انخفضت أرباح شركة بايونير ناتشورال ريسورسيز (Pioneer Natural Resources) الأميركية، خلال الربع الأول من العام الجاري 2024، مقارنة بالمدة ذاتها خلال العام الماضي.
وبحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، يأتي الكشف عن ملامح النتائج المالية الفصلية، بالتزامن مع تقدم ملحوظ في تطورات صفقة استحواذ شركة إكسون موبيل (Exxon Mobile) على الشركة العاملة في حوض برميان.
وكانت هيئة مختصة في أميركا قد أبدت موافقتها على الصفقة، لكنها أخذت موقفًا حادًا حيال الإسهام الإداري لمسؤول سابق بالشركة المبيعة في عضوية مجلس إدارة إكسون بعد الاستحواذ.
ملامح النتائج المالية
سجلت شركة بايونير ناتشورال ريسورسيز، خلال الأشهر من يناير/كانون الثاني حتى نهاية مارس/آذار، صافي دخل قدره 1.1 مليار دولار، ومع تخصيص الدخل للمساهمين تعادل تكلفة السهم الواحد 4.57 دولارًا.
ويأتي صافي دخل الربع الأول متراجعًا على أساس سنوي، إذ بلغ 1.2 مليار دولار (5 دولارات للسهم) خلال المدة ذاتها في 2023.
وأرجعت الشركة الانخفاض إلى ارتفاع التكلفة، إذ زادت تكلفة إنتاج النفط والغاز بنسبة 31%، بالإضافة إلى انخفاض أسعار الغاز الطبيعي.
وكانت الشركة قد أسّست أرباحها ونتائجها المالية للربع الأول من العام الجاري، وفق سعر قدره 76.86 دولارًا لبرميل النفط، مرتفعًا عن العام الماضي بنسبة 2.3%.
وبلغ متوسط أسعار الغاز 1.87 دولارًا/ألف قدم مكعبة، بانخفاض هائل يصل إلى 51%، وفق ما نشرته رويترز.
صفقة إكسون موبيل
في أعقاب الكشف عن ملامح النتائج المالية الفصلية لشركة بايونير، منحت لجنة التجارة الفيدرالية في أميركا موافقتها على صفقة بيع الشركة لإكسون موبيل مقابل 60 مليار دولار.
وتستعد إكسون لإغلاق صفقة الاستحواذ على الأسهم في وقت لاحق من اليوم الجمعة 3 مايو/أيار 2024، بعدما أبدى مساهمو شركة بايونير -في فبراير/شباط الماضي- موافقتهم بأغلبية الأصوات على الاندماج.
وطبقًا لمتابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، من شأن صفقة الاستحواذ أن تدعم زيادة إنتاج إكسون إلى ما يزيد على 1.3 مليون برميل مكافئ يوميًا، بما يؤهل الشركة لتصبح أكبر منتج للنفط في حوض برميان.
ومع إتمام صفقة الاستحواذ على بايونير، تتفرغ إكسون موبيل لصراعها مع شركة شيفرون (Chevron) -الأميركية أيضًا- حول مقترح استحواذ الأخيرة على شركة “هيس” شريكة إكسون بنسبة 30% في مشروع مهم للشركة في غايانا، طبقًا لما أوردته رويترز في تقرير لها.
شرط إداري
قرنت اللجنة الأميركية موافقتها على صفقة الاستحواذ بشرط واحد يتعلق بالمناصب الإدارية للكيان الجديد، إذ رفضت انضمام الرئيس التنفيذي السابق لشركة بايونير ناشتورال ريسورسيز، سكوت شيفيلد، لعضوية مجلس إدارة إكسون.
وبررت اللجنة اعتراضها بتوجيه اتهام إلى شيفيلد -الذي كان من المفترض تقاعده نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023، لكنه استمر في منصبه- بالتعاون مع منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، بهدف رفع أسعار النفط.
وفسرت ذلك بأن التعاون مع أوبك لم يكن بصورة مباشرة، لكنه جاء عبر تواصله مع منتجي النفط الصخري الأميركي وحثّهم على خفض إنتاجهم لرفع أسعار الطاقة، بجانب التنسيق بين إنتاج النفط في كل من: “حوض برميان” و”غرب تكساس” و”نيو مكسيكو”، مع إنتاج تحالف أوبك+.
وتخشى اللجنة من استمرار سياسات شيفيلد على النهج ذاته إذا انضم إلى مجلس إدارة إكسون موبيل، خاصة أن صفقات اندماج أخرى ضخمة مطروحة على طاولة اللجنة خلال الآونة المقبلة، بما يهدد مستويات الإنتاج وسط هذه السياسات.
النفط الصخري
انتقدت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية محاولة سكوت شيفيلد تحذير المنتجين من مخاطر زيادة إنتاج النفط الصخري، قائلة إن التفكير بهذا المنطق والعلاقات التي تربط شيفيلد بمنظمة أوبك لا تتفق مع مبادئ السوق التنافسية.
وقابلت إكسون شرط اللجنة الأميركية بالموافقة، مشيرة إلى رفضها انضمام شيفيلد إلى مجلس الإدارة لرفضها ما سمته “ممارسات الاحتكار”.
ومن جانبها، دافعت بايونير عن رئيسها التنفيذي، مشددة على أن “التحايل على مبادئ المنافسة” لم يكن هدفًا له، حسب بيان الشركة المنشور على موقعها الإلكتروني.
وأشارت إلى أن الاتهام كان غير مقبول لها رغم رغبتها في إتمام الصفقة، خاصة أن مساعي شيفيلد كانت تهدف إلى “الصالح العام” لا أن تحرمه من عضوية مجلس إدارة إكسون.
وسردت الشركة جانبًا من إنجازات شيفيلد، تضمنت مشاركته في جهود خفض انبعاثات الميثان وحرق الغاز في حوض برميان.
يأتي هذا في حين أكد شيفيلد أن انتقاد اللجنة، ورفضها انضمامه إلى عضوية مجلس إدارة إكسون، يشير إلى عدم قدرتها على قراءة سوق النفط الأميركية والعالمية بصورة جيدة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply