يعوّل قطاع النفط في الكويت على الهيدروجين الأزرق في دعم إستراتيجيته لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي.
وقالت نائبة الرئيس التنفيذي للغاز والبيئة في شركة نفط الكويت أمينة رجب، اليوم الخميس 7 مارس/آذار (2024)، إن الشركة تعكف على إعداد مشروعات الهيدروجين الأزرق والأمونيا، للإسهام في الحد من انبعاثات غازات الدفيئة تزامنًا مع رحلة تحول الطاقة.
وأطلق قطاع النفط في الكويت، خلال العام الماضي، إستراتيجية شاملة لتحول الطاقة، ليؤكد التزامه بتحقيق الحياد الكربوني، ومشاركته في محاربة التغيرات المناخية، إذ يعوّل على تقديم الهيدروكربونات دورًا حيوىًا في رحلة التحول إلى الحياد الكربوني.
الهيدروجين في الكويت
اُختتمت، أمس الأربعاء، فعاليات مؤتمر الكويت الدولي لتكنولوجيا إنتاج الهيدروجين، الذي ناقش على مدى يومين تعزيز التعاون الإقليمي، وإنشاء بنية تحتية قابلة لتحقيق الجدوى التجارية والاقتصادية.
وأوضحت أمينة رجب، أن المؤتمر سلّط الضوء على التزام شركة نفط الكويت بالإنتاج المستدام، وتحقيق أهداف العمل المناخي الوطني والدولي، وفق ما ذكرته وكالة كونا.
وأشارت إلى مشاركة أكثر من 150 خبيرًا محليًا وإقليميًا وعالميًا وعدد من قادة وصانعي السياسات في هذا القطاع، ونخبة من المتخصصين في مجال الابتكار التكنولوجي.
وأكدت أن “نفط الكويت” كانت دائمًا في طليعة الالتزام البيئي منذ إنشاء نظام إدارة الصحة والسلامة والبيئة لديها قبل أكثر من 20 عامًا، إذ نفذت العديد من المشروعات البيئية طوال تلك المدة.
وتطبق شركة نفط الكويت حاليًا 5 مبادرات إستراتيجية رئيسة ضمن برنامج تحول الطاقة لعام 2050، الذي تقوم به مؤسسة البترول الكويتية، إذ تهدف إلى الوصول لمستويات الحياد الكربوني من غازات الدفيئة بحلول عام 2050.
وأعربت رجب عن فخرها بأن يُكلف “نفط الكويت” بالدور الرئيس لأغلبية المبادرات، إذ تطور الشركة وتجهز خريطة طريق لتنفيذ مشروعات طموحة وبصورة فعالة.
تحول الطاقة في الكويت
تؤدي إستراتيجية مؤسسة البترول دورًا مهمًا على المستوى الوطني، لأنها تسبق هدف الحياد الكربوني الذي حددته دولة الكويت لعام 2060.
وأشارت رحب إلى أن قطاع النفط في الكويت يؤمن بأن إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون مع الطاقة المتجددة واحتجاز الكربون وتخزينه سيكون أفضل حل لضمان الاستدامة.
وأوضحت أن العمل جارٍ حاليًا على دراسة جدوى المشروع بمقارنة عدة تقنيات، بعضها تقليدي والبعض الآخر حديث، ومنها علي سبيل المثال استعمال إعادة تشكيل غاز الميثان بالبخار وإعادة التشكيل الحراري التلقائي، إضافة إلى الأكسدة الجزئية لتنفيذ إنتاج الهيدروجين الأزرق على نطاق واسع (1000 طن يوميًا) بكثافة منخفضة من الكربون وطاقة عالية الكفاءة.
وأكدت أنه فيما يتعلق بمبادرة احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه قُسّمت المبادرة إلى احتجاز ثاني أكسيد الكربون ونقله وتخزينه واستعماله مع أنظمة القياس والمراقبة ذات الصلة.
وقالت، إن النطاقات الرئيسة الثالثة تبدأ باحتجاز ثاني أكسيد الكربون من مصادر محددة، مثل انبعاثات شركة البترول الوطنية الكويتية والشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) وشركة نفط الكويت، إذ ستلتقط هذه المشروعات المستقبلية نحو 4 ملايين طن سنويًا من الكربون سيجري استعمالها وتخزينها في طبقات جيولوجية بحقول غرب الكويت، لتعزيز استخلاص النفط أو للتخزين.
إستراتيجية الكويت
حددت إستراتيجية تحول الطاقة في الكويت 9 خطوات، يأتي في مقدمتها إنتاج الطاقة المتجددة بدءًا من عام 2025، واستعمالها في عمليات الشركات التابعة لمؤسسة البترول الكويتية وتخزينها بحلول عام 2050.
وتضمّنت الخطوات الاستمرار في رفع كفاءة الطاقة بنسبة تتراوح ما بين 8 و12% بالمرافق التابعة لشركات قطاع النفط في الكويت بحلول عام 2050، والوصول إلى المعدل الصفري في حرق الغاز، بداية من عمليات شركات نفط الكويت في عام 2030، ثم تحقيقها في كل الشركات التابعة بحلول عام 2040.
وتشمل الخطوات العمل على التقاط الكربون وتخزينه لإعادة استعماله محليًا بحلول عام 2050، وتركيب وسائل الشحن الكهربائي عبر محطات التجزئة العالمية التابعة لشركات قطاع النفط في الكويت، على أن تبدأ توفيرها بالمحطات المحلية بحلول عام 2030.
كما تستهدف الإستراتيجية العمل على إعادة تدوير البلاستيك داخل الكويت وخارجها، وإنتاج الوقود من مصادر ثانوية، مثل المخلّفات داخل البلاد وخارجها بحلول عام 2030، والتوسع في إنتاج الوقود الحيوي بحلول 2050.
وتخطط إستراتيجية تحول الطاقة في الكويت لبناء أول مصنع تجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2040، مع الالتزام بمبادرة تشجير مساحة تراكمية تصل إلى 5 آلاف كيلومتر مربع بحلول عام 2045.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply