تعتزم شركة كندية حفر بئر استكشافية جديدة خلال العام المقبل 2025، وسط تفاؤل كبير بوفرة الاحتياطيات، في إطار مواصلة شركات النفط والغاز عمليات التنقيب والحفر.
ووفق المعلومات التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تحفر شركة إيكو أتلانتيك أويل أند غاز (Eco Atlantic Oil & Gas) البئر بمربع أوريندويك البحري في غايانا، مستندة إلى مؤشرات ودراسات حول موثوقية الموارد بالمربع.
وتعدّ “إيكو أتلانتك” المطور الحالي الوحيد للمربع، بعدما شهد شهر يناير/كانون الثاني 2024 تخارج آخر الشركات الأخرى شريكة عملية التطوير، لكن يبدو أن طموحات “إيكو” تواجه تهديدًا من جانب حكومة غايانا حال عدم التوصل إلى موارد فعلية.
ويقع موقع الحفر قرب أصول أخرى تابعة لشركة إكسون موبيل (Exxon Mobile) الأميركية، الأكثر انتشارًا في غايانا، وصاحبة أول اكتشاف نفط في البلاد.
مربع أوريندويك البحري في غايانا
قد يؤدي حفر بئر استكشافية في مربع “أوريندويك” البحري في غايانا، للوصول إلى موارد محتملة تُقدَّر بنحو 4.5 مليار برميل نفط مكافئ، وفق ما نشره موقع أويل ناو المحلي (Oil Now).
ويبدو أن عملية الحفر، المخطط لها في النصف الأول من العام المقبل، ستكون آخر فرص شركة “إيكو أتلانتيك” لتطوير المربع البحري، قبيل انتهاء موعد رخصة التطوير.
ويقضي الاتفاق بين الشركة الكندية من جهة، وحكومة غايانا من جهة أخرى، بأنه يتعين على الأولى التخلّي عن التنقيب في مربع النفط البحري “أوريندويك”، وإعادته للحكومة عقب انتهاء مدة التعاقد، البالغة 3 سنوات.
ورغم أن مهلة التطوير أوشكت على النفاد، فإن التوصل إلى اكتشاف قابل للتطبيق التجاري، أو إعلان قرار تطوير بئر استكشافية قد يزيد عمر رخصة التطوير.
ومنذ الحصول على الرخصة، كانت شركات: إيكو أتلانتك الكندية، وتوللو أويل (Tullow Oil) متعددة الجنسيات التي تتخذ بريطانيا مقرًا لها، وتوتال إنرجي الفرنسية (Total Energies)، وقطر للطاقة (Qatar Energy)، شركاء تطوير.
وفي أغسطس/آب من عام 2023 انسحبت “توللو أويل”، ولحقت بها الشركتان الفرنسية والقطرية، لتصبح “إيكو أتلانتيك” المالك الوحيد لمربع “أوريندويك”.
خطة الحفر
بالنظر إلى أن حفر بئر استكشافية في المربع النفطي البحري “أوريندويك” خطوة مصيرية لعلاقة “إيكو أتنلانتيك” بتطوير المربع، كان يتعين عليها الإفصاح عن ملامح خطة التطوير.
وأوضحت الشركة أن الخطة تتضمن حفر بئر استكشافية واحدة خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام المقبل، بالتركيز على استخراج براميل التكوين الطباشيري، بما قد يؤدي للوصول إلى 4.5 مليار برميل.
وتطوّر الشركة الكندية المربع عبر اتفاق يطلق عليه تجاريًا اسم “اتفاق المزرعة”، الذي يسمح بدخول طرف ثالث في عملية التطوير ويحصل على حصة في الأصول من المطورين الحاليين، مقابل الالتزام بالإنفاق على أعمال بعينها.
وسبق أن كشف الرئيس التنفيذي للشركة الكندية “جيل هولزمان” أن “إيكو أتلانتيك” تلقّت عروض شراكة من 9 شركات كبرى للحصول على حصة 75% من المربع.
ومن خلال مواصلة حفر بئر استكشافية واختبار قابليتها للتطبيق والإنتاج التجاري، يمكن للشركة سداد المستحقات الخاصة بشركة “توللو أويل” بعد انسحابها، وفق ما اتُّفِق عليه خلال التخارج.
تطورات النفط في غايانا
تعزز الاحتياطيات المرتفعة من توقعات حفر بئر استكشافية جديدة بالمربع البحري، الذي يقع في الجانب الشرقي منه موقعان للتطوير طُرِحا في مناقصة سابقة، هما: “كوماكا” و”إياتوك”.
وتقع المنطقتان قرب اكتشاف شركة إكسون موبيل الأميركية الواقع بمربع ستابروك في غايانا “هامرهيد”، الذي تترقب الشركة الأميركية موافقة حكومة غايانا على بدء إنتاج النفط منه.
وإضافةً إلى خطة التطوير المرتقبة لشركة “إيكو أتلانتيك” الكندية، والإنجازات الملموسة لإكسون موبيل الأميركية، نجح قطاع النفط في غايانا بجذب اهتمام شركة قطر للطاقة للحصول على رخصة تطوير مربعات نفطية، ضمن تحالف يضم توتال إنرجي وبتروناس الماليزية.
جاء ذلك بعدما كشف تقرير حديث -صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، في مايو/أيار 2024- أن نفط غايانا حقّق معدلات نمو متسارعة منذ استخراج الخام الأول عام 2019، بما صُنِّف -خلال السنوات الـ3 الماضية- بأنه ثالث أسرع نمو في الإنتاج النفطي من خارج منظمة أوبك.
وقُدِّر متوسط إنتاج غايانا بنحو 98 ألف برميل يوميًا خلال هذه المدة، حتى قفز مطلع العام الجاري إلى 645 ألف برميل يوميًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply