أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بدائل النفط والغاز المطروحة لن تستطيع تلبية النمو المتزايد في الطلب على الطاقة خلال السنوات المقبلة.
وقال خلال مشاركته عبر تقنية الاتصال المرئي في اجتماع مجموعة “بريكس” للاقتصادات الناشئة: إنه “لا توجد بدائل للنفط أو الغاز أو بعض أنواع الوقود الأحفوري الأخرى على مستوى العالم في المستقبل المنظور”.
وأضاف بوتين: “وفقًا لحسابات الخبراء، سينمو عدد سكان العالم بمقدار 1.7 مليار نسمة بحلول عام 2050، في حين إن الطلب العالمي على الطاقة سيرتفع بنسبة 22%”، موضحًا أن الطلب سيرتفع بشكل رئيس في الدول الأقلّ نموًا وفي الدول النامية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة نقلًا عن وكالة تاس.
النفط والغاز
شدد بوتين على أنه في المستقبل القريب لا توجد بدائل للوقود الأحفوري، داعيًا إلى أن يكون تحول الطاقة لاقتصاد منخفض الانبعاثات تدريجيًا ومتوازنًا.
وقال، إن عملية تحول الطاقة لا بد أن تأخذ في الحسبان الخصوصيات الوطنية وإمكانات البلدان، حسبما ذكرت وكالة تاس.
وحذّر بوتين في تصريحات سابقة من تعرّض العالم لأزمة نقص شديد في إمدادات النفط مع تزايد الطلب، بسبب القيود المفروضة على الاستثمار في تطوير النفط.
وألقى الرئيس الروسي باللوم على “هوس” الدول الغربية بالانتقال الأخضر، من خلال التوقف عن الاستثمار في الوقود الأحفوري من أجل تسريع تحول الطاقة، لمواجهة تغير المناخ.
وأكد ضرورة أن يكون الانتقال إلى إزالة الكربون من الاقتصاد سلسًا، قائلا: “نحن في بلادنا، لدينا كل الإمكانات لتفادي مثل هذه الأخطاء”.
ووصف بوتين -في تصريحات سابقة- الغاز الطبيعي المسال بأنه “وقود أخضر”، يتناسب تمامًا مع الخطط الحالية لإزالة الكربون في اقتصاديات العالم.
صادرات النفط الروسي إلى أفريقيا
من جهة أخرى، أكد بوتين ارتفاع إمدادات النفط والمشتقات النفطية والغاز المسال الروسي إلى أفريقيا بمقدار 2.6 ضعفًا خلال العامين الماضيين.
وقال خلال مشاركته عبر تقنية الاتصال المرئي في قمة بريكس: “على مدى العامين الماضيين، ارتفعت صادرات النفط الخام والمشتقات النفطية والغاز الطبيعي المسال الروسية بمقدار 2.6 ضعفًا”.
وأشار بوتين إلى النهج المسؤول الذي تتّبعه موسكو بشأن التزاماتها المتعلقة بتصدير موارد الطاقة، والتي تركّز أساسًا على الأسواق سريعة النمو.
مجموعة بريكس
مع انضمام 6 دول أعضاء جدد إلى بريكس في عام 2024 (الأرجنتين ومصر وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا)، فإن المجموعة التي تضم (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) ستستحوذ على 44.35% من إجمالي احتياطيات النفط العالمية، وفقًا لحسابات وكالة تاس، متجاوزة بذلك دول مجموعة السبع (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وكندا وفرنسا واليابان) التي تبلغ حصتها 3.9% فقط.
وفي تركيبتها الموسّعة، ستمتد مجموعة البريكس على مساحة 48.5 مليون كيلومتر مربع، لتغطي 36% من سطح الأرض، وهي مساحة تبلغ ضعف مساحة مجموعة السبع، ويصل إجمالي عدد سكانها إلى 3.6 مليار نسمة، أو 45% من سكان العالم، وأكثر من 4 أضعاف عدد سكان مجموعة السبع.
ومن المتوقع أن يصل الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة البريكس الموسعة حديثًا من حيث تعادل القوة الشرائية إلى 65 تريليون دولار، أو 37.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مقابل 29.9% لمجموعة السبع.
وستشكّل البريكس ما يقرب من نصف إنتاج الغذاء العالمي، إذ يبلغ إجمالي محصول القمح 49% من الإجمالي العالمي في دول البريكس الـ11 في عام 2021، مقابل 19.1% في مجموعة السبع، بينما بلغ محصول الأرز 55%، مقابل 2.6% في 2021 بمجموعة السبع.
ستتمتع البريكس أيضًا بميزة من حيث حصتها من الإنتاج العالمي للمعادن ذات الأهمية العالية للتكنولوجيا، إذ تمثّل المجموعة الموسّعة المكونة من 11 دولة 79% من إنتاج الألومنيوم (مجموعة السبع 1.3%) و77% من إنتاج البلاديوم (مجموعة السبع 6.9%).
على الرغم من أن مجموعة البريكس بعد التوسع ستمثّل 38.3% من إجمالي الإنتاج الصناعي العالمي (مجموعة السبع 30.5%)، فإن مجموعة السبع ستظل تتمتع بميزة من حيث حصتها من الصادرات، التي تبلغ 28.8%، مقابل 23.4% لمجموعة البريكس الموسّعة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply