يبدو أن شركة شل البريطانية (Shell) حققت أرباحًا طائلة تجارة النفط الأميركي، رغم القيود التي تفرضها الشركة على التفاصيل المالية لأعمال تجارة النفط والغاز.
ولا تكشف شل الأداء المالي لمكتب تداول النفط والغاز التابع لها، وهو الأكبر في العالم، على الرغم من أن نقص المعلومات يقلق بعض المستثمرين.
ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، كشفت مستندات بدعوى قضائية رفعتها موظفة سابقة في الشركة، أن تجارة النفط الأميركي تجني بانتظام نحو مليار دولار سنويًا.
أرباح شركة شل من النفط الأميركي
قدّمت شهادة رئيس سابق لقسم تجارة النفط الأميركي بشركة شل أمام محكمة بولاية تكساس، نظرة نادرة على الأرباح الضخمة لعملياتها التجارية، والمكافآت التي تبلغ ملايين الدولارات الممنوحة للمتداولين.
وقال جون ديميش، الذي كان مديرًا في مجموعة تجارة النفط الخام التابعة لشركة شل في هيوستن لمدة 11 عامًا، في إيداع العام الماضي (2023)، إن وحدة تداول النفط الخام تجني عادةً ما بين 950 مليون دولار ومليار دولار سنويًا، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وذلك لأن المتداولين يشترون ويبيعون النفط مسبقًا بناءً على اتجاهات العرض والطلب العالمية، ويُمنحون في المقابل كثيرًا من الأحيان مكافآت كبيرة.
وتتراوح أرباح وحدة تداول الخام بين 13% و15% من إجمالي أرباح شركة شل في الولايات المتحدة قبل خصم الضرائب في السنوات الأخيرة، وفقًا لحسابات تستند إلى إقرارات الشركة.
وأظهر تقرير المساهمة الضريبية لشركة شل لعام 2022 بالتفصيل أرباحًا قبل الضريبة، تزيد قليلًا عن 7 مليارات دولار في الولايات المتحدة في ذلك العام، في حين بلغت أرباحها قبل الضريبة لعام 2021 نحو 6.36 مليار دولار.
اتهام بخرق العقد
وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، رُفعت الدعوى القضائية في هيوستن، من قبل مديرة التجارة السابقة لشركة شل، إيفا ماريا فرون.
وطلبت فرون الحصول على تعويضات بقيمة 15 مليون دولار من شركة شل، بما في ذلك مكافأة قدرها 6 ملايين دولار لعام 2021.
وقالت، إن شركة شل انتهكت عقدها من خلال عرض دور جديد أقل ربحية من الوظيفة التي كانت تشغلها، ما يجعلها زائدة عن الحاجة، في حين أكدت شركة النفط البريطانية أن رفض وظيفتها يرقى إلى مستوى الاستقالة.
وأصدرت هيئة محلفين يوم الثلاثاء الماضي (23 أبريل/نيسان 2024) حكمًا لصالح شركة شل، وأبطلت دعوى فرون بالكامل ضد الشركة، وفقًا لشركة المحاماة التي مثّلت الشركة.
كانت فرون قد حصلت على مكافأة قدرها 5 ملايين دولار في عام 2020، أعلى من الـ3.4 مليون دولار التي مُنحت إلى الرئيس التنفيذي وائل صوان العام الماضي (2023).
وقد أظهر التقرير السنوي للشركة، في 14 مارس/آذار 2024، أن إجمالي أجر الرئيس التنفيذي “صوان” في عام 2023 بلغ 7.9 مليون جنيه إسترليني (10.12 مليون دولار).
وحصل رئيس شل وائل صوان على 7.9 مليون جنيه إسترليني (10.12 مليون دولار) راتبًا لعام 2023، بعد أن تولّى مهام منصبه بداية العام الماضي، براتب سنوي قدره 1.4 مليون جنيه إسترليني (1.8 مليون دولار).
وشمل الباقي مكافأة سنوية قدرها 2.7 مليون جنيه إسترليني (3.5 مليون دولار)، ووصلت مدفوعاته من “خطة الحوافز طويلة الأجل” للشركة إلى 2.6 مليون جنيه إسترليني (3.3 مليون دولار).
أرباح متوقعة في الربع الأول 2024
في سياقٍ متصل، قالت شركة شل البريطانية، في 5 أبريل/نيسان 2024، إنها تتوقع نتائج أقل بكثير من أعمالها لتجارة الغاز المسال في الربع الأول من عام 2024، مقارنةً بالأشهر الـ3 السابقة.
وفي تحديث قبل النتائج الفصلية في 2 مايو/أيار 2024، قالت شل -أيضًا-، إن نتائج تداول النفط من المتوقع أن تكون أعلى بكثير من الربع الأخير من عام 2023، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.
وأفادت الشركة بأنه من المتوقع أن تتراوح أحجام الغاز المسال بين 7.2 مليون و7.6 مليون طن متري في الأشهر الـ3 الأولى من عام 2024، مقارنةً بـ7.1 مليون طن في الربع السابق.
وقالت 3 مصادر قريبة من الشركة في فبراير/شباط 2024، إن ما يقرب من ثلث أرباح شل في الربع الرابع 2023 جاء من 2.4 مليار دولار حققتها في تجارة الغاز المسال، إذ استحوذت على طلب قوي قبل فصل الشتاء.
وتتوقع شل خسارة أقل في أعمالها للمواد الكيميائية، التي تتعرض لضغوط شديدة بسبب ضعف الطلب العالمي، ومن المتوقع أن ترتفع هوامش ربح المواد الكيميائية إلى 151 دولارًا للطن من 125 دولارًا للطن في الربع السابق.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply