من المتوقع أن يصل إنتاج النفط الروسي في 2023 إلى 527 مليون طن (3.7 مليار برميل) بحلول نهاية العام، ما يعادل 10.2 مليون برميل يوميًا، بحسب ما صرّح به نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك.
وقال نوفاك، خلال الجلسة العامة لمنتدى “تي إن إف” للصناعة والطاقة المنعقد في روسيا: “في العام الماضي (2022)، أنتجت موسكو 535 مليون طن (3.8 مليار برميل) من النفط، أي أكثر بنسبة 2% عن عام 2021، على الرغم من العقوبات المفروضة”.
وتابع: “نتوقع هذا العام أقلّ قليلًا، ويرجع ذلك أيضًا إلى التزامنا داخل أوبك+، نتوقع 527 مليون طن (3.7 مليار برميل)”، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وشدد نوفاك على أن إعادة توجيه إمدادات النفط في عام 2023 ستستمر إلى دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بشكل رئيس إلى الصين والهند، بحسب ما نقلته وكالة تاس (Tass) الروسية.
وفيما يتعلق بإنتاج الغاز، قال نوفاك: “اليوم، تعمل صناعة الغاز بشكل مستقر.. منذ بداية العام، أُنتِجَت 410 مليارات متر مكعب من الغاز.. ونخطط أن ننتج بحلول نهاية العام 642 مليار متر مكعب”.
روسيا تلتزم باتفاق أوبك+
في السياق ذاته، حول إنتاج النفط الروسي في 2023، قال الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم نفط ألكسندر ديوكوف، إن الشركة الروسية تلتزم تمامًا بشروط اتفاق أوبك+، إذ تقوم بتوريد النفط للتصدير وفقًا للحصص.
وأضاف ديوكوف للصحفيين، على هامش منتدى “تي إن إف” للصناعة والطاقة: “نُصدّر النفط وفقًا للحصص التي أعلنتها لنا وزارة الطاقة”، وفق ما نقلته وكالة تاس الروسية.
وبحسب ديوكوف، رفعت الشركة تكرير النفط في العام الجاري (2023) إلى أقصى حدّ ممكن، استجابةً للوضع في سوق الوقود في البلاد.
وفي أوائل أغسطس/آب، قال نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، إن بلاده تفي بالكامل بالتزاماتها بخفض الإنتاج طوعًا، ليبلغ إنتاج النفط الروسي نحو 9.5 مليون برميل يوميًا.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- صادرات النفط الروسي في عامي 2022 و2023:
في مارس/آذار، بدأت روسيا خفضًا طوعيًا لإنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميًا عن متوسط فبراير/شباط؛ ومُدِّدَ حتى نهاية عام 2024، بعد اجتماع أوبك+ الذي عُقد يوم 4 يونيو/حزيران في فيينا.
وفي أغسطس/آب، خفضت روسيا أيضًا إمدادات النفط إلى الأسواق العالمية بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، بالإضافة إلى التزاماتها بخفض الإنتاج.
وفي سبتمبر/أيلول، تعتزم موسكو خفض الصادرات بمقدار 300 ألف برميل يوميًا، وهو القرار الذي مُدِّد حتى نهاية عام 2023.
ومع ذلك، أشار نوفاك إلى أن شركات النفط الروسية ستقرر بشكل مستقل ما إذا كانت ستخفض إنتاج النفط أم صادراته في إطار خفض الإمدادات.
فرض رسوم تصدير على الوقود الروسي
في سياقٍ آخر، أكد الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم نفط (Gazprom Neft) ألكسندر ديوكوف أن فرض رسوم التصدير على الوقود سيساعد في ملء السوق بالمنتجات النفطية على المدى القصير، لكنه سيؤدي إلى نقص الوقود في المستقبل.
وقال: “بوصفها آلية، قد يؤدي فرض رسوم وقائية على المنتجات النفطية على المدى القصير في البداية إلى فائض في الوقود بالسوق المحلية وانخفاض في أسعار الجملة.. ولكن نتيجةً لذلك، ستشهد المصافي انخفاضًا في الكفاءة، ومن ثم، انخفاضًا في أحجام التكرير”.
وأضاف: “نتيجةً لهذا النوع من الإجراءات، إذا لم تُحسَب بدقة كافية، فإنها يمكن أن تؤدي إلى نقص وقود السيارات في السوق المحلية.. ومن المهم عدم الإخلال بعملية التكرير”.
وفي وقتٍ سابق، قال مصدر في الحكومة، إن مجلس الوزراء يدرس خيارين لتحقيق الاستقرار في أسعار الوقود: فرض حظر كامل على تصدير المنتجات النفطية لمدّة معينة لإشباع السوق، وكذلك زيادة رسوم التصدير إلى 250 دولارًا للطن على المنتجات النفطية، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة، نقلًا عن وكالة تاس الروسية.
علاوةً على ذلك، ستُعاد هذه الأموال إلى المصدّرين الحقيقيين الذين يزوّدون السوق المحلية بنسبة المنتجات النفطية التي يحددها مرسوم حكومي.
وقال نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، إن الحكومة تعمل على عدد من الإجراءات التي من شأنها استقرار الوضع في سوق الوقود الوطنية، بما في ذلك إعداد قائمة بالشركات التي سيُسمح لها بتصدير الوقود.
وبحسب نائب رئيس الوزراء، لا يوجد حاليًا نقص في المعروض بسوق الوقود الروسي، ومع ذلك، ترغب السلطات في منع حدوث تقلبات كبيرة بأسعار الوقود في البلاد.
إمدادات الغاز الروسي إلى الصين
من جانبها، أعلنت شركة غازبروم (Gazprom) الروسية أنها ستوقف إمدادات الغاز عبر خط أنابيب “باور أوف سيبيريا” إلى الصين في المدّة من 21 إلى 27 سبتمبر/أيلول، بسبب عمليات الصيانة السنوية المقررة، بحسب ما نقلته وكالة تاس الروسية.
وأشارت إلى أنه وفقًا لاتفاقية شراء وبيع الغاز على طول الطريق الشرقي بين غازبروم وشركة النفط الوطنية الصينية (CNPC)، تجري صيانة معدّات وأنظمة خط أنابيب الغاز “باور أوف سيبيريا” مرتين في السنة: في الربيع والخريف.
وفي فصل الربيع، جرت أعمال الصيانة لخطّ أنابيب الغاز في المدّة من 28 مارس/آذار إلى 4 أبريل/نيسان.
يُذكر أن روسيا صدّرت 15.5 مليار متر مكعب من الغاز عبر خط أنابيب الغاز “باور أوف سيبيريا” إلى الصين، في نهاية عام 2022.
وكما أشار نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، فإن إمدادات الغاز الروسي إلى الصين عبر خط الأنابيب ستصل في عام 2023 إلى 22 مليار متر مكعب.
يُعدّ “باور أوف سيبيريا” أكبر نظام لنقل الغاز في شرق روسيا، وتبلغ الطاقة التصديرية لخطّ أنابيب الغاز 38 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- صادرات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب في عامي 2021 و2022:
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply