تعتزم الإمارات بناء أكبر شبكة لاسلكية خاصة من الجيل الخامس في قطاع الطاقة، ما يتيح لها استعمال الذكاء الاصطناعي في إدارة عملياتها البرية والبحرية عن بُعد.
ووفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وقّعت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” شراكة إستراتيجية مع “مجموعة إي آند” لبناء أكبر شبكة لاسلكية خاصة تضمن بنية تحتية رقمية آمنة وموثوقة، تدعم جهود عملاقة النفط الإماراتية لترسيخ مكانتها بصفتها شركة الطاقة الأكثر اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي في العالم.
وتغطي مساحة 11 ألف كيلومتر مربع، وتتيح لعملاقة النفط الإماراتية استعمال حلول تستند إلى الذكاء الاصطناعي للوصول عن بُعد لعملياتها البرية والبحرية.
ومن المتوقع أن تحقق الشبكة عالية السرعة قيمة تجارية تبلغ 5.5 مليار درهم (1.50 مليار دولار) بحلول عام 2030، من خلال تسهيل التشغيل الذاتي للعمليات وتحسين الإنتاج وخفض الانبعاثات.
تفاصيل المشروع
ستوفر الشبكة الاتصال ضمن النطاق الترددي العالي في جميع مواقع عمليات “أدنوك” البرية والبحرية، وستدعم جهود الشركة المستمرة لتوظيف ودمج حلول الذكاء الاصطناعي المتطورة على امتداد المنشآت التابعة لها الواقعة خارج نطاق الشبكة العامة، إضافةً إلى خفض التكاليف من خلال أتمتة العمليات، ورفع الكفاءة، وتقليل الانبعاثات، وتعزيز سلامة الكوادر البشرية.
ومن المتوقع أن يحقق المشروع، المقرر استكماله في عام 2025، قيمة تجارية تبلغ 5.5 مليار درهم (1.5 مليار دولار) خلال السنوات الـ5 الأولى من تاريخ تشغيله.
وعند اكتمالها، ستكون شبكة الاتصالات من الجيل الخامس قادرة على نقل المعلومات من أكثر من 12 ألف جهاز استشعار على امتداد آبار وخطوط أنابيب النفط والغاز وإيصالها إلى غرف التحكم ذاتية التشغيل، مما يساعد بتقديم توصيات في الوقت الفعلي تسهم بزيادة العمر الافتراضي للأصول وضمان تعزيز السلامة في حقول النفط.
كما تتيح الشبكة استعمال التقنيات الرقمية في رؤوس الآبار، وتوفّر رؤية شاملة للعمليات تسهم في زيادة الإنتاج من أعمال الشركة على امتداد سلسلة القيمة.
ويستند بناء شبكة الاتصالات من الجيل الخامس إلى إستراتيجية “أدنوك” طويلة الأمد لتطوير ونشر التقنيات الرائدة، ويمثّل جزءًا من برنامج متعدد السنوات لتسريع توظيف استعمال أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي المتطورة على امتداد سلسلة القيمة لأعمالها، ويدعم مساعيها لتصبح شركة الطاقة الأكثر اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي في العالم.
أدنوك
من جانبه، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها الدكتور سلطان أحمد الجابر: “تواصل أدنوك التوسع في توظيف أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي لضمان مواكبة أعمالها للمستقبل وتحقيق أكبر قيمة ممكنة من أصول وموارد الشركة”.
وأضاف: “يعدّ مشروع أكبر شبكة لاسلكية خاصة في قطاع الطاقة الإستراتيجي الذي ننفّذه بالتعاون مع مجموعة “إي آند”، ممكّنًا أساسيًا ضمن جهود أدنوك لترسيخ مكانتها كشركة الطاقة الأكثر اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي في العالم”.
وأشار إلى أنه بالتزامن مع النمو المستمر في الطلب العالمي على منتجات الطاقة والذكاء الاصطناعي، تُركّز أدنوك على تعزيز الاستثمار في حلول الاتصال المتطورة لربط مواقع عملياتها، وضمان استمرارها بتوفير إمدادات طاقة آمنة وموثوقة بشكل مسؤول لعملائها حول العالم.
وقال الجابر: “تواصل أدنوك توسعة وتطوير محفظة أعمالها المتنوعة في قطاع الطاقة، وكلّنا ثقة بأن الشراكة الإستراتيجية مع إي آند ستسهم في تعزيز وزيادة القيمة، وستُمكّن الشركة من اتخاذ قرارات أسرع وأكثر ذكاء في جميع جوانب الأعمال، بدءًا من غرف التحكم وصولًا إلى غرف اجتماعات الإدارة التنفيذية، ضمن سعيها لرفع كفاءة عملياتها، وتعزيز أمن وسلامة كوادرها وحماية البيئة في كل مواقع العمل”.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة “إي آند” جاسم محمد بوعتابه الزعابي: “يتيح التعاون بين “إي آند” وأدنوك إنشاء شبكة خاصة متطورة للجيل الخامس 5G، مما يؤكد التزامنا بتسخير قوة التكنولوجيا لدفع عجلة التحول المستدام والذكي في قطاع الطاقة.
وبيّن أنه نظرًا للدور المحوري الذي تؤديه شبكات الاتصالات بصفتها ركيزة أساسية للتقدم التكنولوجي، “فنحن حريصون على مشاركة خبراتنا الطويلة بصفتنا مجموعة رائدة في شبكات الاتصالات والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتعزيز مسار التطور والابتكار في قطاع الطاقة، وتحفيز النمو والنجاح لبقية القطاعات”.
وأضاف: “إلى جانب هذه الشراكة، نواصل العمل والتعاون مع أدنوك وقطاعات مختلفة، وذلك بهدف المساهمة في تعزيز جهود التحول التكنولوجي لمختلف الصناعات”.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply