجي، وكانت قد أعلنت -قبل ما يزيد عن شهر- بدء الإنتاج من أولى هذه الآبار.
رحلة الوحدة العائمة
من المقرر أن تدعم الوحدة العائمة الإنتاج المرتقب لحقل يوهان كاستبرغ، في إطار زمني يدور في نطاق الربع الرابع من العام الجاري 2024.
وكانت الوحدة قد انطلقت من مدينة ستورد إلى الساحل النرويجي تمهيدًا للوصول إلى موقعها في بحر بارنتس نهاية مايو/أيّار الماضي، غير أن الشركات المطورة لم تفصح عن هذه الخطوة سوى قبل أيام، حسب منصة أوفشور إنرجي (Offshore Energy).
وأنتجت بعض أجزاء الوحدة (مثل هيكلها والمواقع المخصصة لإقامة طاقم العمل) في سنغافورة، ونُقلت هذه الأجزاء إلى مدينة ستورد النرويجية عام 2022.
وتتراوح الطاقة الإنتاجية للوحدة بين 190 و220 ألف برميل نفط مكافئ يوميًا، وتُشير التوقعات إلى أن العمر التشغيلي لها في حقل يوهان كاستبرغ سيصل إلى 30 عامًا.
وتفصيليًا، يبلغ طول الوحدة 300 مترًا، بارتفاع يصل إلى 120 مترًا، ويكتسب هيكلها لونًا برتقاليًا لامعًا.
وتنظر شركة “فار إنرجي” إلى تحرك الوحدة باتجاه حقل “يوهان كاستبرغ” بوصفه إيذانًا ببدء الإنتاج، بحلول الربع الرابع من العام الجاري (من أكتوبر/تشرين الأول حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول).
ويوضح المقطع المصور أدناه انطلاق الوحدة العائمة، وفق ما ورد بقناة “إكوينور” في يوتيوب:
حقل يوهان كاستبرغ
تتراوح الاحتياطيات المؤكدة لحقل يوهان كاستبرغ بين 450 و650 مليون برميل نفط مكافئ، وفق موقع أويل أند غاز جورنال (O&G Journal).
ويشمل المشروع تطوير حقل تحت سطح البحر يضم 30 بئرًا، ترتبط بوحدة “يوهان كاستبرغ” العائمة المرتقب وصولها.
ولا تقتصر أهمية الحقل على احتياطياته القابلة للاستخراج فقط، لكن تمتد إلى تعزيزه محفظة الشركات المطورة بإضافات إنتاجية كبيرة.
ومن جانب آخر، يؤسس حقل “يوهانن كاستبرغ” لبنية تحتية قوية تحول بحر بارنتس إلى مركزًا نفطيًا، خاصة أن هذه المنطقة تضم اكتشافين إضافيين أزيحَ الستار عنهما عام 2022.
ومن شأن خطة التطوير أن توفر عددًا من الوظائف لأجل يصل إلى 30 عامًا، فضلًا عن إنعاش خزائن النرويج بما يصل إلى 82% من عائدات إنتاج الحقل.
ويبدو أن شركة إكوينور تعول على تطوير حقل نفط “يوهان كاستبرغ” لتحقيق طموحها، إذ تخطط للاستفادة من بنيته التحتية في تشكيل مركز نفطي جديد في بحر بارنتس.
وتخضع الاكتشافات لعملية ربط بالوحدة العائمة وفق خطط إكوينور، خاصة أن حقل “يوهان كاستبرغ” يبعد مسافة 100 كيلومترًا عن شمال حقل “سنوفيت” الواقع في بحر بارنتس أيضًا.
حقل نفط يوهان كاستبرغ
واجه مشروع حقل نفط يوهان كاستبرغ تأجيلًا منذ مطلع عام 2015، في محاولة لبحث طرق خفض التكلفة، قبل تقديم خطة التطوير والتشغيل للسلطات النرويجية عام 2017.
واصطدمت خطة تطوير “يوهان كاستبرغ” بتحديات التكلفة، إذ قُدِّرت تكلفة تطوير وتشغيل المشروع بنحو 57 مليار كرونة نرويجية (5.4 مليار دولار)، حسب الخطة المعلنة عام 2017.
*الكرونة النرويجية = 0.095 دولارًا أميركيًا.
وحدّثت الشركات المطورة تقديرها إلى 80 مليار كرونة نرويجية (7.57 مليار دولار أميركي)، في سبتمبر/أيلول عام 2023، وتسببت تداعيات التكلفة وفارق تقديرها في تأخير بدء المشروع إلى الربع الأخير من العام الجاري.
وبالتوزاي مع ذلك، تتوسع شركة إكوينور -خلال السنوات المقبلة- بخطط استكشاف في المناطق المحيطة بالحقل في بحر بارنتس.
وكانت الشركة قد بدأت منذ ما يزيد عن الشهر في الإنتاج من أولى آبار مشروع تطوير يضم 5 آبار بالجرف القاري النرويجي، بهدف الربط بين إنتاج المواقع الـ5 عبر وحدة بحرية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply