إنتاج النفط والغاز في النرويج قد يرتفع 5% خلال 2024

يشهد قطاع النفط والغاز في النرويج تطورات مُهمة، إذ من المُقرر نمو إنتاج السوائل النفطية في البلد الأوروبي خلال العام المقبل (2024)، ما يُضيف المزيد من الإيرادات لموازنة الحكومة.

وفي الوقت نفسه، توجد مؤشرات على زيادة إنتاج الغاز الطبيعي في النرويج خلال عام (2024)، وفقًا لما نشرته منصة “ناسداك” رويترز، يوم الجمعة 6 أكتوبر/تشرين الأول (2023).

وبالتوازي مع زيادة إنتاج النفط والغاز في النرويج، تشهد أسعار خام يوهان سفيردروب ارتفاعًا قياسيًا، مقارنة بخام برنت المؤرخ في 4 أكتوبر/تشرين الأول، مدعومًا بزيادة الطلب على الخام النرويجي بعد استمرار توقف الصادرات العراقية المنقولة عبر ميناء جيهان التركي، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

نمو إنتاج الهيدروكربونات

أشارت مُسودة موازنة الحكومة إلى نمو إنتاج قطاع النفط والغاز في النرويج خلال العام المقبل (2024)، إذ من المتوقع زيادة إنتاج البلاد من السوائل النفطية بنسبة 5% مقارنة بإنتاج العام الجاري (2023).

وأوضحت مسودة الموازنة الحكومية، أنَّ إنتاج الغاز الطبيعي سينمو بنسبة 1.7% خلال العام المقبل مقارنة بالعام الجاري (2023).

تجدُر الإشارة إلى أنَّ الدولة الواقعة شمال أوروبا تُعد أكبر مُورِّد للغاز إلى القارة العجوز خلال العام الماضي (2022)، إذ أصبحت النرويج تُلبي نحو 30% من احتياجات الاتحاد الأوروبي من واردات الغاز بعد أن خفَّضت روسيا صادراتها إلى دول التكتل.

يُذكر أنَّ صادرات الغاز النرويجي إلى أوروبا قد زادت إلى 122 مليار متر مكعب خلال العام الماضي (2022)، ارتفاعًا من 113 مليار متر مكعب خلال العام السابق له (2021)، وفقًا لموقع ناتشرال غاز وورلد (Natural Gas World).

وفي عام 2022، بلغ إجمالي إنتاج النفط والغاز في النرويج 3.85 مليون برميل مكافئ يوميًا، ويمثّل الغاز الطبيعي 53%.

ويمثّل ذلك نحو 2% من إنتاج النفط الخام العالمي، و3% من إنتاج الغاز الطبيعي العالمي.

ومن المتوقع أن يصل الإنتاج إلى ذروته خلال عام (2025)، إذ من المتوقع أن يزيد قليلًا على نحو 4.1 مليون برميل يوميًا، ثم يتراجع إلى 3.85 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027.

سعر خام “يوهان سفيردروب”

بالتوازي مع توقعات ارتفاع مستويات إنتاج النفط والغاز في النرويج -المتوقع- خلال الأعوام المقبلة، زاد فارق السعر بين خام “يوهان سفيردروب” النرويجي -متوسط الكبريت- إلى مستوى قياسي مقابل خام برنت القياسي المؤرخ في 4 أكتوبر/تشرين الأول (2023)، وسط نمو مشتريات الخام النرويجي في منطقة البحر المتوسط.

ويُعزى الطلب المتزايد على خام “يوهان سفيردروب” إلى سد الفجوة التي خلَّفها توقف صادرات الخام الكردي والعراقي عبر ميناء جيهان التركي، بسبب إغلاق خط أنابيب نقل النفط بين تركيا والعراق، بحسب ما نشره موقع ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتيز إنسايتس (S&P Global Commodities Insights)، يوم الخميس 5 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نقلًا عن مصادر لم تُسمها.

وقيَّمتْ “ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس” للتسعير خام يوهان سفيردروب النرويجي -في آخر عملية تقييم لها- بزيادة قدرها 3.94 دولارًا للبرميل، مقارنة بخام برنت المؤرخ في 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وهو ما يمثّل أعلى مستوى على الإطلاق لدرجة الخام النرويجي التي تشهد طلبًا مُتزايدًا من دول شمال غرب أوروبا.

ويعد هذا إلى جانب زيادة معدلات إنتاج النفط والغاز في النرويج نتائج مبشرة لإيرادات موازنة البلد الأوروبي للعام المقبل.

إغلاق خط الأنابيب

أُغلق خط الأنابيب الرئيس بين العراق وتركيا الذي ينقل النفط الخام العراقي إلى ميناء جيهان منذ 25 مارس/آذار الماضي، عقب صدور قرار تحكيم دولي يقضي بحجب قُرابة 500 ألف برميل يوميًا من مزيج الخام الكردي وخام كركوك عن سوق منطقة البحر المتوسط.

وكان خط الأنابيب المُغلق يُنقل عبره 10% من إجمالي الصادرات العراقية، و0.5% من الإنتاج العالمي مع الوضع في الحسبان أنّ العراق يُعد ثاني أكبر منتجي النفط في أوبك، وفقًا لموقع مجلة “فورين بوليسي” (Foreign Policy).

ومنذ الإغلاق، هناك خلاف بين بغداد وأنقرة حول شروط الغرامات المالية الواجب دفعها وأمور أخرى.

وقالت تركيا -أيضًا-: إنّ خط الأنابيب تعرّض لأضرار بسبب الزلازل في فبراير/شباط الماضي، وإن الإصلاحات لم تكتمل إلا مؤخرًا.

ويُعد خط الأنابيب مصدرًا رئيسًا لنقل الخام العراقي عالي الكبريت إلى مصافي التكرير في سوق بلدان البحر المتوسط، التي حُرمت هذا العام أيضًا من خام الأورال الروسي بعد الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي.

تجدر الإشارة إلى تفريغ نحو 204 آلاف برميل يوميًا من خام يوهان سفيردروب في البحر المتوسط، أي ما يعادل نحو ربع برنامج التحميل الإجمالي، وفقًا لبيانات “ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتيز آت سي”.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..