العاصفة دانيال توقف صادرات النفط وترفع طوارئ الكهرباء في ليبيا

دفعت العاصفة دانيال إلى توقف صادرات النفط من 4 موانٍ رئيسة في ليبيا، ورفعت الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، خاصة في قطاع الكهرباء، وسط مخاوف من انقطاع التيار وعمليات ماس كهربائي قد تهدد حياة المواطنين.

وتوقفت صادرات النفط الليبي من 4 موانٍ نفطية رئيسة في شرق البلاد (راس لانوف والزويتينة والبريقة والسدرة)، لمدة 3 أيام، بدءا من مساء أمس السبت 9 سبتمبر/أيلول (2023).

ويضم خليج سرت الشرقي في ليبيا 4 محطات رئيسة لتصدير النفط، بطاقة إجمالية تبلغ 630 ألف برميل يوميًا – السدرة (250 ألف برميل يوميًا)، وراس لانوف (200 ألف برميل يوميًا)، والبريقة (90 ألف برميل يوميًا) والزويتينة (90 ألف برميل يوميًا).

حقول النفط في ليبيا

من جانبها، دعت المؤسسة الوطنية للنفط كل الشركات التابعة لها إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وإعلان حالة التأهب القصوى، لـمواجهة العاصفة دانيال، مطالبةً بتقليل التنقل خارج المواقع النفطية وتقييد الحركة وإيقاف الرحلات الجوية بين الحقول.

وأكدت مؤسسة النفط في ليبيا، في تنبيه إلى الشركات اليوم الأحد 10 سبتمبر/أيلول (2023)، اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، أنه من الضروري أن تجرى عمليات الحفر وصيانة الآبار وغيرها وفقًا للحد الأدنى، وضمان السلامة المهنية للعاملين والمعدات، وإيقافها إذا تطلّب الأمر ذلك.

وطالبت كذلك بمتابعة المواني وحركة الشحن، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على أعلى درجات السلامة، وعدم المخاطرة، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحماية من السيول والانجرافات للوحدات الصناعية وخطوط الإنتاج ووحدات التخزين والمرافق، وغيرها.

وأوضحت مؤسسة النفط في ليبيا أن ذلك يتحقق بالعمل بالحد الأدنى من العاملين، وعدم مغادرتهم حتى انتهاء العاصفة الجوية، مشيرة إلى ضرورة توفير الظروف المناسبة للعاملين، من المواد الغذائية والمياه وغيرها، في المواقع النفطية بشكل عاجل.

وأتاحت المؤسسة للشركات تقدير الموقف لأي إجراءات احترازية تكون ضرورية وفقًا لمتطلبات الأمن والسلامة، وإبلاغ المؤسسة بتلك الإجراءات بشكل عاجل، مشددة على أن تكون فرق الطوارئ بالهلال النفطي على استعداد تام، وإعلان حالة التأهب القصوى.

الخريطة التالية، من إعداد منصة الطاقة، تستعرض أبرز الحقول ومواني النفط في ليبيا:

إنتاج النفط الليبي

من المتوقّع أن تؤثر العاصفة في حجم إنتاج النفط الليبي، الذي يبلغ متوسطه 1.2 مليون برميل يوميًا، وفق آخر إحصاءات المؤسسة الوطنية.

وكشفت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، مؤخرًا، عن أن إنتاج النفط الخام في ليبيا بلغ، خلال شهر أغسطس/آب الماضي، نحو 36 مليونًا و517 ألفًا و121 برميلًا.

وسجّل إنتاج ليبيا من المشتقات النفطية، خلال الشهر الماضي، نحو 458 ألفًا و126 طنًا، بينما بلغت منتجات البتروكيماويات نحو 24 طنًا.

وبلغ إنتاج المكثفات 199.438 ألف طن، وسجّل إنتاج ليبيا من الغاز الطبيعي مليارًا و71 مليونًا و597 ألفًا و511 مترًا مكعبًا خلال أغسطس/آب الماضي.

طوارئ الكهرباء

من جانبها، شكّلت الشركة العامة للكهرباء غرفة طوارئ للتعامل مع تداعيات العاصفة دانيال المتجهة إلى المنطقة الشرقية، ووضع جميع مكاتب الشركة بالمنطقة في حالة تأهب وتجهيزها بكل ما يلزم.

ونوهت الشركة بإصلاح كل الأعطال المبلغ عنها خلال الساعات الـ24 الماضية الناتجة عن غزارة مياه الأمطار والتقلبات الجوية، مؤكدة عمل فرق الصيانة في كل المناطق بأقصى طاقتها لمعالجة أي طارئ يحدث.

وناشدت شركة الكهرباء المواطنين في كل المناطق شرقًا وغربًا وجنوبًا سرعة الإبلاغ عن أي خلل ناجم عن مياه الأمطار والرياح، والامتناع تمامًا عن التعامل بمفردهم مع الأسلاك أو المحوّلات، حفاظًا على سلامتهم.

وتوقّع المركز الوطني للأرصاد الجوية سقوط أمطار متفرقة على معظم مناطق الشمال، ستكون جيدة إلى غزيرة أحيانًا على مناطق الشمال الشرقي، بدءًا من السبت 8 سبتمبر/أيلول، مصحوبة بخلايا رعدية حتى غد الإثنين 11 سبتمبر/أيلول على المنطقة الساحلية الممتدة من سهل بنغازي حتى أمساعد؛ ما قد يسبّب جريان بعض الأودية المحلية.

من جانبها، أعلنت بلدية بنغازي فرض حالة الطوارئ وحظر التجول في المدينة ابتداء من 08:00 مساء السبت بالتوقيت المحلي إلى الإثنين، وإخلاء المناطق، وغلق المحال التجارية المجاورة للساحل الليبي، والمناطق المنخفضة التي تقع بالقرب من الوديان، على خلفية مرور العاصفة دانيال بالقرب من حدود المدينة.

وأصدر القائد العام لقوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر، السبت، تعليماته برفع درجة الاستعداد والجاهزية القصوى لجميع الوحدات العسكرية لمواجهة العواصف والأمطار الغزيرة المتوقعة خلال الأيام المقبلة.

كما أعلنت اللجنة العليا للطوارئ والاستجابة السريعة، التابعة للحكومة المكلفة من مجلس النواب، عطلة طارئة، اليوم الأحد وغدًا الإثنين، بكل الهيئات والمؤسسات العامة، وجميع المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها، والقطاعات الخاصة؛ بسبب سوء الأحوال الجوية المتوقّعة في شرق ليبيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..