أصاب الحوثيون المدعومون من إيران ناقلة نفط في مياه البحر الأحمر؛ في أحدث الهجمات التي يشنها المسلحون على السفن المارة في الممر المائي الإستراتيجي.
وتهدد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إمدادات النفط العالمية، وهو ما يُنذر برفع أسعار الخام في السوق المتقلبة –أساسًا- بسبب التوترات الجيوياسياسية العالمية.
ومع التدخل الأميركي البريطاني وتصاعد التوترات في يناير/كانون الثاني (2024)، أعلن الحوثيون أن كل السفن الأميركية والبريطانية صارت ضمن أهدافها العسكرية، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة ومقرها (واشنطن).
إصابة ناقلة نفط
أطلق الحوثيون صاروخًا باليستيًا مضادًا للسفن في البحر؛ ما أصاب نافلة نفط ترفع علم بنما وتشرف على تشغيلها شركة يونانية، وفق ما ورد في بيان نشرته القيادة القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” على حسابها على موقع “إكس” (“تويتر” سابقًا).
وقال البيان إن ناقلة النفط ويند التي استهدفها الصاروخ كانت راسية في روسيا مؤخرًا، قبل أن تولي وجهتها إلى الصين.
ورغم أن الحوثيين لم يعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم، فإن هذا الحادث يأتي في الوقت الذي أعلنت فيه الجماعة المسلحة المتمركزة في اليمن إسقاط مسيرة تابعة للجيش الأميركي من طراز إم كيو-9 ريبر فوق الأجواء اليمنية.
كما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن إطلاق مجموعة من الهجمات الأخرى على سفن الشحن المارة في مياه البحر الأحمر؛ ما أشعل فوضى في حركة التجارة في مسار بحري رئيس واصل إلى قناة السويس والبحر المتوسط.
وتسبب الهجوم الصاروخي الذي شنه الحوثيون على ناقلة نفط اليوم السبت 18 مايو/أيار (2024) في غمرها بالمياه؛ ما نتج عنه فقدان الدفع والتوجيه، وفق بيان “سنتكوم”.
وتابع البيان: “طافم ناقلة النفط إم/تي ويند تمكن من استعادة الدفع والتوجية، ولم يسفر الحادث عن أية ضحايا”.
وواصل البيان: “استأنفت ناقلة النفط إم/تي رحلتها دون أن تحتاج إلى مساعدة خارجية”.
وأتم: “يهدد هذا السلوك الخبيث والمتهور المتواصل من جانب جماعي الحوثي الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة في البحر الأحمر وخليج عدن للخطر”.
وأقر مركز عمليات التجارة البحرية التابع للجيش البريطاني وشركة أمبري (Ambrey) للأمن الخاص بالهجوم الذي أصاب ناقلة نفط إم/تي ويند .
وأدى الحادث إلى اندلاع حريق على متن الناقلة، وفق ما أعلنته أمبري، وتابعته منصة الطاقة المتخصصة.
Houthis strike M/T Wind in Red Sea
At approximately 1 a.m. (Sanaa time) May 18, Iranian-backed Houthis launched one anti-ship ballistic missile (ASBM) into the Red Sea and struck M/T Wind, a Panamanian-flagged, Greek owned and operated oil tanker.
M/T Wind most recently docked… pic.twitter.com/kDjH7TXKkm
— U.S. Central Command (@CENTCOM) May 18, 2024
50 هجمة حوثية
اعتاد الحوثيون على إطلاق هجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، مطالبين إسرائيل بإنهاء حربها الشرسة على غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 35 ألف فلسطيني في القطاع المحاصر.
وأطلق الحوثيون ما يزيد على 50 هجمة على سفن الشحن، واستولوا على سفينة، وأغرقوا أخرى منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، وفق تقديرات الإدارة البحرية الأميركية، وكالة تابعة لوزارة النقل الأمريكية، ومتابعات منصة الطاقة المتخصصة.
وخلال الأسابيع الأخيرة تراجعت أعداد الهجمات التي يشنها الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر مع استهداف الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتجدة الأميركية للمسلحين في اليمن.
غير أن حركة الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن ما تزال منخفضة بسبب تلك التهديدات.
إسقاط مسيرة
في 17 مايو/أيار (2024) أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة المسيرة ريبر عبر استهدافها بصاروخ أرض جو.
وزعم الحوثيون أن الطائرة كانت “تنفذ أعمالاً عدائية” في محافظة مأرب اليمنية التي ما تزال خاضعة لسيطرة حلفاء الحكومة اليمنية المتعرف بها دوليًا.
وتستطيع للطائرة ريبر، البالغة كلفتها قرابة 30 مليون دولار، أن تحلق على ارتفاعات شاهقة تصل إلى 50 ألف قدم، وتتسم بقدرة عالية على الثبات في الجو لمدة تصل إلى 24 ساعة قبل أن تحتاج إلى الهبوط.
يشار إلى أنه ومنذ سيطرة الحوثيين على شمال اليمن وعاصمنه صنعاء، فقد الجيش الأميركي 5 طائرات مسيرة على الأقل لصالح المسلحين.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply