اكتشاف نفط في بحر الشمال.. والنتائج محبطة

أعلنت مديرية النفط النرويجية اكتشاف نفط في بحر الشمال على يد شركة إكوينور النرويجية (Equinor)، وشركة “آكر بي بي” (Aker BP) داخل البئر الاستكشافية (30/12-3 S).

وجرت عمليات الحفر على بُعد نحو 40 كيلومترًا إلى الجنوب من حقل أوسبرغ (ثالث أكبر حقل نفط في النرويج)، و150 كيلومترًا إلى الغرب من مدينة بيرغن، كما حُفرت البئر الجانبية (30/12-3 A)، لكن ثبت جفافها، بحسب تقرير نشرته منصة “إنرجي بيديا” (energy-pedia) الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتُقدر احتياطيات النفط القابلة للاستخراج بين 0.15 مليون متر مكعب إلى 0.55 مليون متر مكعب (93- 341 مليون برميل)، وفق البيانات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

(المتر المكعب= 6.2 برميلًا)

لكن التقديرات الأولية تشير إلى أن الاكتشاف النفطي لا يلبي عتبات الربحية، مع حساب أسعار النفط الحالية.

اكتشاف نفط في بحر الشمال 2024

استُعملت منصة الحفر “ديب سي ستافانغر”، المملوكة لشركة “أو دي إف جيل دريلينغ” النرويجية المحلية (Odfjell Drilling).

وشركة “آكر بي بي” هي المشغلة لترخيص التنقيب “272 بي”، إذ جرى الاكتشاف النفطي.

وتُعد البئر الاسنكشافية (30/12-3 S) أول بئر يجري حفرها داخل رخصة التشغيل التي تتقاسم حصتها شركتا إكوينور و”آكر بي بي” بنسبة 50% لكل منهما، بحسب بيان صحفي نشرته إدارة النفط النرويجية عبر موقعها الرسمي.

وخلال جولة تراخيص استكشاف المناطق المحددة مسبقًا “إيه بي إيه” (APA) في عام 2018، مُنحت إكوينور و”آكر بي بي” حقوق ملكية الترخيص.

وداخل حدود الرخصة -أيضًا- حقل مونين المكتشف في عام 2011، ووافقت السلطات على تطويره في يونيو/حزيران 2023.

كان الهدف الأساسي لحفر البئرين هو تأكيد وجود النفط داخل صخور خزان في تكوين تاربرت من العصر الجوارسي المتوسط.

وواجهت عمليات حفر البئر الاستطلاعية إذ جرى الاكتشاف الجديد، عمود نفط بطول 3.5 مترًا داخل تكوين البئر.

ويحتوي خزان الحجر الرملي على نفط تتراوح جودته من متوسطة إلى جيدة، وتحدد موقع نقطة التماس بين النفط والمياه عند 1.110 مترًا تحت سطح البحر.

إنتاج النفط في النرويج

سجل إنتاج النفط في النرويج خلال شهر ديسمبر/كانون الأول المنصرم (2023) ارتفاعًا فوق مستويات توقعات إدارة النفط النرويجية، بنسبة 1.9%، بحسب تقرير نشرته منصة “إنرجي بيديا” (energy-pedia) الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وخلال العام الماضي 2023 بلغ إجمالي الإنتاج في النرويج 243.3 مليون متر مكعب من مكافئ النفط، مقسمة إلى 104.1 مليون متر مكعب من النفط، و12.9 مليون متر مكعب من سوائل الغاز والمكثفات، و117.3 مليون متر مكعب من الغاز.

وتشير الأرقام الأولية إلى أن متوسط الإنتاج اليومي في ديسمبر/كانون الأول الماضي بلغ مليونين و96 ألف برميل من النفط وسوائل الغاز الطبيعي والمكثفات.

وبلغ إجمالي مبيعات الغاز 11.75 مليار متر مكعب، بارتفاع بمقدار 0.8 مليار متر مكعب عن شهر نوفمبر/تشرين الثاني السابق.

أما إجمالي الإنتاج اليومي للسوائل فقد بلغ في ديسمبر/كانون الأول مليونًا و847 برميلًا من النفط، و228 ألفًا من سوائل الغاز، و21 ألف برميل من المكثفات.

تراخيص التنقيب عن النفط والغاز

منحت وزارة الطاقة في 16 يناير/كانون الثاني الجاري 62 رخصة جديدة لاستكشاف النفط والغاز في النرويج إلى 24 شركة منها إكوينور.

ويمثّل ذلك الرقم زيادة عن 47 رخصة مُنحت في عام 2023 الماضي.

وتركزت التراخيص الممنوحة على المناطق الناضجة بالجرف القاري النرويجي، بهدف الحفاظ على استقرار مستويات الإنتاج في السنوات المقبلة.

وتفصيليًا، مُنحت 29 رخصة في بحر الشمال، و25 في بحر النرويج، و8 في بحر بارنتس.

وحصلت إكوينور على 39 رخصة، وآكر بي بي على 27 رخصة، وفار إنرجي (Var Energi) على 16، و”وينترشال ديا” على 13، و”بي جي إن آي جي أبستريم نورواي” (PGNiG Upstream Norway) على 10 رخص.

وتتوقع منظمة نظمة “أوفشور نورج” (Offshore Norge) تسارع وتيرة الاستثمارات في قطاع النفط والغاز في النرويج إلى 240 مليار كرونة نرويجية (21.85 مليار دولار) خلال هذا العام (2024)، ارتفاعًا من 220.5 مليار كرونة (20.1 مليار دولار) في 2023، وبأعلى من التوقعات السابقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..