يبشّر اكتشاف نفط وغاز جديد باحتياطيات تصل إلى 16 مليون برميل من النفط المكافئ، في خطوة من شأنها أن تؤمّن جزءًا من الطلب العالمي على الطاقة بأسعار معقولة.
وأعلنت شركة إكوينور وشركاؤها نبا أحدث اكتشاف نفطي في بحر الشمال قبالة سواحل النرويج، وفق آخر تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وقع الاكتشاف داخل بئرين استكشافيتين في حقل غودرون (Gudrun) داخل رخصة التنقيب رقم (025).
وتمتلك إكوينور النرويجية حصة عاملة بنسبة 36% من الرخصة، إلى جانب شركات “أو إم في” النمساوية (OMV) 24%، وريبسول الإسبانية (15%)، وفار إنرجي النرويجية (Vår Energi).
وتشير التقديرات الأولية إلى أن حجم الموارد القابلة للاستخراج من موقع أحدث اكتشاف نفط وغاز في النرويج يتراوح بين 0.1 و1.2 مليون متر مكعب قياسي من مكافئ النفط (629 ألف برميل- 7.54 مليون برميل) في تكوين دراوبن الداخلي، و0.4 و1.3 مليون متر مكعب من مكافئ النفط (2.51 مليون برميل- 8.17 ملايين برميل) في تكوين هوغين (Hugin).
(المتر المكعب من النفط المكافئ= 6.2 برميل).
تفاصيل الاكتشاف
منحت الإدارة البحرية النرويجية شركة إكوينور الضوء الأخضر لبدء أعمال التنقيب في البئرين (153-13 إس) و(153-13 إيه) في 14 مارس/آذار من العام الجاري (2024).
واستعملت هناك منصة الحفر شبه الغاطسة “ديب سي ستافانغر” (Deepsea Stavanger) المملوكة لشركة “أودفيل دريلينغ” (Odfjell drilling)، وفق بيان صحفي للمديرية البحرية النرويجية.
والمنصة التي بُنيت عام 2010 في كوريا الجنوبية، تنتمي إلى الجيل السادس، وذات تصميم متطور، ويمكنها الحفر في بيئة قاسية على عمق يصل إلى 3 آلاف كيلومتر.
ووفق تقارير يومية ترصدها منصة الطاقة المتخصصة، استعملت إكوينور المنصة سابقًا في حفر البئرين (35/ 11-26 إس) و(35/11-26 إيه) بالرخصة رقم 090 في بحر الشمال أيضًا، حيث حققت اكتشاف نفط وغاز تراوح بين 1.5 و5.5 مليون متر مكعب قياسي من النفط المكافئ، في أغسطس/آب (2023).
وفي يناير/كانون الثاني (2024)، اكتشفت إكوينور من خلال المنصة ذاتها النفط في البئر الاستكشافية رقم (3012-3 إس) في بحر الشمال، باحتياطيات قابلة للاستخراج تراوحت بين 0.15 و0.55 مليون متر مكعب من مكافئ النفط.
حقل غوردون
يقع حقل غودرون المكتشف في عام 1975 على بعد 50 كيلومترًا إلى الشمال من حقل “سليبنر أوست” (Sleipner Øst)، على عمق 110 مترًا تحت سطح البحر.
ويعدّ حجم اكتشاف النفط والغاز صغيرًا، ولذلك سيقيّم حملة ترخيص التنقيب النتائج في ضوء احتمالات وجود موارد أخرى بالمنطقة.
وانطلقت خطة لتطوير وتشغيل الحقل في عام 2010، ورُبِط بمنصة “سليبنر إيه” (Sleipner A) من خلال خطَّي أنابيب، الأول للنفط والآخر للغاز الطبيعي.
وبدأت إكوينور تشغيل مرافق حقل غوردون وسليبنر من بين أخرى بالكهرباء النظيفة -جزئيًا- المولدة على الشاطئ، من أجل خفض الانبعاثات في منطقة الجرف القاري النرويجي، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن موقع “أوفشور إنرجي” (offshore-energy).
موارد النفط والغاز
كان الهدف الرئيس لأعمال التنقيب إثبات وجود النفط في صخور خزان يعود إلى العصر الجوراسي المتأخر داخل تكوين دراوبن الداخلي وصخور خزان يعود إلى العصر الجوراسي الوسيط في تكوين هوغين.
وكان الهدف الثانوي إثبات وجود موارد نفط وغاز داخل صخور خزان يعود إلى العصر الطباشيري المبكر في تكوين “روبي” (Rødby).
وعُثر داخل البئر (153-13 إس) على طبقة رفيعة من الصخور الرملية الحاملة للنفط في تكوين دراوبن الداخلي.
وفي تكوين هوغين، اكتُشفت طبقة من الصخور الرملية بسُمك 92 مترًا لكن ذات جودة خزان ضعيفة، كما اكتُشفَت طبقتا غاز بسمك 8 و7 أمتار.
وفي البئر (153-13 إيه)، اكتُشفت طبقة حاملة للنفط بسمك 85 مترًا في تكوين دراوبن الداخلي، منها 13 مترًا من طبقات الصخور الرملية المتقطعة ذات جودة خزان متوسطة.
كما ثبَت وجود طبقة من النفط الصخور الرملية بسمك 100 متر تقريبًا في تكوين هوغين.
وبالنسبة لهدف التنقيب الثانوي، لم تحقق أعمال الحفر أيّ اكتشاف نفط وغاز داخل تكوين روبي، ولم يُختَبَر تكوين الآبار الـ3، لكن جُمعت بيانات تفصيلية وأُخذت عينات.
وحُفرت البئر (153-13 إس) على عمق رأسي يبلغ 4740 مترًا تحت سطح البحر، كما وصل مسار الحفر إلى 4826 مترًا، كما حُفرت البئر (153-13 إيه) على عمق راسي 4814 مترًا، وبلغ طول مسار الحفر 4900 متر.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply