ما يزال قطاع النفط في الكويت يترقب مزيدًا من الاستكشافات، التي قد يؤدي إليها مشروع الاستكشاف البحري الحالي، الذي أسفر مؤخرًا عن اكتشاف عملاق في حقل النوخذة، ويواصل طريقه لتحقيق المزيد.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت أحمد العيدان، في تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إن المنطقة البحرية للبلاد واعدة بالنفط والغاز، وذلك استنادًا إلى الدراسات والبيانات الجيولوجية والجيوفيزيائية التي استهدفت طبقة المناقيش الجيولوجية في أعماق العصر الطباشيري.
وأوضح أن إطلاق مشروع الاستكشاف البحري الحالي بقطاع النفط في الكويت جاء بناء على المسوحات الزلزالية ثنائية الأبعاد للمنطقة البحرية للبلاد، ودراسات جرى إعدادها لمعرفة تفاصيل طبقات الأرض وتركيباتها.
بالإضافة إلى ذلك، وفق الرئيس التنفيذي لكبرى شركات قطاع النفط في الكويت، فإن هذه المسوحات استهدفت تحديد أفضل مواقع الحفر البحري وتأمينها، بخلاف التحضير للعمليات اللوجستية.
الاستكشاف البحري في الكويت
قال أحمد العيدان، إن المنطقة البحرية في الكويت تمثّل نحو ثلث إجمالي مساحة اليابسة، بأكثر من 6 آلاف كيلومتر مربع، وتتضمّن المرحلة الحالية من مشروع الاستكشاف حفر 6 آبار استكشافية للتنقيب عن النفط والغاز، وبناء على النتائج ستتحدد المراحل المقبلة.
ولفت إلى أهمية المشروع الوطني، الهادف إلى تعزيز احتياطيات الكويت من الموارد الهيدروكربونية، بالإضافة إلى أنه يضمن استدامة توافر موارد هيدروكربونية جديدة لتلبية الطلب العالمي، ورفع مكانة الكويت بصفتها دولة منتجة للنفط والغاز وموثوقة عالميًا، وفق ما جاء في حواره مع وكالة “كونا”.
وأوضح أن مشروع الاستكشاف البحري يضع الدولة على خريطة المنتجين الإقليميين الرائدين بصفتها مشغلًا بحريًا بارزًا وفق المعايير الدولية، ويدعم تطوير مهارات فنية جديدة في مجالات الحفر والإنتاج البحري، ما يخلق فرص عمل جديدة ومتنوعة.
وأشار أحمد العيدان إلى إعلان شركة نفط الكويت في يوليو/تموز 2024 اكتشاف كميات تجارية ضخمة من النفط الخفيف والغاز المصاحب في حقل النوخذة البحري، شرق جزيرة فيلكا في المياه الاقتصادية للدولة، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأضاف أن المساحة الأولية المقدرة لأحدث اكتشافات النفط في الكويت تقارب 96 كيلومترًا مربعًا، إذ يمثّل هذا الاكتشاف نقطة تحول مهمة في جهود الشركة المستمرة لاستكشاف الموارد الهيدروكربونية في المنطقة البحرية الكويتية.
حقل النوخذة
قال الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت أحمد العيدان، إن الإنتاج اليومي من البئر (نوخذة – 1) من طبقة المناقيش الجيولوجية، يبلغ 2800 برميل من النفط الخفيف، و7 ملايين متر مكعب من الغاز المصاحب.
وبحسب العيدان، تشير التقديرات الأولية إلى وجود احتياطيات تُقدّر بنحو 2.1 مليار برميل من النفط الخفيف، و5.1 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز، وما يعادل 3.2 مليار برميل نفط مكافئ، ولكن هذه البيانات أولية، مع احتمال تعزيزها وزيادتها في طبقات ومكامن مختلفة بالحقل.
وأوضح أنه بناء على نتائج الاختبارات الأولية ستُوضع خطة تطويرية لبدء الإنتاج الفعلي من الحقل بأقرب وقت، ما يُسهم في زيادة الطاقة الإنتاجية لشركة نفط الكويت، ووضع لبنة أخرى لتحقيق إستراتيجيتها لقطاع النفط في الكويت لعام 2040، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وبيّن أحمد العيدان أن قطاع جزة الذي يقع في المياه الاقتصادية يُعد قطاعًا واعدًا باحتوائه على موارد ضخمة من الغاز والنفط، إذ إن البئر الاستكشافية الجديدة “جزة 1” تستهدف أعماق العصر الطباشيري، ويُعد القطاع أحد 4 قطاعات تستهدفها المرحلة الاستكشافية الحالية لعملاقة النفط في الكويت.
ولفت إلى أن هذا القطاع يُعد أحد القطاعات المهمة في المنطقة البحرية الكويتية، نظرًا إلى ما قد يحتويه من موارد هيدروكربونية كبيرة، بيّنتها الدراسات والبيانات الجيولوجية والجيوفيزيائية والبيانات المستمدة والمأخوذة من بئر “نوخذة 1”.
وبالتوازي مع ذلك، وفق الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت، تعمل الشركة على وضع خطة تطويرية لحقل النوخذة البحري، ليدخل الإنتاج بأقرب وقت، والاستفادة من موارده الضخمة، التي ستُسهم بصفتها رافدًا مهمًا في تعزيز خطة التنمية في البلاد وتحفيز النمو الاقتصادي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply