التنقيب عن النفط في ناميبيا ينتعش بصفقتين جديدتين

يقترب قطاع النفط في ناميبيا من إنجاز خطوات مهمة على طريق بدء الإنتاج التجاري من حقول البلد الواقع في جنوب غرب أفريقيا.

وأبرمت شركة شيفرون الأميركية (Chevron) اتفاقية للاستحواذ على 80% من رخصة تشغيل مربع نفط بحري قبالة سواحل ناميبيا.

كما منحت شركة رينو ريسورسيز (Rhino Resources) المعنية بأعمال التنقيب شركة هاليبرتون الأميركية لخدمات الطاقة (Halliburton) عقد تطوير مشروع إنشاء عدّة آبار عميقة قبالة السواحل الناميبية، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى الرغم من أن حقول النفط والغاز في ناميبيا لم تصل إلى مرحلة الإنتاج بعد، فإنها أصبحت مقصدًا للشركات العالمية بعد إعلان اكتشافات نفطية ضخمة على يد توتال إنرجي الفرنسية (TotalEnergies) وشركة النفط متعددة الجنسيات شل (Shell).

وتخطط ناميبيا لبدء الإنتاج في عام 2030 بعد اكتشاف نحو 2.6 مليار برميل من النفط حتى الآن، وهو ما دفع الأمين العام لمنظمة البلدان المصدّرة للنفط أوبك، هيثم الغيص، إلى الترحيب بإقامة شراكة مع ناميبيا، قائلًا: إن “النفط والطاقة في ناميبيا ضروريان لتلبية الطلب في المستقبل”.

وتحتضن ناميبيا 4 أحواض بحرية وحوضين برّيين، وحُفرت أكثر من 30 بئرًا استكشافية حتى تاريخه.

اتفاق شيفرون

بناءً على الاتفاق المُبرم بين شركة شيفرون ممثلةً في شركة “شيفرون ناميبيا إكسبلوريشن ليمتد” (CNEL) وشركة النفط الوطنية في ناميبيا (NAMCOR)، ستستحوذ الشركة الأميركية على 80% من رخصة التنقيب عن النفط رقم 82 في مربع بحري داخل حوض والفيس.

وستحصل شركة النفط الوطنية على حصة 10% وشركة كوستوس إنرجي المحلية (Custos Energy) على الـ10% المتبقية، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز.

وتعليقًا على الاتفاق، قال المدير العام المؤقت للشركة الوطنية إبسون أوانغوتا: “تمثّل شراكتنا مع شيفرون ناميبيا وكوستوس إنرجي رؤية مشتركة من أجل مستقبل مشهد الطاقة في ناميبيا، حيث تجمع بين الخبرة والموارد المهمين للمساعدة في دفع مصالحنا الوطنية والنمو الاقتصادي، وتحويل إمكاناتنا إلى رخاء من أجل ناميبيا”.

يُشار هنا إلى أن إتمام الصفقة جاء بعد الحصول على موافقات الجهات التنظيمية، ممثلةً في وزارة المناجم والطاقة.

وكان المدير العام لشؤون الشركات في شيفرون مامدو مارسيل بلومندين قد أكد قبل أيام التزام العملاقة الأميركية بتطوير موارد النفط والغاز في ناميبيا، وقال، إنها ستبقى في البلد الأفريقي على المدى الطويل.

وتخطط شيفرون لحفر ما يصل إلى 10 آبار استكشافية وتقييمية في حوض أورانج خلال عام 2024.

هالبيترون الأميركية

جاء الاتفاق بين شركة رينو ريسورسيز وهاليبترون خلال فعاليات مؤتمر الطاقة الدولية في ناميبيا (NIEC) للعام 2024.

وبناءً على الاتفاق المشترك، ستقوم هاليبترون بخدمات البناء من أجل أعمال التنقيب في المربع رقم “2914 إيه” بدءًا من الربع الأخير من العام الجاري، وستوفر هاليبترون الخدمات الخاصة بالآبار واختبار المكامن المحتملة.

وتُنفّذ رينو أعمال الحفر في المربع بناءً على رخصة التنقيب رقم 85، وثمة تأكيدات على وجود النفط داخل المربع؛ نظرًا لقربه من اكتشاف نفط في حوض أورانج يبعد مسافة 20 كيلومترًا فقط، كما كشفت البحوث الزلزالية ثلاثية الأبعاد نتائج واعدة.

وبعد الاتفاق، قررت هاليبترون زيادة مرافقها التشغيلية في ناميبيا للوفاء ببنود العقد الجديد.

ويقول الرئيس التنفيذي لرينو ريسورسيز، ترافيس سميثارد، إن الاتفاق يتماشى مع إستراتيجية الشركة الرامية لتسريع توسيع نطاق صناعة النفط والغاز في ناميبيا وتعزيز النمو الاقتصادي وتطوير المحتوى المحلي، عبر الاستفادة من الخبرات المحلية والدولية، وفق ما جاء في تقرير منصة “إنرجي كابيتال باور” (energy capital power) الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وبحسب سميثارد: “ترسل شراكتنا إشارة واضحة للصناعة بأن ناميبيا منفتحة على الأعمال ومنافسة السوق الحرة من أجل مصلحة كل أصحاب المصالح”.

أحدث اكتشافات النفط في ناميبيا

كشفت شركة النفط البرتغالية غالب إنرجيا (Galp Energia) النقاب عن وجود ما لا يقل عن 10 مليارات برميل من النفط داخل حقل موباني في رخصة النقيب رقم 83 قبالة سواحل ناميبيا.

وجاء الاكتشاف بعد اختتام الشركة للمرحلة الأولى من أعمال التنقيب في “موباني”، كما أنهت الاختبارات في بئر موباني-1 إكس في يناير/كانون الثاني، وبئر موباني-2 إكس في مارس/آذار (2024).

وفي كلتا البئرين، عثرت الشركة على أعمدة نفط خفيفة داخل رمال الخزان عالي الجودة، بحسب تقرير منفصل لوكالة رويترز.

ويقع حقل موباني داخل حوض أورانج على الساحل الناميبي، حيث حققت شل وتوتال إنرجي اكتشافات نفط وغاز عديدة.

وتمتلك شركة غالب حصة 80% من رخصة التنقيب 83، التي تغطي مساحة 10 آلاف كيلومتر تقريبًا من حوض أورانج.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..