توسعة حقل السفانية السعودي تقترب من مراحلها الأخيرة

حقل السفانية السعودي الأكبر بحريًا في العالم يقترب من خطوة جديدة

يقترب حقل السفانية السعودي من توقيع صفقتين كبيرتين بإجمالي قد يصل إلى 5 مليارات دولار، بهدف زيادة الإنتاج.

ودخلت أرامكو السعودية في المراحل النهائية من اختيار المقاولين المفضلين لصفقتين كبيرتين في مجالات الهندسة والمشتريات والبناء، تتعلقان بالبنية التحتية البرّية اللازمة لتوسعة الحقل.

وفي ظل وجود العديد من المناقصات البحرية والبرية في مرحلة تقديم العطاءات حاليًا، تستعد أرامكو لإتمام عمليات الترسية خلال الأسابيع المقبلة على حزمتي الهندسة والمشتريات والبناء البرّيتين، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويُعدّ تطوير حقل النفط البحري جزءًا من إستراتيجية أرامكو الشاملة لزيادة طاقتها الإنتاجية من النفط إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027.

أكبر حقل نفط بحري في العالم

جاءت شركة لارسن آند توبرو (Larsen & Toubro) -وهي شركة هندسية هندية عملاقة بارزة- في مقدمة الشركات المرشحة لتأمين العقد الأوّلي لحقل السفانية، والذي يشمل بناء منشأة كبيرة لعزل الغاز عن النفط (GOSP)، بحسب ما نقلته تقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة.

وعلى صعيد آخر، تبرز شركة هيونداي للهندسة والإنشاءات الكورية الجنوبية (Hyundai Engineering & Construction) بوصفها المقاول المفضل لحزمة الهندسة والتوريد والبناء الثانية، والتي تشمل العمليات خارج الموقع والمرافق.

ويُعدّ الإبرام الناجح لهذه العقود جزءًا لا يتجزأ من إستراتيجية التوسع الشاملة في السفانية، الذي يُنتج حاليًا نحو 1.3 مليون برميل يوميًا.

وتهدف مبادرة توسعة أكبر حقل نفط بحري في العالم إلى رفع الإنتاج لمستوى ملحوظ يبلغ مليوني برميل يوميًا.

ويتطلب مشروع التوسعة إنشاء ما لا يقلّ عن 4 منصات تجميع كبيرة، و29 منصة لرؤوس الآبار، و22 منصة لحقن المياه، ومنشأة إقامة بحرية، وفق ما أفادت به منصة “كيم أناليست” (ChemAnalyst).

بالإضافة إلى ذلك، فإنه يتضمن تنفيذ قطاعات مختلفة من خطوط الأنابيب تحت سطح البحر، والخطوط المركبة، وتعديلات الجوانب العلوية في المرافق القائمة.

See also  أكبر شركة لخدمات حقول النفط في العالم ترفض مغادرة روسيا

احتياطيات حقل السفانية

يقع حقل السفانية السعودي على بعد نحو 200 كيلومتر شمال الظهران، وتبلغ مساحته 50 كيلومترًا طولًا و15 كيلومترًا عرضًا.

ويعود سبب تسميته باسم “حقل السفانية” نسبة إلى مدينة السفانية المطلة على الخليج العربي، والتي يقع الحقل بالقرب منها.

يُعدّ الحقل السعودي مركز إنتاج منذ عام 1957، وما زال يحتوي على ما يُقدَّر بنحو 37 مليار برميل من النفط الخام الثقيل، وفق ما نقلته منصة “كيم أناليست”.

وتعمل أرامكو بشكل إستراتيجي على تطوير حقل النفط هذا من خلال مراحل توسعة متعددة، بهدف الحفاظ على مستوى إنتاجها، ومواجهة الانخفاض الطبيعي الذي غالبًا ما تواجهه حقول النفط القديمة.

ويُعدّ هذا التطوير عنصرًا حاسمًا في إستراتيجية أرامكو الشاملة زيادةَ طاقتها الإنتاجية من النفط إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027، وهو ما يمثّل ارتفاعًا عن القدرة الحالية البالغة 12 مليون برميل يوميًا.

وفي قلب مبادرة التوسعة هذه يقع حقل السفانية النفطي، المعروف بأنه أكبر حقل نفط بحري في العالم.

أعمال الحفر في حقل السفانية عام 1951 – الصورة من الموقع الإلكتروني لشركة أرامكو

تاريخ حقل السفانية السعودي

بدأت أعمال التنقيب عن حقل السفانية السعودي في عام 1939، بعدما لاحظ “جيوفيزيائي” في شركة النفط العربية الأميركية “أرامكو دك كير” منطقة مرتفعة في المياه المغمورة، وتوقّع أن تكون مكمنًا للنفط الخام على عمق آلاف الأقدام في باطن الأرض.

وفي 15 أغسطس/آب 1951، وخلال عمليات الحفر التي تُجريها شركة أرامكو، تدفَّق النفط بكميات ضخمة تجارية، ليبدأ حقل السفانية إنتاجًا قويًا من منطقة البحرين الجيولوجية الضحلة بعد سنوات قليلة.

خلال عام 1954، أعلنت شركة أرامكو -في تقرير المراجعة السنوي لأعمالها- بدء إنشاء مرافق في منطقة الحقل، بهدف بدء الإنتاج منه، قبل أن يبدأ الإنتاج فعليًا في منتصف شهر أبريل/نيسان من عام 1957، ليشكّل النفط المنتَج من حقل السفانية في العام نفسه نحو 22% من إجمالي الطاقة في أوروبا الغربية.

See also  ارتفاع أسعار البنزين في أميركا قبل عطلة يوم الذكرى

لدى بدء الإنتاج لأول مرة من الحقل السعودي في عام 1957، تدفَّق نحو 50 ألف برميل يوميًا من النفط الخام، وهي كميات كبيرة بوصفها الأولى، من 18 بئرًا حفرتها شركة أرامكو، وفق ما جاء في تقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.



Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *