حقل جوبيلي لإنتاج النفط في غانا

إنتاج النفط في غانا يترقب قفزة بحلول نهاية 2023 (صور)

يحظى إنتاج النفط في غانا بدفعة مهمة من شأنها أن تحقق طموحات البلاد نحو تطوير الصناعة الناشئة، بما يخدم الاستهلاك المحلي ويدرّ عوائد كبيرة.

وشهد الرئيس نانا أدو دانكوا أكوفو-أدو إنتاج أول نفط من مشروع جوبيلي الجنوبي الشرقي (JSE)، الذي من المتوقع أن يضيف 30 ألف برميل يوميًا إلى إنتاج حقل جوبيلي بنهاية العام الجاري (2023).

وأكد الرئيس أن نجاح المشروع يتماشى مع خطة حقل جوبيلي الأكبر، والتي تهدف إلى زيادة الإنتاج الإجمالي من الجانب الشرقي للحقل، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

جاء ذلك خلال حفل أقيم يوم الجمعة (8 سبتمبر/أيلول 2023) للاحتفال بالمشروع، بعد تفقُّد الأقسام الرئيسة في وحدة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة.

الرئيس الغاني نانا أدو دانكوا أكوفو-أدو يشهد إنتاج أول نفط – الصورة من الحساب الرسمي للرئيس بمنصة “إكس”

حقل جوبيلي

مشروع جوبيلي الجنوبي الشرقي يُعدّ جزءًا من حقل جوبيلي النفطي في غانا، وهو مشروع مشترك حصل على استثمار بقيمة مليار دولار أميركي من شركائه.

وتتولى شركة توللو أويل (Tullow Oil) تشغيل المشروع، بالتعاون مع شركة النفط الوطنية الغانية (GNPC)، وشركة كوزموس إنرجي (Cosmos Energy)، وشركة جوبيلي أويل هولدينغز ليمتد (Jubilee Oil Holdings Limited)، وشركة النفط الوطنية في جنوب أفريقيا بترو إس إيه (Petro SA).

وقال الرئيس أكوفو-أدو: “إنها حقًا لحظة فرح لنا جميعًا، وهي شهادة على ما يمكن أن يحققه التعاون والشراكات الإستراتيجية”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الغانية (GNA).

وأضاف أن بئر النفط ستساعد غانا على تحقيق هدفها المتمثل بالحفاظ على إنتاج يزيد عن 100 ألف برميل يوميًا بحلول نهاية العام الجاري.

وقال: “مع وجود نحو 300 مليون برميل من النفط في حقل جوبيلي، فإن هذا الانتصار يعزز ثقتنا بآفاق أخرى في جميع أنحاء البلاد”.

حقل جوبيلي لإنتاج النفط في غانا
الرئيس الغاني أكوفو-أدو خلال تفقُّده لمشروع جوبيلي – الصورة من الحساب الرسمي للرئيس بمنصة “إكس”

تشجيع الاستثمارات في غانا

أشاد الرئيس الغاني أكوفو-أدو بالجهود التي يبذلها الشركاء لتنمية قطاع الطاقة وتأمين احتياجات الطاقة المستقبلية للبلاد.

See also  Total Energy is accused of “greenwashing”…and the French company is responding

وأشار إلى مساهمة قطاع الطاقة في الناتج المحلي الإجمالي، والحاجة إلى مزيد من التآزر في محاولة للحفاظ على ازدهار البلاد واستدامتها.

وأكد أكوفو-أدو عزم الحكومة على مواصلة الاستثمار في هذا القطاع لإعادة تشكيل الاقتصاد وخلق فرص العمل وتعزيز تنمية المجتمع، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة، نقلًا عن وكالة الأنباء الغانية.

وشدد الرئيس على أن انتصار مشروع جوبيلي يعزز من تصميم الحكومة على تشجيع المزيد من الاستثمارات من الشركاء في مشروع حقل تين.

وقال، إن التوسعة ستعزز إنجازات الحكومة في قطاع النفط والغاز، مضيفًا أن “حقل تين، الغني باحتياطيات كبيرة من الغاز، يُعدّ محوريًا لإنتاج الغاز الطبيعي في بلادنا واستقرار قطاع الكهرباء لدينا في السنوات المقبلة”.

حقل جوبيلي لإنتاج النفط في غانا
احتفال بدء إنتاج النفط من مشروع جوبيلي الجنوبي الشرقي – الصورة من وكالة الأنباء الغانية

اتفاقيات إنتاج الغاز في غانا

في سياقٍ متصل، صرّح الرئيس أكوفو-أدو بأنه على علم بالمناقشات في وسائل الإعلام والمنتديات الأخرى فيما يتعلق باحتمال الاستعمال المكثف للغاز الطبيعي المنتج محليًا في غانا، لتلبية احتياجات قطاع الكهرباء في البلاد.

وذكر أن جوبيلي -المشروع الجنوبي الشرقي- كان حيويًا لكسب الإيرادات وتلبية احتياجات توليد الكهرباء في البلاد.

وقال: “يدعو اللاعبون في قطاع النفط والغاز إلى التزام الحكومة بالنظر في نشر المزيد من الغاز الطبيعي المنتج محليًا، لحلّ التحديات في توفير الكهرباء المستدامة للأفراد والأسر والشركات”.

وأضاف: “أريد أن أؤكد من جديد التزامنا بتسريع المناقشات والاتفاق على شروط مقبولة للطرفين لاتفاقية مبيعات الغاز المشتركة بين توللو وشركائها في المشروع المشترك والحكومة”.

وأوضح أن هذه الخطوة “ستمهّد الطريق لزيادة النجاح وتوليد الإيرادات في هذا القطاع، وتعزيز استعمال الغاز الطبيعي للأغراض المحلية، وإنشاء الصناعات المرتبطة به”.

وتابع: “يُعدّ هذا الاستعمال أمرًا بالغ الأهمية بشكل خاص لتلبية ما يقرب من نصف متطلبات توليد الكهرباء لدينا”.

See also  India plans to launch a dual tender for oilfields and offshore wind farms
حقل جوبيلي لإنتاج النفط في غانا
الرئيس الغاني أكوفو-أدو خلال تفقُّده لمشروع جوبيلي – الصورة من الحساب الرسمي للرئيس بمنصة “إكس”

تطوير النفط مع الالتزام بخفض الانبعاثات

في معرض تناوله للمحتوى المحلي والمشاركة الغانيّة في العمليات النفطية، أشار الرئيس أكوفو-أدو إلى أن موقف الحكومة بشأن المحتوى المحلي لا يقتصر فقط على توفير الخدمات الإضافية للقطاع، ولكن أيضًا الحصول على حصة في الموارد.

وقال: “يجب علينا أن نسعى بشكل جماعي لتدريب موظفينا للوصول إلى المستوى الذي لديهم فيه القدرة على المشاركة الكاملة في الصناعة، وموقفنا هو تعزيز جميع وسائل التدريب بمختلف الصناعات في قطاع الطاقة، لضمان حصول الغانيين على الشهادات ذات الصلة، ليصبحوا قادرين على المنافسة وأداء دور أكمل في الصناعة”.

وذكر أن “هذا الدور الأكمل سيُرَسَّخ بشكل أكثر فاعلية، عندما نضمن مشاركة غانا في تطوير مواردنا من النفط والغاز”.

ومع كون غانا من الدول الموقّعة لاتفاق باريس -الذي يتطلب من البلاد خفض مستويات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون- قال الرئيس أكوفو-أدو، إنه أصبح من الضروري بالنسبة لغانا تطوير خطط وإستراتيجيات لإنشاء قطاع طاقة محايد للكربون.

وأضاف: “مع ذلك، كما أكدتُ في مناسبات سابقة، بينما نعمل بجدّ لمكافحة آثار تغير المناخ، من المهم أيضًا حماية تنميتنا من خلال التأكد من أن احتياطياتنا النفطية لا تصبح أصولًا عالقة، بل حافزًا لتنمية نمونا الاقتصادي.. موقفنا لم يتغير”.

وأوضح الرئيس أن غانا لديها كل ما يجعلها وجهة للاستثمار: نظام سياسي مستقر، وإطار قانوني قوي، ونظام مالي قابل للاستمرار، وبنية تحتية جيدة للاتصالات، وقوة عاملة ماهرة ومخلصة، وشعب ودود ومضياف.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.




Posted

in

by

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *