يبحث اكتشاف نفطي باحتياطيات 2.7 مليار برميل في أفريقيا عن مشغّل شريك لشركة “غلوبال بتروليوم” الأسترالية Global Petroleum، التي بدأت تركّز أنشطتها مؤخرًا في البحر المتوسط والقارة السمراء.
وبدأت غلوبال بتروليوم مباحثات مع مشغّلين محتملين لاكتشافها النفطي من خلال ترخيص “بيل 94” في المربع “2011إيه” في حوض “والفيز” قبالة سواحل ناميبيا، وفق بيانات مالية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتشهد ناميبيا نشاطًا ملحوظًا في نشاط استكشاف النفط؛ ما يضع حقول البلد الواقع جنوب غرب أفريقيا على مسار بدء الإنتاج التجاري.
وأصبحت ناميبيا وجهة استثمارية لكبريات الشركات العالمية، خاصة بعد إعلان اكتشافات نفطية ضخمة من قبل عملاقة الطاقة الفرنسية توتال إنرجي، ونظيرتها متعددة الجنسيات شل.
اكتشاف نفطي في ناميبيا
اتخذت شركة شيفرون الأميركية مؤخرًا ترتيبات لتولّي حصة تشغيلية بنسبة 80% في المربع “بيل 82″، تزامنًا مع تسارع نشاط البحث والاستكشاف البحري في ناميبيا، حسبما ذكر موقع “أوفشور إنرجي”، اليوم الإثنين 12 أغسطس/آب 2024.
وأبرمت شيفرون اتفاقية تستحوذ بموجبها على ما نسبته 80% من حصة تشغيلية في مربع بحري في حوض والفيز في أبريل/نيسان (2024)، ومن المتوقع أن تبدأ الشركة الأميركية أعمال استكشافات النفط في ناميبيا في وقت لاحق من العام الجاري.
وتُعدّ شركة شيفرون ناميبيا إكسبلوريشن ليمتد (Chevron Namibia Exploration Ltd) مشغّل المربع البحري “بي إي إل 90” (PEL 90) الواقع في المياه العميقة في حوض أورانج.
وبدأ اكتشاف نفطي قبالة سواحل ناميبيا يشهد اهتمامًا متزايدًا من قبل مشغّلين محتملين، وفق ما أعلنته شركة غلوبال بتروليوم الأسترالية، صاحبة ترخيص “بيل 94″، الذي يضم الاكتشاف في حوض “والفيز”.
وبناءً عليه، بدأت الشركة مفاوضات مع مشغّلين محتملين للاكتشاف النفطي؛ بهدف التوصل إلى اتفاق، لكنها لم تعلن أسماء أيٍّ منهم.
وتأمل شركة غلوبال بتروليوم التوصل إلى اتفاق مُربح للطرفين بشأن تشغيل الاكتشاف النفطي، بعد دراسات نافية للجهالة ومناقشات مع المشغّلين المحتملين.
يُذكر أنه لدى ناميبيا 4 أحواض بحرية وحوضان بريان، وحُفرت أكثر من 30 بئرًا استكشافية حتى الآن.
نشاط التعدين
يغطي الاكتشاف النفطي مساحة تبلغ 5.8 ألف كيلومتر مربع في المياه العميقة قبالة سواحل ناميبيا، على عمق يتراوح بين 450 و1550 مترًا تحت سطح المياه.
وتمتلك شركة ناميبيا المملوكة للدولة “نامكور” NAMCOR حصة 17% من حقوق الاكتشاف النفطي، بينما تمتلك شركة “ألو انفستمنت تو هاندرد آند تو” Aloe Investments Two Hundred and Two من القطاع الخاص حصة 5%.
وتجدد غلوبال بتروليوم عقد الإيجار السنوي للترخيص لعام 2024/2025 مع دخولها السنة الثانية من مدة التجديد الأولى في سبتمبر/أيلول 2024، وترى الشركة أن استمرار العمل والتوصّل لمشغّل للاكتشاف يُمكّنها من استخراج 2.7 مليون برميل.
كما تُجري الشركة الأسترالية مباحثات مع السلطات في الدولة الأفريقية للعمل في قطاع التعدين، حيث تستهدف تنويع محفظتها الاستثمارية من السلع المختلفة.
وناميبيا من الدول الغنية بالنفط والماس والليثيوم. كما أنها واحدة من أكبر الدول المنتجة لليورانيوم في العالم، واتخذت الدولة الأفريقية قرارًا سابقًا بتملّك حصص أقلية في شركات التعدين.
وفي تصريحات سابقة لوزير المناجم والطاقة توم ألويندو: “نحن نرسخ مفهومًا مفاده أن الملكية المحلية يتعين أن تبدأ بالدولة التي تمتلك مواردنا الطبيعية”.
وقال في ورشة عمل برلمانية في 29 مايو/أيار (2023)، إن ملكية الدولة المقترحة ينبغي أن تأخذ الشكل الذي تستحوذ فيه البلاد على الحدّ الأدنى من النسبة المئوية للأسهم في كل شركات التعدين، والشركات المنتجة للنفط، والتي لا يتعين على الدولة أن تدفع لها الأموال نظير الاستحواذ على حصص بها”.
يُذكر أنه كان لهذه التصريحات آثار فورية بالأسهم في معظم شركات التعدين المُدرجة في أستراليا في 30 مايو/أيار 2023، حيث أُوقِف التداول على أسهم شركة “بالادين إنرجي ليمتد” الأسترالية المُنتجة لليورانيوم في ناميبيا، بعد هبوطها بنسبة 24%، وتراجع سهم شركة “بانرمان إنرجي” العاملة على تطوير مشروع “إستانغو يورانيوم”، بنسبة 7.4%، إلى أدنى مستوياتها في شهر، كما نزل سهم شركة “ديب يلو” بنسبة 13.4%، مسجلة أسوأ أداء لها منذ 9 مايو/أيار 2023.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply