تعاون مشترك بين أوابك وملتقى الطاقة العربي

تواصل منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، أوابك، مساعيها لتعزيز وتعميق التعاون مع ملتقى الطاقة العربي، ضمن جهودها للتنسيق مع المنظمات العربية والمنتديات العاملة بمجال الطاقة لمواكبة تطورات الصناعة عالميًا.

وفي هذا الإطار، استقبل أمين عام المنظمة، المهندس جمال عيسى اللوغاني، اليوم الأحد 28 أبريل/نيسان 2024، زميل الأبحاث الزائر في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة في المملكة المتحدة، أمين عام ورئيس الهيئة الإدارية للملتقى، الدكتور عدنان شهاب الدين، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وخلال اللقاء، تباحث أمين عام أوابك مع أمين عام ملتقى الطاقة العربي في عدد من الموضوعات المهمة، التي جاء على رأسها تعزيز سبل التعاون بين المنظمة والملتقى، لا سيما في القضايا المتعلقة بشؤون الطاقة ومواكبة التطورات المستجدة في صناعة الطاقة عمومًا.

التعاون مع ملتقى الطاقة العربي

ناقش المهندس جمال عيسى اللوغاني مع أمين عام ملتقى الطاقة العربي الدكتور عدنان شهاب الدين، خلال اجتماعهما في مقرّ منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول “أوابك” في الكويت، تكثيف المشاركة في الفعاليات التي تنظَّم من قبل المنظمة والملتقى.

بالإضافة إلى ذلك، طرح الجانبان النظر مستقبلًا في إمكان التنظيم المشترك لبعض الفعاليات، التي تقع ضمن الأنشطة ذات الاهتمام المشترك بينهما، وفق بيان لمنظمة أوابك، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويأتي لقاء أمين عام أوابك المهندس جمال اللوغاني مع أمين عام ملتقى الطاقة العربي الدكتور عدنان شهاب الدين ضمن جهود المنظمة للتعاون مع الملتقى في جوانب متعلقة بالطاقة وتطوراتها عالميًا، بما يمنح الدول الأعضاء فرصة مهمة للاستفادة من خبرات كلا الطرفين.

ويعدّ الدكتور عدنان شهاب الدين أحد المتخصصين البارزين في مجال الطاقة، إذ إنه زميل باحث أول زائر في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة في المملكة المتحدة، وسبق أن شغل منصب العضو المؤسس بمجلس إدارة معهد تحول الطاقة في أمستردام عام 2009.

كما تولّى منصب مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بين خلال عامي 2011 و2012، وكان عضوًا بمجلس إدارتها في المدة بين 2007 و2011، وشغلَ منصب مدير الأبحاث بمنظمة أوبك، إضافة إلى عمله في منظمات دولية عديدة، من بينها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم والتكنولوجيا في القاهرة.

وحصل أمين عام ملتقى الطاقة العربي على عضوية المجلس الاستشاري العالمي للجامعة الأميركية في بيروت في عام 2018، وعضوية المجلس الاستشاري العالمي لجامعة جورج تاون في قطر عام 2018، وعضوية المجلس الاستشاري الدولي لمركز الملك عبدالله لدراسات البترول والبحوث في السعودية بين عامي 2008 و2018، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

الطاقة النووية والنفط والغاز

تتوافق توجهات أمين عام ملتقى الطاقة العربي الدكتور عدنان شهاب الدين مع كثير من الطروحات التي تقدّمها منظمة أوابك، والتي يأتي في مقدّمتها التمسّك بالنفط والغاز، جنبًا إلى جنب مع مصادر الطاقة الأخرى، سواء النووية أو المتجددة.

وخلال مشاركته في حلقة من برنامج “أنسيات الطاقة“، قدّمها مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة الدكتور أنس الحجي، في مايو/أيار الماضي 2023، صرّح شهاب الدين بأنه لا يوجد تعارض بين الطاقة النووية والنفط والغاز.

وأوضح -ردًا على سؤال بشأن التساؤل التاريخي عن سبب الحاجة للطاقة النووية في الدول الغنية بالنفط والغاز والتعارض بينهما- أن هناك مصادر من النفط والغاز يمكن تصديرها بأسعار مرتفعة، إذ إن تكلفة إنتاج برميل النفط في المنطقة العربية والخليج منخفضة جدًا، بين دولار و5 دولارات، لذلك فإنه عند بيعه بنحو 50 أو 100 دولار، تكون صفقة لا يمكن التفريط فيها.

وأضاف الدكتور عدنان شهاب الدين أن تصدير النفط ومشتقاته بالمنطقة العربية، خاصة في الدول التي تشهد انخفاضًا بتكلفة إنتاجه، يحقق ربحًا، ويمكن استعمال جزء من هذا الربح لبناء محطات حرارية -يُفضَّل ألّا تستهلك الوقود الأحفوري- مثل الطاقة النووية.

وأشار إلى أن الطاقة المتجددة أصبحت خيارًا مفضلًا بالمنطقة العربية، خاصة الطاقة الشمسية، لانخفاض تكلفتها، لكن مشكلتها أن استمرارها مرتبط بأن تكون الشمس موجودة، مضيفًا: “لا يمكنني أن أبيع كهرباء الطاقة الشمسية في الكويت أو السعودية بسعر “سنتين” لكل كيلوواط عندما تكون الشمس موجودة؛ فهنا يجب أن أبني محطات وأخزّن، وهذه تكلفة كبيرة”.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..