انطلقت عمليات التشغيل التجاري لمصفاة الدقم العمانية رسميًا اليوم الأربعاء 7 فبراير/شباط (2024)، التي تعدّ واحدة من أكبر الاستثمارات الخليجية المشتركة.
ودشّن سلطان عُمان هيثم بن طارق، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية بولاية الدقم في سلطنة عمان، المشروع المشترك بين أوكيو العمانية ومؤسسة البترول الكويتية.
وعرض حفل الافتتاح “فيلمًا” حول مشروع مصفاة الدقم العمانية، الذي يعدّ أكبر مشروع استثماري في قطاع المصافي والبتروكيماويات، إذ سلّط الضوء على الدور الحيوي للشراكة الكويتية العمانية في رحلة المصفاة، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
وأزاح أمير الكويت وسلطان عمان الستار عن اللوحة التذكارية الخاصة بافتتاح المصفاة، وبعدها توجّها إلى غرفة التحكم الرئيسة بالمصفاة، واستمعا إلى شرح تفصيلي عن عمليات المصفاة المشتركة.
أكبر مشروع استثمار خليجي
قال رئيس جهاز الاستثمار العماني عبدالسلام المرشدي، إنه في إطار الإرث المشترك، وتعزيزًا لأواصر الصداقة المتجذرة بين الكويت وسلطنة عمان؛ فقد تكاتفت جهود الجانبين للعمل على مشروع مصفاة الدقم العمانية، وهو أكبر مشروعٍ استثماري بين دولتين خليجيتين في قطاع المصافي والبتروكيماويات، بتكلفة تجاوزت 3.5 مليار ريال عماني (9 مليارات دولار أميركي).
وأضاف: “تعدّ المصفاة أول مصفاة خليجية تعتمد على النفط الخام المستورد في عملياتها، ويُتوقع أن تسهم برفع إجمالي الطاقة التكريرية في سلطنة عمان إلى 500 ألف برميل يوميًا، بزيادة تبلغ 230 ألف برميل يوميًا”، حسبما ذكرت وكالة كونا الكويتية.
أشار رئيس جهاز الاستثمار العماني إلى أنه تزامنًا مع افتتاح مصفاة الدقم العمانية، جرى الاحتفاء بإتمام مشروع مرافق، الذي يدعم عمليات المصفاة فيما يخص تزويدها بالطاقة والماء، باستثمار بلغ 196 مليون ريال عماني.
تقع مصفاة الدقم في محافظة الوسطى بمساحة تصل إلى 900 هكتار، ما يعادل أكثر من 2000 فدان، وتبلغ قيمتها الاستثمارية 9 مليارات دولار أميركي، وتُعدّ أكبر مشروع استثماري بين سلطنة عمان ودولة الكويت.
وهي مشروع مشترك بين مجموعة أوكيو العمانية وشركة البترول الكويتية العالمية، بحصّة تبلغ 50% لكل منهما، وتُدار من قبل شركة مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية (أوكيو 8)، بحسب الموقع الإلكتروني لشركة أوكيو العمانية.
تكرير النفط الكويتي
من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح إلى أن مصفاة الدقم العمانية -أضخم مشروع خليجي مشترك- ستقوم بمعالجة النفط الكويتي الخام والنفط العماني وتكريره”
وتستهدف إستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية الدخول في فرص استثمارية مع شركاء عالميين لتنمية قدرتها التكريرية في الأسواق الواعدة، بهدف الوصول إلى قدرة تكريرية تبلغ 425 ألف برميل نفط يوميًا بحلول عام 2025.
وأضاف نواف الصباح: «احتفالنا اليوم لا يعدّ المحطة الأخيرة في طريق النجاح، بل وقفة مستحقة لنا، لنقدّر جهود العاملين والعاملات في مصفاة الدقم العمانية، ومن ثم نكمل السير، فالتحديات التي تعصف بصناعة النفط والغاز ليست سهلة، وأهمها التوجه العالمي للتحول بالطاقة، الأمر الذي يستوجب العمل معًا يدًا واحدة، لتأمين التشغيل الآمن والمربح للمصفاة”.
وتُعدّ مصفاة الدقم العمانية أول مصفاة خليجية تعتمد على النفط الخام المستورد في عملياتها التشغيلية، وتهدف إلى تحفيز مشروعات النفط في منطقة الخليج العربي، وتعزيز المكانة السوقية في قطاع التكرير والبتروكيماويات، إضافة إلى إيجاد فرص الأعمال ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال برنامج القيمة المحلية المضافة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply