بئر جديدة تدعم إنتاج حقل ظهر العملاق في مصر

من المقرر ربط بئر جديدة في حقل ظهر العملاق على خطوط إنتاج الغاز في مصر، خلال الأيام المقبلة؛ ما يعزز إنتاج أكبر حقل غاز بالبلاد.

وأشاد وزير البترول المصري طارق الملا، خلال جمعية شركة بتروشروق، بالشراكة الناجحة مع إيني وبي بي وروسنفط ومبادلة الإماراتية في مشروع حقل ظهر والجهود المبذولة من العاملين في شركة بتروبل للحفاظ على استقرار معدلات الإنتاج.

ووجّه الملا -وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- بضرورة تكثيف أنشطة الحفر ووضع الحلول الهندسية والفنية القابلة للتنفيذ واستعمال أحدث التكنولوجيات لزيادة معدلات الإنتاج.

ولفت إلى استعداد كل أجهزة الدولة لتقديم أوجه الدعم في مشروع حقل ظهر الذي يُعَد من أضخم وأهم مشروعات إنتاج الغاز في مصر.

إنتاج حقل ظهر

أوضح رئيس شركة بتروبل المهندس خالد موافي، أن المتوسط اليومي لإنتاج حقل ظهر من الغاز الطبيعي خلال العام المالي 2022/2023 بلغ نحو 2.4 مليار قدم مكعبة ونحو 3700 برميل يوميًا من المكثفات.

ولفت إلى أنه من المخطط دخول البئر الـ20 على خطوط الإنتاج في نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل بوصفه أحد الإجراءات للمحافظة على معدلات الإنتاج، مشيرًا إلى تنفيذ مشروع ربط محطة المعالجة الخاصة بالحقل مع محطة ضواغط الجميل؛ ما سيكون له أثر بالغ في زيادة معامل الاسترجاع من الحقل.

وأضاف أنه يجري الإعداد لحفر عدة آبار جديدة إضافية خلال عامي 2024 و2025 والاستمرار قدمًا في دراسة وسائل تعظيم المحافظة على معدلات الإنتاج وزيادة معامل الاسترجاع.

إنتاج النفط والغاز

أكد الملا أنه ما زالت هناك فرصة واعدة لزيادة معدلات الإنتاج من النفط والغاز من خلال تطوير وتحسين كفاءة العمليات وتكثيف أعمال البحث والاستكشاف، لافتًا إلى أن الشراكة بين بتروبل وشركة إيني الإيطالية تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون والتكامل في صناعة النفط المصرية.

وأشار -خلال الجمعية العامة لشركة بتروبل وبتروشروق عبر تقنية الاتصال المرئي لاعتماد نتائج الأعمال عن العام المالي 2022/2023- إلى أن الشركتين تمتلكان من الخبرة والإمكانات التي تمكنهما من تحقيق قصص نجاح واكتشافات جديدة؛ ومن ثم زيادة معدلات إنتاج واحتياطيات مصر من النفط والغاز.

واستعرض رئيس شركة بتروبل أهم نتائج الأعمال التي حققتها الشركة خلال العام، موضحًا أن إنتاج الشركة من النفط والغاز الطبيعي والمكثفات والبوتاجاز (غاز النفط المسال)، خلال العام الماضي، بلغ نحو 93 مليون برميل من النفط المكافئ، وبلغ حجم الاستثمارات في مجال الاستكشاف والتنمية والتشغيل لحقول الغاز والنفط نحو 737 مليون دولار.

وأوضح أن الشركة حفرت عددًا من الآبار الاستكشافية؛ أهمها البئر الاستكشافية جنوب القرعة-1؛ إذ تم وضع البئر على الإنتاج بداية من فبراير/شباط الماضي بمتوسط معدل إنتاج 9 ملايين قدم مكعبة يوميًا، بالإضافة إلى 100 برميل مكثفات بإجمالي احتياطي يقدر بنحو مليوني برميل من النفط المكافئ.

وأشار إلى أن الشركة نجحت في تنفيذ مجموعة من المشروعات التي تهدف للمحافظة على معدلات الإنتاج من النفط الخام؛ إذ أنشأت خطين بحريين قطر 14 بوصة بطول 11 كيلومترًا وقطر 7 بوصات بطول 11 كيلومترًا لتوصيل منصات الإنتاج البحرية بتسهيلات البتريكو، وجارٍ إنشاء خط بحري قطر 7 بوصات بطول 10 كيلومترات بمثابة خط احتياطي إضافي.

كما نفّذت الشركة عددًا من المشروعات لرفع كفاءة التشغيل للتسهيلات الموجودة مع رفع مستويات الأمان بها إلى أقصى حدود ممكنة، وذلك من خلال التركيز على المشروعات المرتبطة برفع معايير الأمن والسلامة.

اكتشافات جديدة

أكد الملا، خلال الجمعية العامة لشركة خالدة للبترول، أن الاندماج الذي تم بين شركتي خالدة وقارون للبترول في كيان واحد يُعَد جزءًا من برنامج تطوير وتحديث قطاع النفط لرفع الأداء وتعزيز الكفاءة والحوكمة وترشيد النفقات دون المساس بخطط الإنتاج، علاوة على تعظيم القيمة التي تتحقق للمساهمين.

وقال وزير البترول إننا نحتاج إلى زيادة الإنتاج من النفط والغاز لصالح الاقتصاد المصري، وينبغي ألا ندّخر جهدًا في تطبيق وتنفيذ الخطط والإجراءات التي تضمن تحقيق ذلك.

واستعرض المدير التنفيذي لشركة خالدة للبترول سعيد عبدالمنعم، خلال الجمعية التي حضرها قيادات الوزارة وهيئة البترول وشركة إيجاس ومجلس إدارة خالدة، برئاسة المهندس عاطف حسن رئيس مجلس الإدارة، ونائب رئيس أباتشي الأميركية ديفيد تشي، أهم نتائج الأعمال والأنشطة المنفّذة في حقول الشركة بالصحراء الغربية خلال العام المالي 2022/2023، والتي شهدت تطورًا ملحوظًا بعد تنفيذ الدمج بين شركتي خالدة وقارون للبترول تحت مظلة خالدة.

وبلغ متوسط إنتاج الشركة نحو 220 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا، في ظل ضخ استثمارات جديدة بلغت 1.2 مليار دولار لتعظيم جهود البحث والاستكشاف وتنمية الحقول.

كما حُفِرَت 91 بئرًا لزيادة الإنتاج وتنمية الاحتياطيات وإكمال وحفر 37 بئرًا استكشافية، أثمرت تحقيق 28 كشفًا جديدًا، خلال العام، باحتياطي 35 مليون برميل من النفط المكافئ؛ من أبرزها الكشف المتحقق في بئر شرق برافو X1 بإنتاج يتجاوز 6300 برميل ونحو 4 ملايين قدم مكعبة غاز، والبئر شمال غرب سيوة X1-R بإنتاجية بلغت أكثر من 5100 برميل نفط يوميًا، والكشف المتحقق في البئر IO-1X بإنتاج قدره 23 مليون قدم مكعبة غاز ونحو 1500 برميل مكثفات يوميًا.

كما تم الانتهاء من برنامج معالجة البيانات السيزمية بمنطقة مطروح-غرب كنايس وإنجاز مراحل متقدمة منه بعدد من مناطق الامتياز في إطار أنشطة الاستكشاف، علاوة على إنجاز مشروعات ضخمة في تطوير البنية التحتية من خطوط ومحطات وتسهيلات الإنتاج للنفط والغاز في مختلف مناطق عمل خالدة؛ بما انعكس إيجابًا على العملية الإنتاجية، وتحقيق مخطط التحول الرقمي بجميع الحقول.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..