ثالث أكبر حقل نفط في البرازيل

ثالث أكبر حقل نفط في البرازيل يستقبل وحدة ترفع إنتاجه 3 أضعاف

يترقب ثالث أكبر حقل نفط في البرازيل الربط بوحدة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة، وصلت لتوّها بعد رحلة بدأت من فبراير/شباط 2024، بعدما انطلقت من حوض بناء سفن صيني.

ويضم حقل “ميرو Mero” مراحل تطوير وإنتاج عدّة، وتعدّ الوحدة العائمة -التي سُمّيت “مارشال دوك دي كاكسياس”- إحدى أدوات نظام الإنتاج الثالث “ميرو- 3”.

ووفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تُشير التوقعات إلى أن ربط الوحدة العائمة بنظام الإنتاج الثالث للحقل قد يسهم في زيادة الإنتاج إلى ما يزيد عن 3 أضعاف.

وتتجه الخطط إلى تشغيل الوحدة العائمة خلال النصف الثاني من العام الجاري، لتضاف إلى 3 وحدات عائمة أخرى تعمل في حقل “ميرو”، ثالث أكبر حقل نفط في البرازيل.

دور الوحدة العائمة

قبيل استعدادات ربطها بثالث أكبر حقل نفط في البرازيل، خاضت الوحدة رحلة شاقة انطلاقًا من حوض بناء السفن في مدينة يانتاي الصينية، ومرورًا بدولة موريشيوس الأفريقية، وانتهاءً بإعلان شركة بتروبراس (Petrobras) وصولها.

وقبيل ربطها بالحقل، تخضع وحدة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة للاختبارات والإجراءات اللازمة لضمان تشغيلها بصورة جيدة، قبل انطلاق عملها وربطها بحقل “ميرو” في حوض سانتوس بمنطقة ما قبل الملح.

وتعزز الوحدة من إنتاج المرحلة الثالثة لحقل ميرو، بما يرفع الطاقة الإنتاجية الإجمالية للحقل إلى 590 ألف برميل يوميًا.

الاحتفال بإطلاق الوحدة من حوض بناء السفن الصيني قبل أشهر – الصورة من Offshore Energy

وتساعد الوحدة في الربط بين 15 بئرًا في ثالث أكبر حقل نفط في البرازيل، تُقسم كالآتي: 8 آبار منتجة للنفط، و7 تستعمل في ضخ المياه والغاز، وفق موقع أوفشور إنرجي (Offshore Energy).

وبخلاف الربط بين الآبار، تشكّل الوحدة حلقة وصل بين الآبار والبنية التحتية الواقعة تحت سطح البحر، مثل: خطوط أنابيب النقل والإنتاج الممتدة لنحو 80 كيلو مترًا، بالإضافة إلى خطوط أخرى للتحكم بمسافة 47 كيلومترًا.

See also  نتائج أعمال شل في الربع الأول 2024 تهبط بالأرباح 20%

وتتمتع الوحدة بتقنيات صديقة للبيئة، إذ تعمل بأنظمة مخفضة للانبعاثات، من بينها: احتجاز الكربون وتخزينه، لتستفيد الشركة المطورة للحقل من ثاني أكسيد الكربون بإعادة ضخّه في الخزان المخصص لذلك.

حقل ميرو

تطور شركة بتروبراس ثالث أكبر حقل نفط في البرازيل بحوض سانتوس، وفق عقد لمشاركة الإنتاج في مربع ليبرا.

وتدير بتروبراس المربع بحصّة 38.6%، ويشاركها كل من: فرع شركة شل (Shell) في البرازيل بحصّة 19.3%، وتوتال إنرجي (Total Energy) بحصّة 19.3%، ومؤسسة النفط الوطنية الصينية (CNPC) بحصّة 9.65%، وشركة سينوك (CNOOC) بحصّة 9.65%، وشركة بري سال بتروليو (Pre-Sal Petroleo).

ويضم حقل “ميرو” -بالإضافة إلى حقلي “توبي” و”بوزيوس” الأكبر- 3 وحدات عائمة للإنتاج والتفريغ والتخزين، دخلت واحدة منها فقط حيز الإنتاج.

وتترقب المرحلتان الـ3 والـ4 من تطوير حقل ميرو بدء التشغيل بحلول العام المقبل 2025، بحجم إنتاج مخطط له سابقًا بنحو 180 ألف برميل نفط يوميًا، و12 مليون متر مكعب من الغاز.

ومع إضافة الوحدة “مارشال دوك دي كاكسياس”، يرتفع إنتاج ثالث أكبر حقل نفط في البرازيل إلى 590 ألف برميل نفط يوميًا.

وبلغ الإنتاج الإجمالي ثالث أكبر حقل نفط في البرازيل، العام الماضي 2023، نحو 11.1 مليون برميل من أصل 17 مليون برميل، ومع إضافة الوحدة العائمة الجديدة يرتفع الإنتاج لمستويات أعلى.

مرافق في محيط حقل ميرو
مرافق في محيط حقل ميرو – الصورة من Macao News

خطط بتروبراس

تخطط شركة بتروبراس لتعزيز أحدث أنظمة إنتاج ثالث أكبر حقل نفط في البرازيل “ميرو 3” بتقنيات إضافية، بدءًا من عام 2028، إذ تؤدي هذه التقنيات دورًا بيئيًا بفصلها النفط والغاز تحت سطح البحر، ما يسمح لها باستخلاص ثاني أكسيد الكربون وإعادة حقنه.

وفيما يتعلق بالوحدة العائمة الجديدة، حددت بتروبراس إطارًا زمنيًا للتشغيل من عام 2024 الجاري حتى 2028، بالتزامن مع خطتها الإستراتيجية المقررة للمدة ذاتها، بحجم إنفاق يصل إلى 102 مليار دولار على مدار السنوات الـ5، تتضمن 11.5 مليار تنفقها الشركة على تقنيات التخلص من الكربون.

See also  Revenues from Saudi oil exports decreased by 370 million dollars in January

بدورها، كشفت الرئيسة التنفيذية الجديدة لشركة بتروبراس المملوكة للدولة “ماجدة شامبريارد” أنها تعتزم إطلاق العنان لتطوير المنطقة القريبة من غايانا، بعد طرح المقترح على المجلس الوطني لسياسات الطاقة، وفق رويترز.

وأضافت أن مخاوف تطوير المنطقة البحرية الواعدة بالنسبة لخطط التنقيب عن النفط تحمل اعتبارات بيئية، مشيرة إلى أنها المشاورات ستُفضي إلى قرار حول مصير الاستكشاف.

وكانت هيئة برازيلية قد رفضت منح تراخيص الحفر في المنطقة تجنبًا للتأثيرات البيئية المحتملة، ولرفض السكان الأصليين للمنطقة، في حين توصف المنطقة أو الحوض البحري بأنه (كنز وثروة) خاصة لاقترابه من مناطق غايانا التي تطورها شركة إكسون موبيل الأميركية.

وكشفت أن القرار النهائي بشأن التطوير يقع على عاتق رئيس البلاد، وتخطط “شامبريارد” إلى توسعة نطاق الاستثمار في التكرير والأسمدة، جنبًا إلى جنب مع الإبقاء على سياسة تسعير مبيعات البنزين والديزل كما هي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.



Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *