يستعد مشروع نفطي لإحداث طفرة هائلة على يد شركة النفط البريطانية بي بي، بعد أن أعطت الضوء الأخضر لتشغيل منصتها السادسة في المنطقة، وفق تحديثات قطاع النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
واتخذت بي بي قرار الاستثمار النهائي بشأن مشروع كاسكيدا في خليج المكسيك بالولايات المتحدة، استمرارًا لالتزامها طويل الأجل بتوفير طاقة آمنة وبأسعار معقولة وموثوقة.
ومن المتوقع أن يبدأ مشروع كاسكيدا الإنتاج في عام 2029، بوصفه المركز السادس لإنتاج النفط في خليج المكسيك لشركة بي بي.
ويتميز المشروع بمنصة إنتاج عائمة جديدة بسعة إنتاج 80 ألف برميل من النفط الخام يوميًا، من 6 آبار في المرحلة الأولى.
إمكانات المشروع النفطي في خليج المكسيك
قال نائب الرئيس التنفيذي للإنتاج والعمليات في بي بي، غوردون بيريل: “سيؤدي تطوير كاسكيدا إلى إطلاق العنان لإمكانات العصر الباليوجيني لشركة بي بي في خليج المكسيك، بناءً على عقود من الخبرة في المنطقة”.
ويصف العصر الباليوجيني التكوينات الجيولوجية التي يرجع تاريخها إلى مدّة ما بين 23 مليونًا و66 مليون سنة مضت تقريبًا.
وأضاف بيريل: “لقد أدت التكنولوجيا وستستمر في أداء دور محوري في دفع كاسكيدا من الاكتشاف إلى الإنتاج.. جنبًا إلى جنب مع الموارد الأخرى التي لدينا في العصرالباليوجيني، نتوقع أن يثبت أنه تطوير عالمي المستوى.. اليوم هو خطوة حاسمة في تحقيق إمكاناته”.
حقل كاسكيدا
وفق قاعدة بيانات حقول النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة، فإن حقل كاسكيدا، المملوك بالكامل لشركة بي بي، يحتوي على موارد قابلة للاستخراج تُقدر حاليًا بنحو 275 مليون برميل من النفط المكافئ من المرحلة الأولية.
ويُمكن حفر آبار إضافية في مراحل مستقبلية، رهنًا بمزيد من تقييم الحقل، الذي يوجد في موقع متميز، مع نظام مالي مستقر وإمكان الوصول إلى السوق.
إذ يقع مشروع كاسكيدا في منطقة كيثلي كانيون على بعد نحو 250 ميلًا جنوب غرب ساحل نيو أورليانز، ويفتح الباب أمام التطوير المستقبلي المحتمل لـ10 مليارات برميل من الموارد المكتشفة في منطقتي كاسكيدا وتيبر، بحسب البيان الصادر عن “بي بي”، الذي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
إستراتيجية بي بي في خليج المكسيك
يستوعب مشروع كاسكيدا لإنتاج النفط في خليج المكسيك، الإطار المالي المنضبط لشركة بي بي البريطانية؛ ما يعكس سعي الشركة للتركيز على القيمة والعائدات.
وتخطط “بي بي” للاستفادة من تصميمات المنصات والمعدات البحرية الحالية التي يُمكن تكرارها في المشروعات المستقبلية، لتعزيز كفاءة التكلفة في جميع عمليات بناء كاسكيدا وتشغيلها وعملياتها.
وقال نائب الرئيس الأول لشركة بي بي في خليج المكسيك وكندا، آندي كريغر: “من خلال استعمال حل تصميمي رائد في الصناعة، سيكون من الأسهل إنشاء حقل كاسكيدا وتشغيله، ما يعزز السلامة ويقدم قيمة أكبر لشركة بي بي”.
كما سيكون كاسكيدا أول مشروع تطوير لشركة “بي بي” في خليج المكسيك لإنتاج النفط من خزانات تتطلب معدات آبار بتصنيف ضغط يصل إلى 20 ألف رطل لكل بوصة مربعة.
ووفق ما أكدته الشركة البريطانية، فإن التقدم في تكنولوجيا الحفر بتصنيف ضغط يصل إلى 20 ألف رطل، إلى جانب التصوير الزلزالي المحدث، يُمكنها من تطوير حقل كاسكيدا بأمان، والتقدم في الخطط لتطوير حقول أخرى مثل حقل تيبر، الذي من المتوقع أن يتقدم إلى قرار الاستثمار النهائي العام المقبل (2025).
تطوير أعمال النفط والغاز
في سياقٍ متصل، منحت شركة بي بي البريطانية، شركة ترانس أوشن للمقاولات البحرية (Transocean) عقدًا بقيمة 531 مليون دولار، لحفر أعماق البحار باستعمال سفينة الحفر “ديب ووتر إنفيكتوس”.
وبموجب العقد، الذي تبلغ مدته 1095 يومًا، ستُنشر “ديب ووتر إنفيكتوس” في خليج المكسيك بالولايات المتحدة؛ ومن المتوقع أن يبدأ البرنامج في الربع الأول من عام 2025، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة في موقع “أوفشور إنرجينير” (Offshore Engineer).
كما تحرز شركة بي بي تقدمًا في تطوير مشروعات أخرى في محفظتها العالمية من النفط والغاز، كما يتضح من وصول سفينة عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ مؤخرًا إلى وجهتها النهائية قبالة سواحل موريتانيا والسنغال، قادمة من الصين.
ومن المقرر أن يبدأ المشروع إنتاج أول كميات من الغاز في الربع المقبل.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply