التسرب النفطي

تسرب نفطي ضخم في نيجيريا.. 5 آلاف برميل في البحر

شهدت ولاية بايلسا في جنوب نيجيريا حادثة تسرب نفطي ضخمة من حقل نيمبي كريك داخل رخصة التنقيب رقم 29 في دلتا نهر النيجر.

وأكدت شركة “أيتيو” المحلية للتنقيب والإنتاج (Aiteo)، المطورة للرخصة مع شركة النفط الوطنية (NNPC)، نبأ التسريب، وبناء عليه قررت وقف الإنتاج لاحتواء الموقف.

ووفق بيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، استمر تسرب النفط منذ الساعة السادسة مساءً يوم الإثنين وحتى صباح اليوم الأربعاء (19 يونيو/حزيران 2024).

وامتدت البقعة النفطية من منطقة حكومة نيمبي المحلية إلى أوكبواما في منطقة حكومة برأس المحلية بالولاية نفسها، وقدر مسؤول محلي مساحة البقعة عند 100 كيلومتر.

وقعت الحادثة عند نقطة تحميل، عندما تسببت قوة المد في تحريك سفينة اصصطدمت بأخرى متوقفة للتحميل قيل إن اسمها “إف إم تي 23” (FMT 23).

تسرب نفطي في نيجيريا

قال رئيس لجنة النفط والغاز في نيمبي، جورج كومو، إن 5 آلاف برميل من النفط الخام تسربت إلى المياه، في حين وصفها بكونها إحدى أسوأ حوادث تسرب النفط التي شهدتها نيجيريا مؤخرًا.

وأوضح أن بقعة النفط انتشرت سريعًا بفعل قوة تيار المياه، لتغطي مساحة تصل إلى 100 كيلومتر مربع، وفق تقرير لصحيفة “نيو تيليغراف” المحلية (newtelegraphng).

وأرجع شهود عيان في منطقتين قريبتين من موقع نقطة التحميل سبب التسرب إلى قطع في أنبوب يربط السفينتين، الذي بدأ بضخ الخام إلى المياه بقوة كبيرة.

واستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يتمكن العاملون من سد الأنبوب المتسبب في التسرب.

ووضعت الشركة حاجزيْن طافيين على المياه للسيطرة على انتشار المزيد من النفط، وذلك بعد رصد الخام يطفو فوق مستنقعات تغطيها أشجار المانغروف المحيطة بالمجتمعات المحيطة.

بدورها، قالت شركة أيتيو، إنها أبلغت الجهات التنظيمية بالحادثة، مؤكدة أن وقف الإنتاج بمثابة إجراء احترازي لحين التخلص من البقعة النفطية.

See also  سهم بتروبراس البرازيلية يهوي بسبب أمر رئاسي

وأعرب المدير العام للشركة فيكتور أوكورونكو عن أسفه جراء خسائر الإنتاج والأثر البيئي المحتمل، مؤكدًا أن الأولوية حاليًا لتسريع وتيرة إدارة الحادثة بكفاءة، بما يتماشى مع المعايير التنظيمية والتعاون مع أصحاب المصالح لاستئناف الإنتاج وتقليل المخاطر المصاحبة.

حوادث تسرب النفط

أعاد التسرب النفطي الأخير إلى الأذهان حادثة انفجار رأس بئر داخل رخصة التنقيب 29 -أيضًا- قبل 3 سنوات.

ووقعت حادثة تسرب نفطي أخرى في خط أنابيب نقل النفط التابع لشركة شل العالمية متعددة الجنسيات في نيجيريا خلال شهر يونيو/حزيران من العام الماضي (2023)، في حادثة وُصفت بأنها الأسوأ خلال الأعوام الـ16 الماضية.

موقع التسرب النفطي في أنبوب “شل” – الصورة من وكالة أسوشيتد برس

وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول (2022) وبعد 13 عامًا من المعارك القضائية، أعلنت شل دفع 15 مليون يورو (16.1 مليون دولار)، لسكان تضرروا من عدة تسربات في خطوط أنابيب النفط في دلتا نهر النيجر.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، وقع تسرب نفطي من سفينة عائمة للتخزين والتفريغ والإنتاج تابعة شركة توتال إنرجي الفرنسية (TotalEnergies) قبالة سواحل نيجيريا.

وأسفرت الواقعة عن سكب أكثر من 100 ألف غالون من النفط جراء تسرب من أنبوب مخصص للتحميل.

وفي نيجيريا أكبر منتج للنفط في أفريقيا، تحمل تسربات الخام آثارًا مدمرة في صحة المجتمعات التي لا سبيل لديها للحصول على الماء سوى من جداول المياه، التي عادة ما تتلوث بالنفط المسرب.

وعلى نحو خاص، تُعد منطقة دلتا نهر النيجر، أحد أكثر مناطق العالم تلوثًا بسبب تكرار حوادث تسرب النفط المستمرة منذ عقود، التي تضر بالزراعة وصيد الأسماك وصحة الإنسان، وفق تقرير لوكالة رويترز.

وأحيانًا تكون حوادث التسرب بسبب أعمال تخريبية، أو جراء تآكل المرافق والأنابيب في دلتا نهر النيجر، التي تعاني الفقر والتلوث والفساد والعنف الناتج عن الصراع على موارد النفط.

See also  Investment in the Algerian energy sector attracts a Saudi company
سيدة وطفلها أمام تسرب نفطي في نيجيريا
سيدة وطفلها أمام تسرب نفطي في نيجيريا – الصورة من “nosdra”

تراخيص جديدة

أعلنت الحكومة إضافة 17 مربعًا نفطيًا بحريًا جديدًا في المياه العميقة إلى جولة التراخيص المقرر عقدها خلال عام 2024 الجاري لتطوير حقول النفط في نيجيريا.

وفي تحديث حول جولات تراخيص لأعوام 2022 و2023 و2024، قال الرئيس التنفيذي للجنة تنظيم النفط النيجيرية غبنغا كومولافي، يوم الثلاثاء 18 يونيو/حزيران 2024، إن الخطوة تأتي في إطار مساعي تحقيق الالتزام باستخلاص القيمة من احتياطيات النفط والغاز الوفيرة، وزيادة الإنتاج في نيجيريا صاحبة أكبر احتياطيات نفط وغاز طبيعي في أفريقيا.

ولفت إلى أن اللجنة تعمل جاهدة مع الشركات متعددة العملاء لزيادة أنشطة التنقيب، للحصول على مزيد من البيانات لتعزيز وتشجيع المزيد من الاستثمارات في قطاع الإنتاج.

وقال: “نتيجة للبيانات الإضافية التي حصلنا عليها بشأن المربعات البحرية العميقة، أضافت اللجنة 17 مربعًا بحريًا في المياه العميقة إلى جولة تراخيص عام 2024″، وفق تقرير وكالة الصحافة الأفريقية (apanews) الذي رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وبموجب الإرشادات الموضوعة، سيجري طرح بعض المربعات المطروحة للمناقصات على هيئة مجموعة وهي “بي بي إل 300- سي إس”، و”بي بي إل 301 سي إس”، و”بي بي إل 2000″، و”بي بي إل 2001”.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.




Posted

in

by

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *