دفع ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في 6 أشهر، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى وقف خطتها لإعادة ملء الاحتياطي الإستراتيجي.
وأعلنت الإدارة الأميركية أنها لن تمضي قدمًا في خططها الأخيرة لشراء الخام من أجل احتياطي النفط الاستراتيجي وسط ارتفاع الأسعار.
ووفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة، تراجعت إدارة بايدن عن شراء ما يصل إلى 3 ملايين برميل لأحد المواقع المخصصة لتخزين احتياطي النفط الإستراتيجي في لويزيانا.
احتياطي النفط الإستراتيجي
قالت وزارة الطاقة الأميركية، إنها “تبقي مصلحة دافعي الضرائب في المقدمة”، بعد أن ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر/تشرين الأول.
وكانت وزارة الطاقة قد أعلنت في منتصف مارس/آذار الماضي خطة تسليم 3 ملايين برميل، لإعادة ملء احتياطي النفط الإستراتيجي في شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول المقبلين.
وقالت الإدارة: “سنطلب السعة المتاحة حسب ما تسمح به ظروف السوق.. وسنواصل مراقبة ديناميكيات السوق”، حسبما ذكرت بلومبرغ.
تأتي الخطوة في أعقاب ارتفاع أسعار النفط الخام، إذ تجاوز سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، أمس الثلاثاء، مستوى 85 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ أكتوبر/تشرين الأول.
وتهدف إدارة بايدن إلى شراء النفط بسعر 79 دولارًا أو أقل لإعادة ملء الاحتياطي الإستراتيجي، على الرغم من إنفاقها ما متوسطه نحو 81 دولارًا للبرميل في آخر عملية شراء بقيمة 2.8 مليون برميل في أواخر الشهر الماضي.
وتُعيد وزارة الطاقة ملء إمدادات الطوارئ من النفط ببطء، بعد أن وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ 40 عامًا في أعقاب السحب غير المسبوق لكمية قياسية بلغت 180 مليون برميل في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ وصل المخزون حاليًا نحو 363 مليون برميل، متراجعًا من 600 مليون في بداية عام 2022.
أسعار النفط والهند
من جهة أخرى، أكد وكيل وزارة النفط الهندية بانكاج جاين، أن ارتفاع أسعار النفط الخام يثير قلق ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم.
وقال جاين، في إحدى الفعاليات الصناعية، إن أي زيادة في الأسعار بصفتنا دولة مستهلكة ستسبب القلق، في إشارة إلى “العلاوة الجيوسياسية” في أسعار النفط الخام، حسبما ذكرت رويترز.
وواصلت أسعار النفط ارتفاعها اليوم الأربعاء 3 أبريل/نيسان (2024)، للجلسة الرابعة على التوالي وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات، إذ يراقب المستثمرون المخاوف بشأن إمدادات الخام والوقود في أعقاب هجمات أوكرانية على مصافي تكرير روسية، واحتمال اتساع نطاق الحرب في غزة، لتشمل إيران بصورة مباشرة.
وأضاف المسؤول الهندي، ردًا على سؤال عمّا إذا كانت هناك حاجة إلى زيادة أسعار الوقود بالتجزئة، أنه إذا استمرت أسعار النفط في البقاء مرتفعة لمدة شهر أطول، فإن شركات تسويق النفط ستتخذ القرار المناسب.
وهدد هجوم بطائرة دون طيار أوكرانية على مصفاة روسية أخرى بإيقاف المزيد من طاقة المعالجة في البلاد، ما أدى إلى الحد من إنتاج البنزين ووقود الديزل، إذ تُعد روسيا من بين أكبر 3 منتجين للنفط في العالم، وواحدة من أكبر مصدري المشتقات النفطية.
وما زاد من المخاوف بشأن الإمدادات أن شركة الطاقة الحكومية المكسيكية بيميكس طلبت من وحدتها التجارية إلغاء ما يصل إلى 436 ألف برميل يوميًا من صادرات الخام هذا الشهر، مع استعدادها لمعالجة النفط المحلي في مصفاة دوس بوكاس الجديدة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply